ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك «التضخم» بالسعودية خلال شهر أبريل الماضي من العام الحالي 2018 بنسبة 2.5% على أساس سنوي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2017؛ نظرا لزيادة أسعار 9 أقسام رئيسية، أبرزها التبغ بنحو 54.1% بسبب تطبيق ضريبتي القيمة المضافة والانتقائية، تلاه النقل بنسبة 10.1%، وقسم المطاعم والفنادق بنسبة تصل إلى 7.2%، والأغذية والمشروبات بـ5.6%، ثم الصحة بنسبة 3.6%، وذلك بحسب ما جاء في التقرير الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية أخيرا.

ووفقا للتقرير، انخفضت أسعار 3 أقسام خلال شهر أبريل الماضي من العام الحالي على أساس سنوي، جاء في مقدمتها الملابس والأحذية بنحو 8.3%، والترفيه والثقافة بنسبة 0.5%، وأخيرا السلع والخدمات الشخصية بـ0.3%.

وعلى أساس شهري، تراجع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في أبريل الماضي من العام الحالي بنحو 0.2% مقارنة بشهر مارس 2018.

وبلغ الرقم القياسي لمؤشر أسعار المستهلك في أبريل الماضي 107.7 نقطة، مقابل 107.9 نقطة لشهر مارس 2018.

ولم تسجل الأقسام الرئيسية (التبغ، والترفيه، والثقافة) تغيرا في الأسعار خلال أبريل مقارنة بمارس، فيما تراجعت الأسعار بـ7 أقسام، أبرزها السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز بنسبة 0.8%، تلاها الملابس والأحذية بنحو 0.7%.

وفي المقابل، سجلت 3 قطاعات زيادة بالأسعار في أبريل مقارنة بشهر مارس، تقدمها المطاعم والفنادق بنسبة 0.5%، والأغذية والمشروبات بنحو 0.4%، والتعليم بـ0.3%.

يذكر أن التضخم في شهر مارس الماضي ارتفع بتغيير سنوي بنسبة 2.8% مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي 2017.

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي ناصر القفاري لـ«عكاظ»: «فرض ضريبة القيمة المضافة إلى جانب رفع أسعار الطاقة خلال مطلع العام الحالي، إضافة إلى الضريبة الانتقائية خلال النصف الثاني من العام الماضي أدى إلى زيادة أسعار التضخم خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الحالي».

وتوقع أن يستمر ارتفاع معدل التضخم خلال العام الحالي حتى نهايته، لافتا إلى أن انخفاض قسم الملابس والأحذية خلال التغير السنوي والشهري حدث في شهر أبريل الذي يسبق شهر رمضان المبارك، وذلك لاتجاه أصحاب محلات الملابس إلى خفض الأسعار كي يتمكنوا من شراء سلع الجملة الرمضانية.