اتهمت مصادرعراقية النظام الإيراني بعرقلة بناء التحالفات السياسية، وتأخير تعيين رئيس وزراء لتشكيل الحكومة الجديدة. وكشفت المصادر لـ«عكاظ» أن انهيار التحالفات يأتي في أعقاب تدخلات سفارة الملالي في بغداد التي تواصل اتصالاتها السرية والعلنية مع شخصيات عراقية موالية لها. وحملت المصادر ذاتها طهران مسؤولية تفكيك التحالفات التي لاتخدم القوى العراقية الموالية لها، متهمة شخصيات سياسية عراقية بإفشال أي تفاهمات أو تحالفات يتوصل إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

فيما حذر نائب الرئيس العراقي إياد علاوي من تأخير الاتفاق على تشكيل الحكومة والدخول في فراغ دستوري، داعيا القوائم الانتخابية الفائزة والتحالفات التي تتمخض عنها إلى الاستفادة من التجارب التي سبقت تشكيل الحكومات السابقة. وقال علاوي في بيان أمس: إن القرار ينبغي أن يبقى عراقياً وإن الأسبقية يجب أن تُعطى للاتفاق على شكل الدولة التي يجب أن يكون عليها العراق وآليات بنائها ثم الانطلاق لتحقيق الشراكة والتوافق الحقيقي. وحذر من تأخير الاتفاق على تشكيل الحكومة والدخول في فترة فراغ دستوري، داعيا إلى أن تركز الحوارات الجارية بين القوائم الفائزة على البرنامج المطلوب للنهوض بالعراق ومعالجة المشكلات والأزمات قبل الحديث عن تسمية رئيس الوزراء.

من جهة أخرى، صوت الكونغرس الأمريكي بالإجماع على تشريع يلزم الرئيس دونالد ترمب بفرض عقوبات على ميليشيات «عصائب أهل الحق»، و«النجباء» ووضعهما على قائمة الإرهاب الأمريكية. وميليشيا العصائب التي يتزعمها قيس الخزعلي منضوية تحت «قائمة الفتح» التي حلت ثانيا بعد «سائرون» في الانتخابات الأخيرة. واعتبر محلل سياسي أن هذا الإجراء رسالة أمريكية مفادها بأن واشنطن لا ترغب في مشاركة عناصر تحالف الفتح الإيرانية في الحكومة الجديدة.