أخبار

الأسد يعترف بوجود إيراني عسكري في سورية

هدد باستعمال القوة ضد الأكراد.. و«البنتاغون» يحذر

سوريون يتناولون إفطار اليوم الـ14 من رمضان في المدينة القديمة في دمشق. (إي ب أ)

أ.ف.ب (دمشق) okaz_online@

في اعتراف نادر، أقر بشار الأسد بدعم إيران له في الحرب الوحشية التي يقودها ضد الشعب السوري، غير أنه زعم أن الوجود الإيراني يقتصر على ضباط يساعدون جيشه فحسب دون وجود قوات، رغم أن إحصاء غير رسمي نشرته وسائل إعلام إيرانية في أكتوبر الماضي، أشار إلى مقتل أكثر من 3500 إيراني منذ تدخل طهران العسكري في سورية عام 2013، ما يؤكد وجود قوات وميليشيات إيرانية.

وهدد الأسد في مقابلة بثتها قناة «روسيا اليوم» صباح أمس (الخميس) باللجوء إلى القوة لاستعادة مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها قوات سورية الديموقرطية (قسد) المدعومة أمريكياً، مدعيا أنه بعد استعادة نظامه مناطق عدة في البلاد باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي «قسد».

وقال الأسد: «سنتعامل مع قسد عبر خيارين، الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، وإذا لم يحدث ذلك سنلجأ إلى استعادة تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم»، مشيرا إلى أنه عند فشل تحقيق ما دعاه بـ«المصالحات» فإن «الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة».

ودعا الأمريكيين إلى مغادرة سورية معتبراً أنه «بعد استعادته حلب ودير الزور وحمص ودمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها».

وكشف الأسد أن صداما كان سينشب بين القوات الروسية والقوات الأمريكية في سورية، ولكن «لحسن الحظ جرى تحاشي ذلك الصراع بمبادرة روسية»، على حد قوله.

على صعيد آخر، أفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء بأن وزير الدفاع سيرجي شويجو ناقش أمس منطقة عدم تصعيد في جنوب سورية مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد ذكر أمس الأول أن انسحاب كل القوات الأجنبية من منطقة الحدود الجنوبية لسورية مع إسرائيل ينبغي أن يجري في أسرع وقت ممكن.

من جهته، حذرت وزارة الدفاع الإمريكية بشار الأسد من استخدام القوة ضد المقاتلين العرب والأكراد الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرق سورية.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي من هيئة الأركان للصحافة «يجب على أي طرف في سورية أن يفهم أن مهاجمة القوات المسلحة الإمريكية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية».