«العاصوف» بعين مهاجر.. من الخرطوم إلى الرياض!
الثلاثاء / 21 / رمضان / 1439 هـ الثلاثاء 05 يونيو 2018 02:54
ياسر عبدالفتاح (جدة) okaz_online@
العاصوف.. في عيون من وفدوا إلى السعودية كعمال وموظفين بعد حقبة السبعينات الميلادية ربما أدهشتهم التفاصيل الصغيرة في المسلسل كثيف المشاهدة، فالعاصمة التي تناطح اليوم بناياتها السحاب ألفت مثل غيرها من المدن العربية بيوت الطين ومصابيح الزيت والصبيان والصبايا الذين يلهون في الشوارع الآمنة بلا وجل من متحرش أو هاجس من متطفل أو مغالاة غال.
شدّ المسلسل الذي يصور حياة السعوديين في سبعينات القرن الماضي الميلادي انتباه ضيوف البلاد ممن استقدموا في أعقاب الطفرة الاقتصادية، إذ استطاع صناع العمل الدرامي تقديم «فلاش باك» عن تلك الحياة الطبيعية السهلة في عاصمتهم ونقل حكاياتها إلى القادمين الجدد لتأكيد ما هو مؤكد بالضرورة، بأن ما طرأ لاحقا من تغيرات و«صحوة» مغالية في ذات الشارع الذي تدور فيه أحداث المسلسل.. إنما هو حدث عابر وطارئ.
ثمة تفاصيل صغيرة أوجزت حياة أهل رياض الحقبة السبعينية، وكان للدباب الأحمر «الهوندايا» - كما في طنجة وأسيوط والموصل - حضورها اللافت في استعراض الشباب ومباهاتهم مثل ساعات المعصم وكاميرات التصوير التقليدية التي تباهت بها الفتيات في عرس (سارا)، غير أن أذكى المشاهد على الإطلاق
في المسلسل جسده الممثل ناصر القصبي (خالد) مبتهجا بلا تعقيدات في حفلة زفاف شقيقته، بعد أن ضجت الطبول والدفوف، أما العريس الذي كان قد انتهى لتوه من وصلة فرح في ليلة العمر فقد بعث رسالته بهدوء حين استقبل شريكة حياته بركعتي صلاة. ولم يثر المشهد حيرة المشاهد في صلالة وأسوان وبيروت وطرابلس، مثلما أحارت المستقدمين إلى السعودية بعد حقبة السبعينات، إذ اعتادت عيون الأولين على ذلك في الواقع.. الخلاصة أن كل شيء في حارة العاصوف عاد اليوم إلى طبيعته!.
شدّ المسلسل الذي يصور حياة السعوديين في سبعينات القرن الماضي الميلادي انتباه ضيوف البلاد ممن استقدموا في أعقاب الطفرة الاقتصادية، إذ استطاع صناع العمل الدرامي تقديم «فلاش باك» عن تلك الحياة الطبيعية السهلة في عاصمتهم ونقل حكاياتها إلى القادمين الجدد لتأكيد ما هو مؤكد بالضرورة، بأن ما طرأ لاحقا من تغيرات و«صحوة» مغالية في ذات الشارع الذي تدور فيه أحداث المسلسل.. إنما هو حدث عابر وطارئ.
ثمة تفاصيل صغيرة أوجزت حياة أهل رياض الحقبة السبعينية، وكان للدباب الأحمر «الهوندايا» - كما في طنجة وأسيوط والموصل - حضورها اللافت في استعراض الشباب ومباهاتهم مثل ساعات المعصم وكاميرات التصوير التقليدية التي تباهت بها الفتيات في عرس (سارا)، غير أن أذكى المشاهد على الإطلاق
في المسلسل جسده الممثل ناصر القصبي (خالد) مبتهجا بلا تعقيدات في حفلة زفاف شقيقته، بعد أن ضجت الطبول والدفوف، أما العريس الذي كان قد انتهى لتوه من وصلة فرح في ليلة العمر فقد بعث رسالته بهدوء حين استقبل شريكة حياته بركعتي صلاة. ولم يثر المشهد حيرة المشاهد في صلالة وأسوان وبيروت وطرابلس، مثلما أحارت المستقدمين إلى السعودية بعد حقبة السبعينات، إذ اعتادت عيون الأولين على ذلك في الواقع.. الخلاصة أن كل شيء في حارة العاصوف عاد اليوم إلى طبيعته!.