لماذا فُرِضَ الصيام في شهر رمضان ؟
الاثنين / 06 / رمضان / 1439 هـ الاثنين 21 مايو 2018 01:47
اختص الله سبحانه الصيام في هذا الشهر من بين شهور السنة، لما له من فضائل عديدة، وميزات كثيرة، ميّزته عن غيره من الشهور، ففي رمضان أنزل القرآن الكريم، ليكون نبراسا للبشرية وهداية لهم، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، لتتحقق سعادتهم وراحتهم في الدنيا والآخرة. ومن فضائل شهر رمضان ما رواه أبوهريرة عن الرسول الكريم، حيث قال: «إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلّقت أبواب النار وصُفّدت الشياطين». ففي هذا الشهر تُفتح أبوابُ الجنّةِ لكثرة الأعمال الصالحة التي يَتقربُ بها العبد إلى الله عزَّ وجل، والتي تكون سَبباً في دخوله الجنة، وفيه تُغلقُ أبوابُ النار، لبُعد العبد عن فعل المعاصي والآثام التي تُغضِبُ الله، وتكونُ سبباً في دخوله النار، وكأن الله عزَّ وجل بفعله هذا وإعلان النبي لهذا الحديث يشجع العباد لتكثير فعل الطاعات، وأعمال الخير، التي يضاعف أجرها في رمضان، وحافزاً للبعد عن المَعاصي والآثام وتجنّب فعلها والقيام بها في هذا الشهر؛ لأنّ الشياطين تُصفّد وتُوثق فلا تستطيع إغواء العبد بفعل المعاصي كما تفعل في باقي الشهور. ومن فضائل الشهر أيضا، مضاعفة الحسنات، حيث إن النافلة فيه تعدل أجر الفريضة، والفريضة تعدل أجر سبعين فريضة، لذا كان الصحابة يستبشرون بقدوم شهر رمضان، ويحمدون الله لبلوغه. ويسألونه العون على صيامه وقيامه وفعل صالح الأعمال فيه.