على الرغم من تدخل إمارة منطقة المدينة المنورة في قضية فصل موظفي نماء، بعد توجيه أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بتشكيل لجنة للنظر في قضيتهم، تلقى الموظفون المتضررون أمس (الخميس) رسائل من إدارة الموارد البشرية عبر إيميلاتهم تفيدهم بأن اليوم هو آخر يوم لهم، مطالبينهم بتسليم العهد، وتلى ذلك إلغاء إيميلاتهم. كما وردت على هواتفهم رسائل نصية من التأمينات الاجتماعية تفيدهم بإلغاء اشتراكاتهم، موضحة أن السبب (استقالة).

وأحدثت تلك الإجراءات ضجراً بين الموظفين، واصفين هنا بالتعسفية ضدهم. وأشاروا إلى أن عقود عملهم لم تحدد بزمن ولم يذكر فيها نص المادة التي تمت الإشارة إليها بل تم استغلالها لتسريحهم، مطالبين وزارة العمل بالتدخل في قضيتهم وإنصافهم.

حاولت «عكاظ» التواصل مع المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل لسؤاله حول هذه القضية، إلا أنه لم يرد على اتصالات «عكاظ» خلال اليومين الماضيين.

فيما أشار القانوني غانم الجعفري إلى أن هناك خلل في المادة 74 من نظام العمل والعمال فهي أنصفت صاحب العمل ولم تنصف العامل، مبيناً أنه يعوض العامل إذا كان عقده محدد المدة بأجر إلى نهاية العقد، وإذا كان عقد العامل غير محدد المدة بأجر فإنه يعوض بـ 15 يوم عن كل سنة. وأضاف "في كلا الحالتين لا يقل التعويض عن أجر شهرين، ما لم يتضمن العقد نص يقضي بقيمة التعويض، داعياً الموظفين المتضررين إلى التقدم بشكوى لمكتب العمل بشرط أن تكون شكوى جماعية.