اتهمت عائلتان بمحافظة بيشة مركز غسيل الكلى بالمحافظة، بالتسبب في وفاة سيدة ودخول أخرى بحالة غيبوبة، وأكدت مصادر «عكاظ» وجود حالة وفاة ثانية لرجل أربعيني مصاب بالفشل الكلوي (السبت) الماضي بتاريخ «2018/5/26»، وكانت أخر جلسة غسيل أُجريت له بالمركز يوم (الأربعاء) بتاريخ «23» من نفس الشهر.

وقال شقيق السيدة المتوفاة «عون يحيى العامري» في حديث خاص (لعكاظ) أن شقيقته مصابة بالفشل الكلوي منذ ثلاثة أعوام، وتجري الغسيل بالمركز وفي جلستها الأخيرة يوم (الأربعاء) الماضي الساعة السادسة مساء، كان ضغطها مرتفعا ورغم قياسه من قبل المركز تم إجراء الغسيل، وخرجت من المركز الساعة 11 ليلا، وبعد وصولها المنزل انتكست حالتها وأصيبت بحالة إغماء، وتم نقلها لمستشفى الملك عبدالله بواسطة الهلال الأحمر، وبعد وصولها المستشفى أفاد الأطباء أن ضغطها مرتفعا وتسبب في انفجار بشرايين الدماغ، وحصل لها نزيف حاد بالمخ، وتم إجراء عملية لها لكنها توفيت ليلة البارحة، وأشار عون إلى أنهم يتهمون مركز الكلى بالتسبب بوفاة شقيقتهم.

جانبه أكد «عامر سعد»، شقيق السيدة المنومة بالعناية المركزة بمستشفى الملك عبدالله ببيشة (لعكاظ)، أنهم أرسلوا شكوى لوزارة الصحة عبر (937)، يتهمون فيها مركز الغسيل بالتسبب في دخول شقيقتهم بحالة غيبوبة يوم (الثلاثاء) الماضي بعد إصابتها بنزيف حاد بالمخ، موضحا أن حالتها الصحية انتكست بعد جلسة الغسيل الكلوي.

وأوضحت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة بيشة، أنه اشارة إلى ما تم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي، حول وفاة اثنين «مريضة ومريض» من مرضى الفشل الكلوي المراجعين لمركز الامير سلطان لأمراض الكلى بمحافظة بيشة، ودخول أخرى في غيبوبة، وسعياً منا إلى إيضاح الحقيقة وتبديد الشائعات.

نفيدكم بأن مركز الأمير سلطان بن محمد الكبير لأمراض الكلى بمحافظة بيشة يراجعه أكثر من 100 مريض، ويتلقون عملية الغسيل الكلوي به بانتظام ومراعاً به كل جوانب الجودة واجراءات سلامة المرضى سواءً في التجهيز أو الكوادر الطبية المؤهلة والمتخصصة، حيث يعمل بالمركز «5 أطباء - 1 استشاري امراض كلى - 2 اخصائي امراض كلى - 2 طبيب مقيم كلى»، بالإضافة إلى 22 ممرضة و2 إداريين واخصائي اجتماعي واخصائي تغذية.

ويقوم المركز بتقديم خدمات علاجية ووقائية لمرضى الفشل الكلوي، بالإضافة إلى عيادة لمرضى الفشل الكلوي ما قبل الغسيل، وتوجد متابعة لمرضى زراعة الكلى أثناء، وبعد جلسة الغسيل للضغط والسكر والحالة الصحية للمريض، بالإضافة إلى صيدلية خاصة بالمركز توفر جميع احتياجات مرضى أمراض الكلى والغسيل الكلوي.

كما يقوم قسم الخدمة الاجتماعية بالمركز بدراسة ومتابعة الظروف الاجتماعية للمرضى، والعمل معهم على تذليلها، بالإضافة إلى الاتصال بالغير المنتظمين على جلسات الغسيل لحضور جلسات الغسيل.

أما بشأن الحالات المشار إليها بوسائل التواصل الاجتماعي، أن سبب وفاتها ناتج من الاجراءات الطبية المقدمة للمرضى خلال جلسات الغسيل، فهذا غير صحيح، ونطمئن الجميع بأن المركز يقوم بخدمة المرضى بالشكل المطلوب، والصحيح لا علاقة لوفاة الحالات المشار إليها بخدمة المركز واجراءات الغسيل، وإنما ذلك مرتبط بارتفاع الضغط لدى الحالات نتيجة إهمال، أو عدم الانتظام في أخذ جرعات أدوية الضغط في منازلهم، بالإضافة إلى عدم انتظام بعض المرضى في الغسيل حسب جدول الغسيل المثالي «ثلاث جلسات في الاسبوع»، مع انتظام في أخذ الادوية، ولكن بعض المرضى شفاهم الله يبقى أربعة ايّام بدون غسيل، وهذا فيه خطر عليهم ولا ينصح الأطباء به وهؤلاء من يتعرضون لمضاعفات سريعة، ويدخلون في نوبات إغماء وعدم انتظام في الضغط والسكر بسبب تسمم الدم، وقد تصل الحالة للطوارئ متاخرة.

كما نود التوضيح بأنه لا يوجد أي حالة مريض كلى بمركز الامير سلطان لأمراض الكلى بمحافظة بيشة سبق وأن تعرضت لغيبوبة اثناء الغسيل. ونشير إلى أن عدم انتظام وارتفاع ضغط الدم المفاجئ والمستمر، من مضاعفات الفشل الكلوي والأوعية الدموية لمريض الفشل الكلوي، وتكون غير قابلة للتكيف مع الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، مما يؤدي إلى نزيف في أي عضو بالجسم بالإضافة إلى تغير نظام علاج الضغط بسبب شهر رمضان يؤدي إلى عدم انتظام ضغط الدم، وكذلك تغيير نظام الأكل للمريض يؤدي إلى نفس المضاعفات.

ونهيب بالجميع ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها، وعدم الانجراف خلف الشائعات التي تثير الرأي العام، وتزعزع الثقة بين المنشأة الصحية والمستفيد دون تثبت من صحتها أو الهدف منها.

كما نود أن نوضح للجميع أن المعلومة الطبية لا يمكن ولا يصح الاعتماد فيها على أشخاص غير متخصصين بالجانب الطبي، فهي معلومة تخصصية لها متخصصيها، ولا يجوز الخوض فيها دون علم، فقد تتسبب في إثارة الجمهور رغم عدم صحتها أو منطقيتها، علماً بأن معظم المغردين ليس لديهم مرضى في الغسيل الكلوي، فلا يشعرون بتأثر المرضى النفسي عندما يغردون بمعلومات تنعكس نفسياً على الأحياء، فنرجو الاجتهاد في الأمور التي تعود بالنفع للمريض والمنشأة، ونحن مستعدون لأخذ جوله لمن يريد لشرح مراحل العلاج بالمركز، ورؤية حقيقة الخدمات بعينه، فنحن بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة بيشة ليس لدينا ما نخفيه عن المريض، وكافة المستفيدين من الخدمة، وكل ما نقدمه ما هو إلا واجبنا الذي تمليه علينا منطلقاتنا الدينية ومهمتنا الطبية ورسالتنا الانسانية، وواجبنا الذي أولينا إياه من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لتحقيق كل سبل العلاج والخدمة الصحية ذات المواصفات الجيدة.

ونسأل الله للمتوفين الرحمة والمغفرة لأهلهم وذويهم الصبر والسلوان، كما نتمنى الشفاء العاجل للمريضة المرقدة بالعناية المركزة بمستشفى الملك عبدالله.