مطالب إغلاق المحلات التجارية مبكراً تتجدد في «الشورى»
المالكي حدد الـ6 مساء باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود
الأحد / 12 / رمضان / 1439 هـ الاحد 27 مايو 2018 02:56
محمد مكي (الرياض) m2makki@
عادت المطالبة بإغلاق المحلات التجارية في أوقات مبكرة إلى أروقة مجلس الشورى مرة أخرى، وإن بدت هذه المرة أكثر تشددا، من خلال المطالبة بإغلاقها عند الساعة الـ6 مساء، باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود.
وعلل عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد قاسم الخالدي المالكي عودة هذه المطالب مرة أخرى بقوله: «نحن في أمسِّ حاجة مما مضى لقانون تحديد ساعات العمل في المحلات، بحيث يتم إغلاقها في وقت واحد، وليكن الـ6 مساء، خصوصا التموينات والسوبر ماركات والإلكترونيات والمولات وما شابهها، ونستثني نشاط الصيدليات ومحطات الوقود من ذلك».
وأضاف المالكي في حديثه لـ«عكاظ» أن ذلك لا يضر الاقتصاد، وكل ما في الأمر هو إعادة ترتيب قناعات المستهلكين لتغيير أوقات تبضعهم وتوفير حاجاتهم من الشروق للغروب، فالقوة الشرائية الاستهلاكية نفسها لن تتأثر، بل ستُقلص فقط ساعاتها بمجال زمني محدد، والوقت كفيل بتطبيع حياتنا، مستدلا بالآية القرآنية «وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا».
وزاد: يجب أن يرى الشاب السعودي سوق وطنه الاستثمارية أمامه منسجمة مع حياته الاجتماعية طبيعية متوازنة محفزة لهمته وغناه، ما سيجعله يعمل بكل نشاط وكفاءة ولن يحتاج للاستقدام من أجل مشروعه ووظيفته، فالوقت أصبح بين يديه متوازنا بين مصدر رزقه وحياته الاجتماعية العادلة.
وتابع قائلا: هل تساءلنا يوما كيف لشاب وافد يصل إلى المملكة بلا مهارات تذكر ثم يتحول إلى شخصية تجارية ماهرة وغنية جدا، فيبدأ دخله بالارتفاع ليصل إلى مئات الآلاف سنويا؟ فما الذي ميزه عن الشاب السعودي؟ وكيف نجح في بلادنا وشبابنا يقف متفرجا عليه؟
وذكر المالكي لـ«عكاظ» أن المشكلة ليست في الشاب السعودي، ولكن ببساطة لو نظرنا لأقوى دافع يملكه الوافد للنجاح هو أنه يملك وقته كله لنفسه ولعمله، فأغلبهم ليس معه أسرة ولا زوجة ولا ولد ولا بيت ولا حياة اجتماعية مليئة بالمسؤوليات ونحوها، لذلك تجده يفرغ كل وقته منذ شروق الشمس وحتى منتصف الليل للعمل.
وأبان أن أكبر معضلة يواجهها الشاب السعودي هي كيف يستطيع العمل 16 ساعة يوميا ولديه أسرة وأبناء والتزامات كثيرة كالموظف الحكومي؟ ما يجعله يضطر لاستقدام عامل يعينه، وما إن يصبح المعين حجر الزاوية في رزقه حتى يسلم له الأمر، وهذا لُب التستر التجاري الذي يستنزفنا ببطء.
وجزم عضو الشورى بأن كثيرا من السعوديين يمتلكون مهارة عالية تفوق هؤلاء العمال بمراحل، متى طُوعت لهم الظروف، وقال: «نعم نحتاج لقرار حكومي قوي لتطويع الأوقات وإزالة تشوهات ظهرت مع التسارع والنمو السكاني لم تكن حاضرة قبل عقد ونيف مضت، حين كان السعودي هو البائع والمستثمر والمسيطر على السوق»، مشددا على أن الموضوع يحتاج إلى قرار قوي يؤمن أولا بالمشكلة وحلها ونتائجها لتحديد ساعات العمل، وبذلك أجزم أنه سيكون حلا جذريا وبقرار واحد لأعقد 5 مشكلات، وذلك من خلال: وأد التستر التجاري، تفتيت كرة البطالة بين أبناء الوطن، تحجيم الاستقدام لتتدنى نسبة الوافدين إلى أقل من ربع السكان، تقنين التحويلات الخارجية التي تقدر بالمليارات وتضر بالاقتصاد السعودي، وتخفيف الضغط على التوظيف الحكومي، بل وتغيير هذه الثقافة لدى المواطن بعد أن يرى نجاحات العمل الخاص، وأنه أكثر ربحية وأنسب لأوقات عمله، ولا يتعارض مع وقت أسرته وحياته الاجتماعية.
وعلل عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد قاسم الخالدي المالكي عودة هذه المطالب مرة أخرى بقوله: «نحن في أمسِّ حاجة مما مضى لقانون تحديد ساعات العمل في المحلات، بحيث يتم إغلاقها في وقت واحد، وليكن الـ6 مساء، خصوصا التموينات والسوبر ماركات والإلكترونيات والمولات وما شابهها، ونستثني نشاط الصيدليات ومحطات الوقود من ذلك».
وأضاف المالكي في حديثه لـ«عكاظ» أن ذلك لا يضر الاقتصاد، وكل ما في الأمر هو إعادة ترتيب قناعات المستهلكين لتغيير أوقات تبضعهم وتوفير حاجاتهم من الشروق للغروب، فالقوة الشرائية الاستهلاكية نفسها لن تتأثر، بل ستُقلص فقط ساعاتها بمجال زمني محدد، والوقت كفيل بتطبيع حياتنا، مستدلا بالآية القرآنية «وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا».
وزاد: يجب أن يرى الشاب السعودي سوق وطنه الاستثمارية أمامه منسجمة مع حياته الاجتماعية طبيعية متوازنة محفزة لهمته وغناه، ما سيجعله يعمل بكل نشاط وكفاءة ولن يحتاج للاستقدام من أجل مشروعه ووظيفته، فالوقت أصبح بين يديه متوازنا بين مصدر رزقه وحياته الاجتماعية العادلة.
وتابع قائلا: هل تساءلنا يوما كيف لشاب وافد يصل إلى المملكة بلا مهارات تذكر ثم يتحول إلى شخصية تجارية ماهرة وغنية جدا، فيبدأ دخله بالارتفاع ليصل إلى مئات الآلاف سنويا؟ فما الذي ميزه عن الشاب السعودي؟ وكيف نجح في بلادنا وشبابنا يقف متفرجا عليه؟
وذكر المالكي لـ«عكاظ» أن المشكلة ليست في الشاب السعودي، ولكن ببساطة لو نظرنا لأقوى دافع يملكه الوافد للنجاح هو أنه يملك وقته كله لنفسه ولعمله، فأغلبهم ليس معه أسرة ولا زوجة ولا ولد ولا بيت ولا حياة اجتماعية مليئة بالمسؤوليات ونحوها، لذلك تجده يفرغ كل وقته منذ شروق الشمس وحتى منتصف الليل للعمل.
وأبان أن أكبر معضلة يواجهها الشاب السعودي هي كيف يستطيع العمل 16 ساعة يوميا ولديه أسرة وأبناء والتزامات كثيرة كالموظف الحكومي؟ ما يجعله يضطر لاستقدام عامل يعينه، وما إن يصبح المعين حجر الزاوية في رزقه حتى يسلم له الأمر، وهذا لُب التستر التجاري الذي يستنزفنا ببطء.
وجزم عضو الشورى بأن كثيرا من السعوديين يمتلكون مهارة عالية تفوق هؤلاء العمال بمراحل، متى طُوعت لهم الظروف، وقال: «نعم نحتاج لقرار حكومي قوي لتطويع الأوقات وإزالة تشوهات ظهرت مع التسارع والنمو السكاني لم تكن حاضرة قبل عقد ونيف مضت، حين كان السعودي هو البائع والمستثمر والمسيطر على السوق»، مشددا على أن الموضوع يحتاج إلى قرار قوي يؤمن أولا بالمشكلة وحلها ونتائجها لتحديد ساعات العمل، وبذلك أجزم أنه سيكون حلا جذريا وبقرار واحد لأعقد 5 مشكلات، وذلك من خلال: وأد التستر التجاري، تفتيت كرة البطالة بين أبناء الوطن، تحجيم الاستقدام لتتدنى نسبة الوافدين إلى أقل من ربع السكان، تقنين التحويلات الخارجية التي تقدر بالمليارات وتضر بالاقتصاد السعودي، وتخفيف الضغط على التوظيف الحكومي، بل وتغيير هذه الثقافة لدى المواطن بعد أن يرى نجاحات العمل الخاص، وأنه أكثر ربحية وأنسب لأوقات عمله، ولا يتعارض مع وقت أسرته وحياته الاجتماعية.