سعاد الصباح تعزف على أوتار المجتمع المشدودة
الجمعة / 10 / رمضان / 1439 هـ الجمعة 25 مايو 2018 03:39
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
أصدرت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتابا بعنوان «عزف على أوتار مشدودة» للكاتب الدكتور نبيل راغب والذي يمثل دراسة في شعر الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، وجاء الكتاب في خمسة فصول تناولت العبق الرومانسي القديم، والإيحاءات الميتافيزيقية، والمرأة بين المظهر والجوهر، والحس القومي والحضاري وأخيرا الوحدة الفنية للقصيدة.
وفي مقدمة الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1993 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، قال الكاتب إن الإنجاز الشعري لسعاد الصباح يشكل قضية مثيرة للتأمل والفحص ومغرية بالدراسة والتحليل.
فعلى المستوى الفكري والقومي والحضاري، تملك قدرا من الإقدام والجرأة قد لا يتأتى للرجال من الكتاب والمفكرين. فهي تخوض في أكثر قضايا المجتمع والمرأة والتقدم والتحضر حساسية وحرجا، دون تردد أو نكوص.
ولذلك تعتبر قصائدها سباحة ضد التيار وسط أعاصير عاتية، لكن جرأتها بل وقسوتها في بعض الأحيان في تعرية المظهر الزائف للمجتمع، ساعدتها على الغوص في أعماقه لاستخراج جوهره الإنساني الحقيقي الذي تألق في قصائدها برغم غبش الظلمة المحيطة به.
وأضاف الكاتب: ترى سعاد الصباح أن الأسلوب الأمثل لتحرير المجتمع من كل السلبيات التي تعتري كيانه، يتمثل في تحرير المرأة أولا، وأن تحصل على حريتها المساوية لحرية الرجل.
وبرغم بعض الهالات الرومانسية الحالمة التي تحيط بشخصية المرأة في بعض قصائدها، فإنها تملك إحساسا حادا ووعيا عميقا بالمسؤولية، وقدرة على رؤية أمور الحياة في ضوئها الحقيقي دون تهوين أو تهويل، وثقة في النفس لا حدود لها، وانطلاقا عاطفيا دون جموح أو طيش، وتحكيما للعقل في علاقاتها بالآخرين وفي مقدمتهم الرجل الذي تحبه، وإصرارا على الهدف بصرف النظر عن الاعتبارات الاجتماعية العقيمة.
فلم تعد المرأة تبحث عن السحر والغموض والفتنة والإغراء الجسدي، بل إنها لا تحترم الرجل الذي يبحث فقط عن هذه الصفات والخصائص في المرأة لأنها تدل على تفاهته التي تقنع بالمظاهر والسطحيات، وعلى نظرته إلى المرأة كمجرد لعبة جميلة ومغرية ومسلية.
ويقول الكاتب: تضع سعاد الصباح يدها على سر التخلف الحضاري والانكسار القومي العربي عندما تتهم المثقفين بالزيف، والخداع، والنفاق، والانتهازية، والتسلق، واللعب على الحبال، والأكل على كل الموائد، في حين أن المفروض فيهم أنهم المنارة التي تضيء الطريق للأجيال القادمة، فإذا غرقت المنارة نفسها بين طيات الظلام، وطبقات الصدأ، وبؤر العفن، فماذا سيكون حال الوطن وهو يرى أبواب المستقبل وقد سدت، وأضواء الشموع قد انطفأت، ولم يبق منها سوى دخان خانق؟!
وفي مقدمة الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1993 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، قال الكاتب إن الإنجاز الشعري لسعاد الصباح يشكل قضية مثيرة للتأمل والفحص ومغرية بالدراسة والتحليل.
فعلى المستوى الفكري والقومي والحضاري، تملك قدرا من الإقدام والجرأة قد لا يتأتى للرجال من الكتاب والمفكرين. فهي تخوض في أكثر قضايا المجتمع والمرأة والتقدم والتحضر حساسية وحرجا، دون تردد أو نكوص.
ولذلك تعتبر قصائدها سباحة ضد التيار وسط أعاصير عاتية، لكن جرأتها بل وقسوتها في بعض الأحيان في تعرية المظهر الزائف للمجتمع، ساعدتها على الغوص في أعماقه لاستخراج جوهره الإنساني الحقيقي الذي تألق في قصائدها برغم غبش الظلمة المحيطة به.
وأضاف الكاتب: ترى سعاد الصباح أن الأسلوب الأمثل لتحرير المجتمع من كل السلبيات التي تعتري كيانه، يتمثل في تحرير المرأة أولا، وأن تحصل على حريتها المساوية لحرية الرجل.
وبرغم بعض الهالات الرومانسية الحالمة التي تحيط بشخصية المرأة في بعض قصائدها، فإنها تملك إحساسا حادا ووعيا عميقا بالمسؤولية، وقدرة على رؤية أمور الحياة في ضوئها الحقيقي دون تهوين أو تهويل، وثقة في النفس لا حدود لها، وانطلاقا عاطفيا دون جموح أو طيش، وتحكيما للعقل في علاقاتها بالآخرين وفي مقدمتهم الرجل الذي تحبه، وإصرارا على الهدف بصرف النظر عن الاعتبارات الاجتماعية العقيمة.
فلم تعد المرأة تبحث عن السحر والغموض والفتنة والإغراء الجسدي، بل إنها لا تحترم الرجل الذي يبحث فقط عن هذه الصفات والخصائص في المرأة لأنها تدل على تفاهته التي تقنع بالمظاهر والسطحيات، وعلى نظرته إلى المرأة كمجرد لعبة جميلة ومغرية ومسلية.
ويقول الكاتب: تضع سعاد الصباح يدها على سر التخلف الحضاري والانكسار القومي العربي عندما تتهم المثقفين بالزيف، والخداع، والنفاق، والانتهازية، والتسلق، واللعب على الحبال، والأكل على كل الموائد، في حين أن المفروض فيهم أنهم المنارة التي تضيء الطريق للأجيال القادمة، فإذا غرقت المنارة نفسها بين طيات الظلام، وطبقات الصدأ، وبؤر العفن، فماذا سيكون حال الوطن وهو يرى أبواب المستقبل وقد سدت، وأضواء الشموع قد انطفأت، ولم يبق منها سوى دخان خانق؟!