استشاريون لـ«عكاظ»: مقطع «التصالح مع الدهون» جانبه الصواب
نفوا خطورة أدوية الكوليسترول على القلب.. وحذروا المرضى من إيقافها
الثلاثاء / 21 / رمضان / 1439 هـ الثلاثاء 05 يونيو 2018 03:05
محمد داوود (جدة) okaz_online@
حذر استشاريا قلب، مرضى الكوليسترول من الانصياع وراء مزاعم طبيب دعا لإيقاف أدوية الكوليسترول لخطورتها على القلب، وما سماه التصالح مع الدهون «الشحوم» لعدم خطورتها بما لا يزيد على 40% من غذاء الفرد، مؤكدين أنه ما قاله عبر حديث في إحدى القنوات الفضائية وذاع بشكل كبير في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، جانبه الصواب.
وكان الطبيب أثار جدلا طبيا بعدما اتهم أدوية الكوليسترول بأنها قد تعجل بعملية تصلب الشرايين، وزاد في الشرح بالادعاء أن «الكوليسترول الذي يأخذه الفرد من الغذاء له دور بسيط في رفع كوليسترول الجسم بينما ما نسبته 80-90% من الكوليسترول في الجسم هو من إنتاج الكبد».
وزعم الطبيب أن الشحوم التي يتناولها الفرد في طعامه سيكون لها دور كبير في تخفيف الوزن وسد الشهية ومنع تناول الكربوهيدرات والسكاكر والشعور بالشبع، على أن يكون التصالح مع الدهون بما يتفق في قوله «كلوا واشربوا ولا تسرفوا».
لكن استشاري طب القلب والقسطرة القلبية عبدالرحمن المغيري، أكد لـ «عكاظ» أن هناك خلطا في حديث الطبيب، فكلامه فيه صحة بما يتعلق بالأطعمة والاعتدال في الغذاء وأن الكربوهيدرات ضارة، وكذلك جانبه الصواب في أن الدهون في الطعام ليست هي السبب الرئيسي في رفع مستوى الكوليسترول في الدم وأن مركز تصنيع الكوليسترول الرئيسي هو الكبد، ولكنه لم يصب في المبالغة في ضرر مضادات الكوليسترول ويناقض نفسه في تأثيرها على الكوليسترول، إذ أوضح في البداية أن مصنع الكوليسترول الكبد ثم أنكر تأثير الأدوية التي يتمثل آلية عملها في تثبيط أو تقليل تصنيع الكوليسترول في الكبد، وهذا ربما يجعل المرضى يوقفون أدويتهم بناء على كلامه وهذا غير صحيح، فأعراض أدوية الكوليسترول الجانبية قليلة جدا وتأثيرها في الحد من ترسبات الكوليسترول واستقرار التصلبات الشريانية كبير، لذا نفعها أكبر من ضررها.
واتفق معه استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير الطبقي والنووي الدكتور خالد النمر، معتبرا الطبيب اجتهد فأخطأ، وعلق بقوله «هو يدعي أن أدوية الكوليسترول مضرة للقلب ولا فائدة منها، وهذا غير صحيح، فجميع جمعيات القلب الأمريكية، الأسترالية، الأوروبية وجميع أطباء القلب الصيني، الهندي، الروسي يؤكدون أهمية أدوية الكوليسترول للوقاية والعلاج لأمراض القلب لمن يحتاجها».
ووصف أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات البروفيسور فهد بن محمد الخضيري، كل شخص ينظر لموضوع الكوليسترول من زاوية ويجهلها من زاوية أخرى، وقال «قد يكون كلامه صحيحا للشخص السليم المعافى النشط الذي يمشي ويتحرك ويمارس الرياضة، ولكنه غير مناسب للخامل الكسول الذي لا يمشي ولا يمارس رياضة أو لمن لديه ضغط وارتفاع كوليسترول وسكر، لذا فهذا الكلام نظري وغير علمي وغير تطبيقي».
وكان الطبيب أثار جدلا طبيا بعدما اتهم أدوية الكوليسترول بأنها قد تعجل بعملية تصلب الشرايين، وزاد في الشرح بالادعاء أن «الكوليسترول الذي يأخذه الفرد من الغذاء له دور بسيط في رفع كوليسترول الجسم بينما ما نسبته 80-90% من الكوليسترول في الجسم هو من إنتاج الكبد».
وزعم الطبيب أن الشحوم التي يتناولها الفرد في طعامه سيكون لها دور كبير في تخفيف الوزن وسد الشهية ومنع تناول الكربوهيدرات والسكاكر والشعور بالشبع، على أن يكون التصالح مع الدهون بما يتفق في قوله «كلوا واشربوا ولا تسرفوا».
لكن استشاري طب القلب والقسطرة القلبية عبدالرحمن المغيري، أكد لـ «عكاظ» أن هناك خلطا في حديث الطبيب، فكلامه فيه صحة بما يتعلق بالأطعمة والاعتدال في الغذاء وأن الكربوهيدرات ضارة، وكذلك جانبه الصواب في أن الدهون في الطعام ليست هي السبب الرئيسي في رفع مستوى الكوليسترول في الدم وأن مركز تصنيع الكوليسترول الرئيسي هو الكبد، ولكنه لم يصب في المبالغة في ضرر مضادات الكوليسترول ويناقض نفسه في تأثيرها على الكوليسترول، إذ أوضح في البداية أن مصنع الكوليسترول الكبد ثم أنكر تأثير الأدوية التي يتمثل آلية عملها في تثبيط أو تقليل تصنيع الكوليسترول في الكبد، وهذا ربما يجعل المرضى يوقفون أدويتهم بناء على كلامه وهذا غير صحيح، فأعراض أدوية الكوليسترول الجانبية قليلة جدا وتأثيرها في الحد من ترسبات الكوليسترول واستقرار التصلبات الشريانية كبير، لذا نفعها أكبر من ضررها.
واتفق معه استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير الطبقي والنووي الدكتور خالد النمر، معتبرا الطبيب اجتهد فأخطأ، وعلق بقوله «هو يدعي أن أدوية الكوليسترول مضرة للقلب ولا فائدة منها، وهذا غير صحيح، فجميع جمعيات القلب الأمريكية، الأسترالية، الأوروبية وجميع أطباء القلب الصيني، الهندي، الروسي يؤكدون أهمية أدوية الكوليسترول للوقاية والعلاج لأمراض القلب لمن يحتاجها».
ووصف أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات البروفيسور فهد بن محمد الخضيري، كل شخص ينظر لموضوع الكوليسترول من زاوية ويجهلها من زاوية أخرى، وقال «قد يكون كلامه صحيحا للشخص السليم المعافى النشط الذي يمشي ويتحرك ويمارس الرياضة، ولكنه غير مناسب للخامل الكسول الذي لا يمشي ولا يمارس رياضة أو لمن لديه ضغط وارتفاع كوليسترول وسكر، لذا فهذا الكلام نظري وغير علمي وغير تطبيقي».