أخبار

الصدر للعبادي: «الدعوة».. أو رئاسة الحكومة

وسط توقعات بحدوث مفاجآت في تحالفات ما بعد الانتخابات

الصدر والعبادي خلال لقائهما في بغداد أمس الأول. (أ.ف.ب)

«عكاظ»(بغداد) okaz_online@

كشفت مصادر عراقية قرب الإعلان عن تشكيل ائتلاف بين كتلة «سائرون» التي يتزعمها مقتدى الصدر، وتحالف «النصر» برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لتكوين الكتلة الأكبر وتقديم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة. ويؤكد اللقاء الذي جمع الصدر والعبادي في بغداد مساء أمس الأول تقارب الطرفين للمضي نحو الاتفاق المرتقب.

وأكد بيان صادر عن مكتب العبادي أن اللقاء مع الصدر جاء من أجل العمل معاً للإسراع بتشكيل الحكومة، على أن تكون حكومة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسن المستوى المعيشي وتحارب الفساد. وأوضح البيان أن اللقاء شهد تطابقاً في وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع. فيما اعتبر الصدر أن اللقاء رسالة تطمين بأن الحكومة القادمة أبوية وترعى كل الشعب، وقال: «يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقيا»، مشدداً على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات العراقيين.

لكن مصدرا عراقيا اعتبر أن التحالفات السياسية لم تنضج بعد، مرجحا حدوث مفآجات غير متوقعة خلال الساعات القادمة بعد إعلان كتلة «الفتح» التي يقودها هادي العامري أحد أركان قيادة الحشد الشعبي التي حلت ثانيا في الانتخابات أنها الأقرب إلى تحالف «النصر» برئاسة العبادي و«دولة القانون» برئاسة نوري المالكي.

ولفت المصدر في تصريح لـ«عكاظ» إلى أن انحياز العامري للتحالف مع المالكي والعبادي جاء بعد تفاهمات وتنسيق مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي يواصل اتصالاته مع أقطاب المعادلة السياسية العراقية للحيلولة دون تفرد الصدر بالسلطة والقرار السياسي. وأفصح المصدر أن الصدر طلب من العبادي الاستقالة من «حزب الدعوة» الذي يقوده المالكي لتولي رئاسة الحكومة القادمة، إلا أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها حتى اللحظة لتمسك الحزب بالعبادي باعتباره من القيادات المهمة.

ووصف المصدر الحوارات التي يجريها العامري مع الصدر بأنها«متعثرة» ولم تتوصل إلى أية تفاهمات، معتبرا أن ما يتردد عن عزم العامري التحالف مع العبادي والمالكي في مواجهة الصدر سيخلط الأوراق السياسية ويعيد عملية الشد والجذب.