نار «جبة» لا تخمد
أهالي حائل يتوارثون الكرم والشبات منذ 1500 عام
الأحد / 12 / رمضان / 1439 هـ الاحد 27 مايو 2018 03:09
عثمان الشلاش(حائل)othman-31@
يتوارث أهالي حائل السخاء، منذ حاتم الطائي، وحتى يومنا هذا، ويحرصون على اقتفاء أثره في إكرام الضيف وعابر السبيل، فالرجل الذي لازلنا نتداول قصص سخائه منذ نحو 1500 عام، كان له موقد شهير لإشعال النار في أعلى جبل السمرة في حائل، ليهتدي إليه عابر السبيل ليلا، وورّث هذه العادة الجميلة لمن بعده، حتى وقتنا الحاضر، بل هناك من حرص على أن تشتعل النار بطريقة متواصلة ولا تخمد طيلة سنين عدة، منها شبة مبارك العبيكة (رحمه الله) أحد رجال الكرم في بلدة جبة في صحراء النفود (100شمال غرب حائل) التي يؤكد كثيرون أنها مشتعلة منذ نحو 70 عاما ولم تخمد تحت أي ظرف.
ويردد أهالي جبة أن العبيكة كان ينام في المحكمة؛ وهي المكان المحاذي للوجار جالسا خوفا من أن يأتيه الضيوف القادمون من خارج جبة فيجدونه نائما فتفوت عليه فرصة ضيافتهم، وللعبيكة كثير من القصائد التي تحث على السخاء وإكرام الضيف.
وذكر نواف الغالب مختص في تاريخ جبة، أن الكرم في بلدات حائل مختلف، فهو متوارث منذ القدم، مشيرا إلى أن الناس فيها يتنافسون على إكرام الضيف منذ القدم.
وقال الغالب: «كانت القوافل تأتي من حضرموت متجه إلى الشام إضافة الى تجار عقيل المنطلقين من القصيم شمالا، عبر جبة، فيحرص أهاليها على وضع ما يسمى بـ(المشرع) وهو بركة ماء أمام منازلهم، حتى تتزود القوافل منها».
وأفاد سلمان المرعيد أن الشبة أنواع، منها الرسمية ولها طابع خاص مثل الالتزام بالوقت والمكان وإعداد القهوة وتستهدف في الغالب الضيوف من خارج المنطقة بعكس الشّبة العادية التي تستهدف المعارف والأقارب والأصدقاء مع الحفاظ على الأساسيات في كلا النوعين مثل إعداد القهوة و طريقة تقديمها، مبينا أن الشبّة في السابق لا تكون في أوقات العمل مثل الضحى والعصر بعكس الآن التي أصبحت في كل وقت.
وأكد ناصر خميس الثويني أن والده ملتزم بالشبة منذ سنوات طويلة خلفاً لوالده عمير -رحمه الله- من بعد صلاة الفجر يومياً، مبينا أن والده اضطر للعودة من الخبر قاطعا 1000 كم متر إلى الجبة لشعوره بالتقصير تجاه شبة والده.
ولا يزال عبدالله المسلط الذي ناهز عمره 100 عام، محتفظا بالشبّة من بعد صلاة الفجر، ورغم وفاة أكثر أصدقائه ورواد مجلسه، إلا أنه ملتزم بها، لأنها في رأيه شرف يجب أن يحافظ عليها حتى آخر يومٍ في حياتي.
وتمسك محمد موسى الفاران بالشبة رغم ظروف عمله خارج جبة، وكان بعض ضيوفه يقولون له: لماذا لا ترتاح يا أبا عمر؟ فيجيبهم بأن والده «يعيّي» أي يرفض رغم أن والده متوفى قبل سنوات طويلة وهذا دليل على التزامه بوصية والده رحمه الله.
ويردد أهالي جبة أن العبيكة كان ينام في المحكمة؛ وهي المكان المحاذي للوجار جالسا خوفا من أن يأتيه الضيوف القادمون من خارج جبة فيجدونه نائما فتفوت عليه فرصة ضيافتهم، وللعبيكة كثير من القصائد التي تحث على السخاء وإكرام الضيف.
وذكر نواف الغالب مختص في تاريخ جبة، أن الكرم في بلدات حائل مختلف، فهو متوارث منذ القدم، مشيرا إلى أن الناس فيها يتنافسون على إكرام الضيف منذ القدم.
وقال الغالب: «كانت القوافل تأتي من حضرموت متجه إلى الشام إضافة الى تجار عقيل المنطلقين من القصيم شمالا، عبر جبة، فيحرص أهاليها على وضع ما يسمى بـ(المشرع) وهو بركة ماء أمام منازلهم، حتى تتزود القوافل منها».
وأفاد سلمان المرعيد أن الشبة أنواع، منها الرسمية ولها طابع خاص مثل الالتزام بالوقت والمكان وإعداد القهوة وتستهدف في الغالب الضيوف من خارج المنطقة بعكس الشّبة العادية التي تستهدف المعارف والأقارب والأصدقاء مع الحفاظ على الأساسيات في كلا النوعين مثل إعداد القهوة و طريقة تقديمها، مبينا أن الشبّة في السابق لا تكون في أوقات العمل مثل الضحى والعصر بعكس الآن التي أصبحت في كل وقت.
وأكد ناصر خميس الثويني أن والده ملتزم بالشبة منذ سنوات طويلة خلفاً لوالده عمير -رحمه الله- من بعد صلاة الفجر يومياً، مبينا أن والده اضطر للعودة من الخبر قاطعا 1000 كم متر إلى الجبة لشعوره بالتقصير تجاه شبة والده.
ولا يزال عبدالله المسلط الذي ناهز عمره 100 عام، محتفظا بالشبّة من بعد صلاة الفجر، ورغم وفاة أكثر أصدقائه ورواد مجلسه، إلا أنه ملتزم بها، لأنها في رأيه شرف يجب أن يحافظ عليها حتى آخر يومٍ في حياتي.
وتمسك محمد موسى الفاران بالشبة رغم ظروف عمله خارج جبة، وكان بعض ضيوفه يقولون له: لماذا لا ترتاح يا أبا عمر؟ فيجيبهم بأن والده «يعيّي» أي يرفض رغم أن والده متوفى قبل سنوات طويلة وهذا دليل على التزامه بوصية والده رحمه الله.