استقر الدولار اليوم الثلاثاء دون أعلى مستوياته في ستة أشهر والذي سجله الأسبوع الماضي في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات قد تؤكد أن الاقتصاد الأمريكي يمضي صوب أداء قوي للربع المنتهي في يونيو ومع ارتفاع عوائد السندات الذي يدعم العملة الأمريكية.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل نحو 20 نقطة أساس في أسبوع لتدفع عوائد السندات الحكومية لأجل عامين إلى 2.50 بالمئة مقتربة للغاية من أعلى مستوى في عشر سنوات 2.59 بالمئة الذي سجلته الشهر الماضي.

وفي ضوء ارتباط عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل بارتفاع الدولار لأعلى مستوياته منذ يناير كانون الثاني 2017، استجاب المستثمرون بشراء العملة الأمريكية في الأيام الأخيرة خاصة مقابل اليورو وعملات الأسواق الناشئة.

وارتفع مؤشر يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات المنافسة إلى 94.04. وارتفع المؤشر إلى 95.02 الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني، وزاد أكثر من خمسة بالمئة منذ منتصف أبريل نيسان.

واستقر اليورو دون تغير يذكر عند 1.16930 دولار. ومنذ بلغ اليورو أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 1.1510 دولار الأسبوع الماضي، تتعافى العملة الموحدة بعض الشيء مع شعور المستثمرين بالارتياح لتشكيل ائتلاف حكومي في إيطاليا.

وجددت بيانات قوية للتوظيف في الولايات المتحدة يوم الجمعة الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيزيد أسعار الفائدة ثلاث مرات أخرى هذا العام. وتتوقع السوق زيادتين أخريين لأسعار الفائدة حتى ديسمبر كانون الأول.

وقاد البيزو المكسيكي الخسائر في الأسواق الناشئة أمام الدولار اليوم مع زيادة المخاوف من حرب تجارية. وقالت المكسيك إنها ستفرض رسوما بنسبة 20 بالمئة على واردات لحم الخنزير الأمريكية بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسوما على واردات الصلب والألومنيوم من المكسيك.