القصيبي وزير طغت إنسانيته على مسؤولياته
في الذكرى الثامنة لرحيله
الثلاثاء / 07 / رمضان / 1439 هـ الثلاثاء 22 مايو 2018 02:58
علي الرباعي (الباحة)
وافق أمس (الاثنين) الذكرى الثامنة لرحيل الوزير الشاعر الروائي الدكتور غازي القصيبي، ويستعيد مثقفون السيرة العطرة للوزير القصيبي وقدرته الفائقة على إعلاء الجانب الإنساني في كل شأن من شؤونه العامة والخاصة، إضافة إلى قدرته على الفصل بين واجباته والتزاماته الوظيفية بكل تبعاتها والحفاظ على استقلالية المثقف كاتباً تنويرياً ومبدعاً ساخراً.
ويؤكد رئيس تحرير المجلة العربية السابق حمد القاضي أن القصيبي نموذج فريد من مسؤولين وطنيين غيورين ومحبين لهذه البلاد إذ أفنوا زهرة أعمارهم في خدمته دون توانٍ أو تخاذل أو تواكل أو إخلال بواجب أو السعي لتحقيق مكاسب ذاتية، مشيراً إلى أن آخر رسالة بعثها إليه القصيبي كانت عن معاناته في وزارة العمل وقال فيها «أيها الصديق، كل ساعة أقضيها بهذا الموقع تستنزف أياماً وشهوراً من حياتي، اللهم إني أشكو إليك ضعفي». وأضاف القاضي، إن المناصب لم تنل من إنسانية القصيبي فلم يتغير معدنه ولم تتبدل أخلاقه الراقية ولم تشغله الأضواء والمناصب والألقاب عن رسالته الإنسانية، مؤكداً حرصه على أن يخفي كل ما قدم من عطاء إنساني كونه لا يحب ظهوره أو إذاعته أو نشره.
ويروي الرئيس السابق للمركز الإسلامي في لندن الدكتور حمد الماجد أنه تلقى مكالمة على هاتف مكتبه في المركز الإسلامي بلندن وإذا بالمتصل السفير الدكتور غازي القصيبي فقال للماجد «للتو عُدتُ من الكويت بعد أن كرّموني ومنحوني جائزة تقديرية ومبلغ ثلاثمائة ألف ريال وأريد التبرع بها لصالح مكتبة المركز». فشكره الماجد ودعا الله أن يتقبل منه، وأضاف: طلب مني مدير مكتب وكالة الأنباء في لندن حطاب العنزي استئذان القصيبي في نشر خبر التبرع، ونقل الماجد له رغبة الوكالة في نشر الخبر، فقال القصيبي «يا حمد يفرح الواحد منا أن الله وفقه لمثل هذه الصدقة فلا تحرقوا ثوابها بوهج إعلامي».
ويؤكد الملحق الثقافي عبدالله الناصر أن الراحل غازي القصيبي اتصف بالنبل والنخوة والنجدة والشجاعة والصراحة في آرائه دون خوف أو تردد أو تزلف أو نفاق. وأضاف «كان له مواقف مع الطلاب المبتعثين يحاورهم ويباسطهم ويفتح لهم صدره وقلبه ومكتبه ويدعم أنشطتهم ويدفع من جيبه الخاص للمحتاجين منهم أو لمن أوقفت بعثته».
ويؤكد الكاتب عبده الأسمري أن القصيبي مدرسة متكاملة بل جامعة وسجلّ ناصع في كل المناصب، إذ كان له دور خالد في جمعية المعاقين وجمعية أصدقاء المرضى، وتعزيز عملية التبرع بالدم وبث ثقافتها، وعدّه على رأس قائمة المؤثرين في التنمية، ورواية إنسانية تعتقت في التجارب فانعتقت من القيود البيروقراطية واتسقت مع روحه الأديبة لتمطر على الأوراق فنونًا بل ونظريات سطرها في (شقة الحرية)، و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنية) و(العود سائحًا إلى كاليفورنيا) و(هما) و(حكاية حب) و(رجل جاء وذهب) وأقصوصة (الزهايمر).
ويؤكد رئيس تحرير المجلة العربية السابق حمد القاضي أن القصيبي نموذج فريد من مسؤولين وطنيين غيورين ومحبين لهذه البلاد إذ أفنوا زهرة أعمارهم في خدمته دون توانٍ أو تخاذل أو تواكل أو إخلال بواجب أو السعي لتحقيق مكاسب ذاتية، مشيراً إلى أن آخر رسالة بعثها إليه القصيبي كانت عن معاناته في وزارة العمل وقال فيها «أيها الصديق، كل ساعة أقضيها بهذا الموقع تستنزف أياماً وشهوراً من حياتي، اللهم إني أشكو إليك ضعفي». وأضاف القاضي، إن المناصب لم تنل من إنسانية القصيبي فلم يتغير معدنه ولم تتبدل أخلاقه الراقية ولم تشغله الأضواء والمناصب والألقاب عن رسالته الإنسانية، مؤكداً حرصه على أن يخفي كل ما قدم من عطاء إنساني كونه لا يحب ظهوره أو إذاعته أو نشره.
ويروي الرئيس السابق للمركز الإسلامي في لندن الدكتور حمد الماجد أنه تلقى مكالمة على هاتف مكتبه في المركز الإسلامي بلندن وإذا بالمتصل السفير الدكتور غازي القصيبي فقال للماجد «للتو عُدتُ من الكويت بعد أن كرّموني ومنحوني جائزة تقديرية ومبلغ ثلاثمائة ألف ريال وأريد التبرع بها لصالح مكتبة المركز». فشكره الماجد ودعا الله أن يتقبل منه، وأضاف: طلب مني مدير مكتب وكالة الأنباء في لندن حطاب العنزي استئذان القصيبي في نشر خبر التبرع، ونقل الماجد له رغبة الوكالة في نشر الخبر، فقال القصيبي «يا حمد يفرح الواحد منا أن الله وفقه لمثل هذه الصدقة فلا تحرقوا ثوابها بوهج إعلامي».
ويؤكد الملحق الثقافي عبدالله الناصر أن الراحل غازي القصيبي اتصف بالنبل والنخوة والنجدة والشجاعة والصراحة في آرائه دون خوف أو تردد أو تزلف أو نفاق. وأضاف «كان له مواقف مع الطلاب المبتعثين يحاورهم ويباسطهم ويفتح لهم صدره وقلبه ومكتبه ويدعم أنشطتهم ويدفع من جيبه الخاص للمحتاجين منهم أو لمن أوقفت بعثته».
ويؤكد الكاتب عبده الأسمري أن القصيبي مدرسة متكاملة بل جامعة وسجلّ ناصع في كل المناصب، إذ كان له دور خالد في جمعية المعاقين وجمعية أصدقاء المرضى، وتعزيز عملية التبرع بالدم وبث ثقافتها، وعدّه على رأس قائمة المؤثرين في التنمية، ورواية إنسانية تعتقت في التجارب فانعتقت من القيود البيروقراطية واتسقت مع روحه الأديبة لتمطر على الأوراق فنونًا بل ونظريات سطرها في (شقة الحرية)، و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنية) و(العود سائحًا إلى كاليفورنيا) و(هما) و(حكاية حب) و(رجل جاء وذهب) وأقصوصة (الزهايمر).