خـيمة «أم معبد» تدافع عن سمعة «درب الزائر»
الجمعة / 10 / رمضان / 1439 هـ الجمعة 25 مايو 2018 03:16
سلمان السلمي (مكة المكرمة) salma0n@
قديد وعسفان.. أو مدينتا «درب الزائر» كما يطلق عليهما، أو طريق الهجرة الرابط بين المدينتين المقدستين مكة والمدينة. ميزتهما عن غيرهما من المدن القريبة موروث عظيم وآثار عتيقة ما زالت شاهدة على حقبة مؤثرة في التاريخ. وتظل خيمة «أم معبد» شاهدة على تاريخ قديد.. أم معبد المرأة المضيافة التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرب من لبن أغنامها هو وأصحابه، كما جاء في السير النبوية. مازال المكان هو المكان في قديد الذي تعبره رحلات الحجاج إلى المدينة المنورة، إذ كانوا يتخذون من قديد مكانا للراحة ويطلق على المكان اليوم «المحطة».
أما عسفان الغنية بالآثار كـ«بئر التفلة» التي ظلت تسقي العابرين إلى عهد قريب ثم أغلقت. ويتناقل الناس أن ماءها كان شديد الملوحة ومر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وتحولت مياهها إلى حلو زلال وهي البئر الوحيدة ذات المياه الحلوة من بين الآبار الـ7 المحيطة بها. ويعبر بالبئر من محبي الآثار من الحجاج والمعتمرين العابرين لطريق الهجرة وخاصة حجاج جنوب شرق آسيا ومصر وباكستان وتركيا. واستلمتها أخيرا هيئة السياحة، كما يقول أهالي عسفان، ومع ذلك بقيت مهمله تماما وتهدم سقفها وتمثل خطورة على العابرين وتنتظر التطوير للاستفادة من مائها.
ويرى أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس أن الروايات تشير إلى مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بمركز عسفان في عام الفتح وعسكر بجيشه هناك كما تقول الروايات أنه شرب من ماء البئر وكانت جافة فبصق فيها ففاض ماؤها ولم ينضب حتى الآن. ويضيف الدهاس أنه إذا صحت هذه الرواية فإن ذلك من بركات الرسول عليه الصلاة والسلام والمأمول الاهتمام بمثل هذه الآثار والعناية بها واعتماد مرشدين سياحيين لها.
وعن أم معبد التي مر بها الرسول في خيمتها بقديد وهو في طريق هجرته للمدينة، يقول الدهاس إن القصة مشهورة وقد أسلمت مع زوجها ومر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر ومولى أبوبكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبدالله بن الأريقط مروا على خيمة أم معبد وكانت امرأة جلدة تسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا منها شيئا، فنظر الرسول إلى شاة في طرف الخيمة، فقال ما هذه الشاة، قالت خلفها الجهد عن الغنم، قال فهل بها من لبن. قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت: بلى بأبي أنت وأمي نعم فداعبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى ودعا لها فدرت ودعا بإناء فحلب ثم سقاها وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم صلى الله عليه وسلم.
ذاع صيت عسفان واعتلت مكانتها بين البلدات الواقعة على طريق الهجرة منذ القدم وشكلت في الماضي حضورا متميزا من بين البلدات بما وفرته من خدمات للمسافرين والعابرين والحجاج والمعتمرين ويهبط على أرضها سكان المناطق المجاورة بجمالهم المثقلة ومنتجاتهم من سمن وعسل وتمر وحبوب وأغنام وحبال وأخشاب وحطب وأعلاف عند مزادها الشهير ومن سوقها يشترى كافة اللوازم والاحتياجات من غذاء وكساء. وظلت عسفان محافظة على مكانتها التجارية ووظيفتها القديمة حتى اليوم. وما يزعج أهالي هذه المناطق، المثل الذي يردده البعض عن غير دراية، فلم يكن يتوقع ذلك اللص أن تتحول العبارة التي أطلقها من شدة الضرب الذي تلقاه على فعلته عندما كان يرغب في سد جوعه من ذلك الحقل في قرية عسفان إلى مثل يتناقله الناس على مدى قرون عديدة. ويعلق على ذلك حمدان الحربي من سكان عسفان، موضحا قصة المثل وهي أن رجلا مر على قرية قديد الواقعة على طريق الهجرة والتي تبعد نحو 130 كليو مترا شمال مكة المكرمة وتهجم على أحد حقولهم وسرقها، ولكنهم استطاعوا كشف الرجل والإمساك به ومن ثم قاموا بضربه وتأديبه حتى لا يعيد الفعلة الشنيعة فخرج الرجل من قرية قديد واتجه إلى قرية عسفان، والتي تبعد عنها بنحو 50 كيلو مترا باتجاه مكة المكرمة، وهناك كرر هذا اللص فعلته وحاول سرقة بعض سكان قرية عسفان فما كان من أصحاب هذه القرية إلا أن تجمعوا عليه وقاموا بضربه وتأديبه فخرج وهو يقول: (ما أخس من قديد إلا عسفان)، وأضاف أن سكان المركزين يفضلون أن يقال (ما أحسن من قديد إلا عسفان).
أما عسفان الغنية بالآثار كـ«بئر التفلة» التي ظلت تسقي العابرين إلى عهد قريب ثم أغلقت. ويتناقل الناس أن ماءها كان شديد الملوحة ومر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وتحولت مياهها إلى حلو زلال وهي البئر الوحيدة ذات المياه الحلوة من بين الآبار الـ7 المحيطة بها. ويعبر بالبئر من محبي الآثار من الحجاج والمعتمرين العابرين لطريق الهجرة وخاصة حجاج جنوب شرق آسيا ومصر وباكستان وتركيا. واستلمتها أخيرا هيئة السياحة، كما يقول أهالي عسفان، ومع ذلك بقيت مهمله تماما وتهدم سقفها وتمثل خطورة على العابرين وتنتظر التطوير للاستفادة من مائها.
ويرى أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس أن الروايات تشير إلى مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بمركز عسفان في عام الفتح وعسكر بجيشه هناك كما تقول الروايات أنه شرب من ماء البئر وكانت جافة فبصق فيها ففاض ماؤها ولم ينضب حتى الآن. ويضيف الدهاس أنه إذا صحت هذه الرواية فإن ذلك من بركات الرسول عليه الصلاة والسلام والمأمول الاهتمام بمثل هذه الآثار والعناية بها واعتماد مرشدين سياحيين لها.
وعن أم معبد التي مر بها الرسول في خيمتها بقديد وهو في طريق هجرته للمدينة، يقول الدهاس إن القصة مشهورة وقد أسلمت مع زوجها ومر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر ومولى أبوبكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبدالله بن الأريقط مروا على خيمة أم معبد وكانت امرأة جلدة تسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا منها شيئا، فنظر الرسول إلى شاة في طرف الخيمة، فقال ما هذه الشاة، قالت خلفها الجهد عن الغنم، قال فهل بها من لبن. قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت: بلى بأبي أنت وأمي نعم فداعبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى ودعا لها فدرت ودعا بإناء فحلب ثم سقاها وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم صلى الله عليه وسلم.
ذاع صيت عسفان واعتلت مكانتها بين البلدات الواقعة على طريق الهجرة منذ القدم وشكلت في الماضي حضورا متميزا من بين البلدات بما وفرته من خدمات للمسافرين والعابرين والحجاج والمعتمرين ويهبط على أرضها سكان المناطق المجاورة بجمالهم المثقلة ومنتجاتهم من سمن وعسل وتمر وحبوب وأغنام وحبال وأخشاب وحطب وأعلاف عند مزادها الشهير ومن سوقها يشترى كافة اللوازم والاحتياجات من غذاء وكساء. وظلت عسفان محافظة على مكانتها التجارية ووظيفتها القديمة حتى اليوم. وما يزعج أهالي هذه المناطق، المثل الذي يردده البعض عن غير دراية، فلم يكن يتوقع ذلك اللص أن تتحول العبارة التي أطلقها من شدة الضرب الذي تلقاه على فعلته عندما كان يرغب في سد جوعه من ذلك الحقل في قرية عسفان إلى مثل يتناقله الناس على مدى قرون عديدة. ويعلق على ذلك حمدان الحربي من سكان عسفان، موضحا قصة المثل وهي أن رجلا مر على قرية قديد الواقعة على طريق الهجرة والتي تبعد نحو 130 كليو مترا شمال مكة المكرمة وتهجم على أحد حقولهم وسرقها، ولكنهم استطاعوا كشف الرجل والإمساك به ومن ثم قاموا بضربه وتأديبه حتى لا يعيد الفعلة الشنيعة فخرج الرجل من قرية قديد واتجه إلى قرية عسفان، والتي تبعد عنها بنحو 50 كيلو مترا باتجاه مكة المكرمة، وهناك كرر هذا اللص فعلته وحاول سرقة بعض سكان قرية عسفان فما كان من أصحاب هذه القرية إلا أن تجمعوا عليه وقاموا بضربه وتأديبه فخرج وهو يقول: (ما أخس من قديد إلا عسفان)، وأضاف أن سكان المركزين يفضلون أن يقال (ما أحسن من قديد إلا عسفان).