ليلة خير من ألف شهر
مع الفجر
الثلاثاء / 21 / رمضان / 1439 هـ الثلاثاء 05 يونيو 2018 02:23
عبدالله عمر خياط
.. رأى الصحفي المصري الراحل مصطفى أمين رئيس مجلس إدارة صحيفة «أخبار اليوم» أن يحتفل بليلة القدر بطريقة جديدة وهي تحقيق آمال بعض الفقراء، والمساكين، فيطلب من القراء المحتاجين أن يذكروا ما لا يستطيعون شراءه لكي يقوم قراء آخرون من أهل الخير بمساعدتهم في ذلك. وجزاه الله خيراً على عمله. لكن الأساس في هذه الليلة هو العبادة وقيام الليل فيها.
ليلة القدر ورد فضلها في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر، ومن حُرم خيرها فهو محروم. وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وذلك لأن من يقوم الليل في هذه الليلة فهو يؤمن بالله وهو يرجو ثواب الله على هذا القيام وهذا هو معنى الاحتساب هنا.
وجاء في القرآن المجيد عظيم فضلها، فلو أدرك المسلم ثواب هذه الليلة عشر مرات فهي خير له من عشرة آلاف شهر. وقد قال العلماء: إن الله سبحانه جعل آجال الأمة الإسلامية أقل من آجال الأمم التي سبقتها، فعوض المسلمين بهذه الليلة، وهي غير محددة على وجه اليقين، ولكن قال رسول الله ﷺ: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان»، ثم بين أكثر بأنها في الأوتار من العشر الأواخر من رمضان.
وقد سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله ﷺ: أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
وقال العلماء: إن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لما يكتب فيها للملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة لقوله تعالى: «فيها يُفرق كل أمر حكيم»، وقوله تعالى: «تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر»، نقلا عن الإمام النووي رحمه الله.
وقد ذكر العلماء: أن الله تعالى أخفى تبيان هذه الليلة عن عباده لئلا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها فأراد منهم الجد في العمل أبداً فلا ينقطع منهم الإحسان والمراقبة ولا ينقطع منه الإكرام والإنعام والتطول.
إن ليلة القدر وما فيها من الخير هي ذكرى نزول القرآن العظيم وعلى ذلك فمن المناسب إحياء الليلة بالقيام فيها وقراءة القرآن والاجتهاد في ذلك.
إن القيام والتهجد في هذه الليلة سواء كانت ليلة السابع والعشرين من رمضان أم غيرها هو من الإحسان في العبادة، وإذا اجتمع إلى هذا الإحسان تفقد حاجات الأقرباء والأرحام والجيران فذلك يزيد من ثواب هذه الليلة المباركة.
السطر الأخير:
إن أنت إلا إصبع دميتِ
وفي سبيل الله ما لقيتِ
*كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com
ليلة القدر ورد فضلها في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر، ومن حُرم خيرها فهو محروم. وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وذلك لأن من يقوم الليل في هذه الليلة فهو يؤمن بالله وهو يرجو ثواب الله على هذا القيام وهذا هو معنى الاحتساب هنا.
وجاء في القرآن المجيد عظيم فضلها، فلو أدرك المسلم ثواب هذه الليلة عشر مرات فهي خير له من عشرة آلاف شهر. وقد قال العلماء: إن الله سبحانه جعل آجال الأمة الإسلامية أقل من آجال الأمم التي سبقتها، فعوض المسلمين بهذه الليلة، وهي غير محددة على وجه اليقين، ولكن قال رسول الله ﷺ: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان»، ثم بين أكثر بأنها في الأوتار من العشر الأواخر من رمضان.
وقد سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله ﷺ: أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
وقال العلماء: إن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لما يكتب فيها للملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة لقوله تعالى: «فيها يُفرق كل أمر حكيم»، وقوله تعالى: «تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر»، نقلا عن الإمام النووي رحمه الله.
وقد ذكر العلماء: أن الله تعالى أخفى تبيان هذه الليلة عن عباده لئلا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها فأراد منهم الجد في العمل أبداً فلا ينقطع منهم الإحسان والمراقبة ولا ينقطع منه الإكرام والإنعام والتطول.
إن ليلة القدر وما فيها من الخير هي ذكرى نزول القرآن العظيم وعلى ذلك فمن المناسب إحياء الليلة بالقيام فيها وقراءة القرآن والاجتهاد في ذلك.
إن القيام والتهجد في هذه الليلة سواء كانت ليلة السابع والعشرين من رمضان أم غيرها هو من الإحسان في العبادة، وإذا اجتمع إلى هذا الإحسان تفقد حاجات الأقرباء والأرحام والجيران فذلك يزيد من ثواب هذه الليلة المباركة.
السطر الأخير:
إن أنت إلا إصبع دميتِ
وفي سبيل الله ما لقيتِ
*كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com