رفعت مؤلفة أمريكية دعوى قضائية ضد الروائي الأمريكي جونو دياز، الفائز بجائزة بولتزر المرموقة واتهمته بالتحرش بها. ولم تكتف المؤلفة زينزي كلمونس بانسحاب جونو دياز من مهرجان سدني للكتاب، بعد أن وجهت له التهمة علنا في المهرجان أمام الإعلاميين والأدباء المشاركين، بل أصرت على ملاحقته قضائيا.

وكان جونو دياز، انسحب قبل أسبوعين من مؤتمر أدبي في أستراليا بعد أن اتهمته زينزي كلمونس بالتحرش. وفي جلسة من جلسات مهرجان سيدني للكتاب واجهت المؤلفة زينزي كليمونس دياز، وزعمت أنه قبلها عنوة منذ 6 أعوام. وإثر ذلك اتهمته مؤلفتان أخريان بالتلفظ بتعليقات معادية للمرأة. وقال دياز (49 عاما) إنه يتحمل مسؤولية أفعاله السابقة.

وكان دياز الذي حصل على جائزة بوليتزر عن كتابه «الحياة القصيرة العجيبة لأوسكار وو»، كتب قبل أسابيع مقالا وصف فيه تعرضه للاغتصاب في طفولته. وأثناء جلسة في مهرجان سيدني للكتاب أشارت كليمونس إلى المقال وسألت دياز لماذا تعامل معها بالطريقة التي عومل بها. ثم كررت كليمونس المزاعم ذاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت إن حادثة التحرش وقعت عندما كانت في السادسة والعشرين، وقالت إنها «ليست الوحيدة» التي تحرش بها دياز.

وأضافت كليمونس أنها تعتقد أن دياز كتب مقاله بشأن تعرضه للاغتصاب لتشتيت الانتباه عن اتهامات التحرش. وفي مقاله في صحيفة «ذا نيويوركر» قال دياز إنه أصيب بالاكتئاب وبـ«غضب جامح»، مشيرا إلى أن علاقاته اللاحقة بالنساء كانت معقدة وأنه وجد صعوبة في البقاء مخلصا في العلاقة. وأضاف دياز في تصريح، دون الإشارة إلى اتهامات كليمونس، أنه من الضروري تثقيف الرجال أن تكون العلاقة مع المرأة بالتراضي.

وقالت مؤلفتان أمريكيتان أخريان لاحقا إن دياز تصرف معهما بعدائية. إذ قالت كارمن ماريا مشادا إنه «تحول إلى التنمر ومعاداة المرأة» بعد أن انتقدت علاقة إحدى شخصياته بالنساء. من جانبها، أوضحت مونيكا بايرن أن دايز صاح في وجهها بعد أن اختلفت معه. وقالت «كان أمرا غريبا وعنيفا».

ويعرف الجميع «دياز» البالغ من العمر 49 عاما، بسبب حصوله على جائزة بوليتزر عن كتابه «الحياة القصيرة العجيبة لأوسكار وو»، وهو من مواليد ٣١ ديسمبر ١٩٦٨ من سانتو دومينجو، يعيش فى جمهورية الدومينيكان.عمل دياز أستاذاً للكتابة الإبداعية بمعهد مساتشوستس للتكنولوجيا، ومحرراً للقصة في مجلة بوسطن رفيو، صدر له حديثاً عمل بعنوان «كيف تخسرها».

هاجر دياز مع عائلته إلى نيو جيرسى عندما كان عمره ست سنوات، حصل على درجة البكالوريوس فى الآداب من جامعة روتجرز، وبعد فترة وجيزة من تخرجه خلق شخصية «Yunior»، الذي شغل منصب الراوي فى العديد من كتبه اللاحقة، بعد حصوله على شهادة MFA من جامعة كورنيل، نشر دياز كتابه الأول، وهو مجموعة القصص القصيرة 1995 Drown.