أخبار

القطيف: الجمعيات الخيرية تنتقد غياب الشراكات المجتمعية

طالبوا بجهاز لاستقبال الأفكار الإبداعية

المشاركون في الندوة. (عكاظ)

محمد العبد الله (القطيف) mod1111222@

انتقد رؤساء الجمعيات الخيرية بمحافظة القطيف غياب الشراكات المجتمعية بين مؤسسات المجتمع المدني، مشددين على أهمية التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية، داعين إلى إنشاء جهاز يخدم المتطوعين لاستقبال الأفكار لتحويلها لمشاريع.

وطالبوا خلال ندوة بعنوان (الجمعيات الخيرية الواقع والمأمول) أمس الأول (الجمعة) بمجلس سعيد المقابي بالقطيف بضرورة الربط الإلكتروني بين الجمعية الخيرية واللجان الأهلية العاملة في المجال التطوعي والخيري والأنشطة.

وقال رئيس جمعية سيهات الخيرية عبد الرؤوف المطرود: «إن كل جهة تغني منفردة مبعثرة الجهود فلا يكون هناك منتج قوي»، مشيرًا إلى تجربة جمعية سيهات الخيرية واهتمامها بالجانب الاقتصادي وتحويل عدد من المشاريع التي تعتمد عليها الجمعية مباشرة إلى شراكات مجتمعية منها الشركة التشيكية الطبية التي يعود ريعها للجمعية لتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن الجمعية قامت بدورها في التنمية المستدامة وتطويرها والانتقال من الرعوية إلى التنموية، وحرصت على متابعتها في المجتمع بما يتناسب مع رؤية 2030.

وأشار إلى وجود تحديات تواجه التنمية المستدامة منها بعثرة الجهود الفردية للمبادرات الاجتماعية، وتدني مستوى استخدامات التقنية والتكنولوجيا، وسوء الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة.

وكشف عن وجود خطة لدى جمعية سيهات الخيرية في تأسيس شركة تعليمية تشرف على مجمع تعليمي من رياض الأطفال حتى الثانوية.

من جانبه، ذكر رئيس جمعية مضر الخيرية محمد آل سيد ناصر أن الربط الإلكتروني بين لجان وأنشطة الجمعية ساهم في ضبط النفقات التشغيلية والإدارية وتعزيز العمل والفاعلية، مبينا أن العمل في المشروع بدأ بعدد من المهندسين المتطوعين والربط الإلكتروني يمتد من قاعة الملك عبد الله إلى صيدلية الجمعية والروضة ومباني الجمعية في بلدة القديح.

وأفاد أن الربط الإلكتروني ساهم في تفعيل التواصل الإداري وحفظ السجلات الإدارية في الجمعية، مفصحاً عن سعي الجمعية لتطوير المشروع وإنشاء خدمات إلكترونية ذاتية.

وأوضح عضو في مجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية المهندس عبد الغفور الدبيسي أن تشغيل قاعات المؤتمرات والمناسبات التابعة للجمعية من أبرز التحديات التي تواجه مجلس الإدارة المنتخب الجديد، مشيدا بتجربة الانتخابات الإيجابية وأثرها على الجمعية، لافتا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات في المشاريع يتمثل في الفصل بين ما هو خيري وربحي وهذا يحتاج ضوابط تشغيل صارمة بحيث يتأكد بأن العائد من هذا المشروع إيجابي، مطالبا بزيادة مشاركة المرأة في الجمعيات سواء في التصويت أو الترشح لمجلس الإدارة وأن يكون لها مشاركة أكبر في مجتمع العمل الخيري، داعياً إلى استقطاب الكثير من الكفاءات المحلية التطوعية، والعمل في الجمعيات الخيرية كمتطوعين.