انتخابات كولومبيا: جولة إعادة مثيرة للانقسام واتفاق السلام على المحك
الاثنين / 13 / رمضان / 1439 هـ الاثنين 28 مايو 2018 14:26
رويترز (بوجوتا)
تتجه كولومبيا نحو أكثر انتخابات رئاسية مثيرة للانقسام منذ عقود بعد أن حصد السياسي اليميني إيفان دوكي أكثر الأصوات في الجولة الأولى أمس الأحد ليخوض جولة إعادة أمام المرشح اليساري جوستافو بيترو وهو ما قد يتسبب في تقويض اتفاق السلام التاريخي أو في عرقلة الإصلاحات الاقتصادية.
وهذه أول مرة في التاريخ الحديث لكولومبيا المحافظة التي يصل فيها مرشح يساري إلى جولة الإعادة وهو ما أثار قلق بعض المستثمرين في رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتصدر دوكي (41 عاما)، وهو مسؤول سابق في بنك انتر امريكان للتعمير ومقره واشنطن، السباق بعد حصوله على 39 بالمئة من الأصوات متقدما على بيترو، رئيس بلدية بوجوتا السابق المعروف بانتقاداته الصريحة، الذي حصل على 25 بالمئة من الأصوات.
وتعهد دوكي بتعديل اتفاق السلام المبرم عام 2016 مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بإلغاء الحصانة الممنوحة للمدانين بارتكاب جرائم حرب وهو ما أثار قلق العديد من الكولومبيين الذين سئموا العنف بعد خمسة عقود من الصراع الذي أودى بحياة 200 ألف شخص.
ونال الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس جائزة نوبل للسلام لإبرامه اتفاق السلام لكن هذا الاتفاق أثار انقساما حادا في البلاد التي يقطنها أكثر من 50 مليون نسمة. فقد رُفض في استفتاء شعبي بفارق ضئيل قبل أن يقر الكونجرس نسخة معدلة منه في نهاية الأمر.
وأيد بيترو وثلاثة مرشحين آخرين خاسرين الاتفاق مما يعني أن دوكي ربما يحتاج إلى تهدئة موقفه لاجتذاب الناخبين المترددين.
وامتنع سيرجيو فاجاردو مرشح يسار الوسط، الذي حل في المركز الثالث بحصوله على 24 في المئة من الأصوات، عن تأييد أي من المرشحين في جولة الإعادة وقال إن مؤيديه لهم حرية الاختيار.
وقال خبراء سياسيون في كولومبيا إنه إذا سار التصويت المقرر في يونيو حزيران وفق خطوط أيديولوجية، فإن أصوات يسار الوسط قد تكون كافية لبيترو ليشكل تحديا خطيرا لديوكي إذا استطاع تفادي اتهامات منافسه بالتشدد.
وقال كاميلو بيريس رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مصرف بانكو دي بوجوتا "كان بيترو بشكل واضح تماما خلف دوكي في التصويت، وهذا سيطمئن الأسواق".
وأضاف "لكن حقيقة أن فاجاردو كان قريبا جدا من بيترو قد تثير التوتر، فقد كان نهجه أقرب على الأرجح إلى بيترو وهو ما قد يمنحه أصوات".
وسيواجه الفائز في الجولة الثانية مجموعة من التحديات من النمو الاقتصادي المتدني إلى التهديدات التي تواجه التصنيف الائتماني المتميز للاستثمار في كولومبيا بالإضافة إلى الصعوبات في تنفيذ اتفاق السلام.
وعانت بعض المناطق التي تركتها فارك من تصاعد القتال بين عصابات إجرامية وجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة في صراع على عمليات تعدين غير مشروع مهمة ومناطق لتهريب المخدرات.
وزاد إنتاج الكوكا، المادة الخام المستخدمة في تصنيع الكوكايين، لثلاثة أمثال بين 2012 و2016 مما أثار مخاوف في واشنطن.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انتهاء الصراع مع فارك أدى لتغيير أولويات الناخبين من القضايا الأمنية إلى غياب المساواة الاقتصادية والفساد وهو ما فتح الباب أمام اليسار للمرة الأولى.
وأصبحت الأزمة المتنامية في دولة فنزويلا المجاورة التي يحكمها الاشتراكيون، ودفعت مئات الآلاف من البائسين إلى الفرار عبر الحدود، شوكة في حلق بيترو إذ يقول معسكر دوكي إن المرشح اليساري سيقود كولومبيا إلى أزمة مماثلة.
وهذه أول مرة في التاريخ الحديث لكولومبيا المحافظة التي يصل فيها مرشح يساري إلى جولة الإعادة وهو ما أثار قلق بعض المستثمرين في رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتصدر دوكي (41 عاما)، وهو مسؤول سابق في بنك انتر امريكان للتعمير ومقره واشنطن، السباق بعد حصوله على 39 بالمئة من الأصوات متقدما على بيترو، رئيس بلدية بوجوتا السابق المعروف بانتقاداته الصريحة، الذي حصل على 25 بالمئة من الأصوات.
وتعهد دوكي بتعديل اتفاق السلام المبرم عام 2016 مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بإلغاء الحصانة الممنوحة للمدانين بارتكاب جرائم حرب وهو ما أثار قلق العديد من الكولومبيين الذين سئموا العنف بعد خمسة عقود من الصراع الذي أودى بحياة 200 ألف شخص.
ونال الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس جائزة نوبل للسلام لإبرامه اتفاق السلام لكن هذا الاتفاق أثار انقساما حادا في البلاد التي يقطنها أكثر من 50 مليون نسمة. فقد رُفض في استفتاء شعبي بفارق ضئيل قبل أن يقر الكونجرس نسخة معدلة منه في نهاية الأمر.
وأيد بيترو وثلاثة مرشحين آخرين خاسرين الاتفاق مما يعني أن دوكي ربما يحتاج إلى تهدئة موقفه لاجتذاب الناخبين المترددين.
وامتنع سيرجيو فاجاردو مرشح يسار الوسط، الذي حل في المركز الثالث بحصوله على 24 في المئة من الأصوات، عن تأييد أي من المرشحين في جولة الإعادة وقال إن مؤيديه لهم حرية الاختيار.
وقال خبراء سياسيون في كولومبيا إنه إذا سار التصويت المقرر في يونيو حزيران وفق خطوط أيديولوجية، فإن أصوات يسار الوسط قد تكون كافية لبيترو ليشكل تحديا خطيرا لديوكي إذا استطاع تفادي اتهامات منافسه بالتشدد.
وقال كاميلو بيريس رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مصرف بانكو دي بوجوتا "كان بيترو بشكل واضح تماما خلف دوكي في التصويت، وهذا سيطمئن الأسواق".
وأضاف "لكن حقيقة أن فاجاردو كان قريبا جدا من بيترو قد تثير التوتر، فقد كان نهجه أقرب على الأرجح إلى بيترو وهو ما قد يمنحه أصوات".
وسيواجه الفائز في الجولة الثانية مجموعة من التحديات من النمو الاقتصادي المتدني إلى التهديدات التي تواجه التصنيف الائتماني المتميز للاستثمار في كولومبيا بالإضافة إلى الصعوبات في تنفيذ اتفاق السلام.
وعانت بعض المناطق التي تركتها فارك من تصاعد القتال بين عصابات إجرامية وجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة في صراع على عمليات تعدين غير مشروع مهمة ومناطق لتهريب المخدرات.
وزاد إنتاج الكوكا، المادة الخام المستخدمة في تصنيع الكوكايين، لثلاثة أمثال بين 2012 و2016 مما أثار مخاوف في واشنطن.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انتهاء الصراع مع فارك أدى لتغيير أولويات الناخبين من القضايا الأمنية إلى غياب المساواة الاقتصادية والفساد وهو ما فتح الباب أمام اليسار للمرة الأولى.
وأصبحت الأزمة المتنامية في دولة فنزويلا المجاورة التي يحكمها الاشتراكيون، ودفعت مئات الآلاف من البائسين إلى الفرار عبر الحدود، شوكة في حلق بيترو إذ يقول معسكر دوكي إن المرشح اليساري سيقود كولومبيا إلى أزمة مماثلة.