محطة أخيرة

كوميديا «مسلوقة» واجترار سيئ للماضي

المسلسلات السعودية في ميزان النقاد

أبطال مسلسل عوض أبا عن جد على شاشة mbc.

نعيم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@

بانقضاء ثلثي الإنتاج الرمضاني، بدا أن الكوميديا السعودية سقطت في فخ التكرار والسطحية بحسب آراء نقاد فنيين رأوا أنها خيبت الآمال ولم تواكب الدعم الذي لقيته هذا العام، وعجزت (10) أعمال محلية عرضت على أكثر من (4) قنوات مختلفة في ملامسة رضا المشاهد أو حتى التماس مع اهتمامه وقضاياه على نحو عميق.

يقول الناقد الفني عبدالله القبيع: مشكلة الدراما الخليجية عموما والسعودية خصوصا أنها لا تظهر إلا في شهر رمضان، تدور في فلك الفانتازيا المرتبكة، مستشهدا بمسلسل عوض أبا عن جد الذي يجسد فيه دور البطولة أسعد الزهراني وحبيب الحبيب، اللذين يرى أنهما قدما عملا «سامجاً» لا يمت الى الكوميديا بصلة، وإنما «إفيهات» وحوارات ليست لها علاقة بالكوميديا من قريب أو بعيد.

ورأى أن مسلسل شير شات بالثلاثي راشد الشمراني وفايز المالكي وحسن عسيري، اجتر نجاحات مسلسل بيني وبينك وحاول أن ينسج عليها، ولم ينجح الثلاثي بظهورهم بنفس الكركترات التي عفا عليها الزمن وملها المشاهدون، خصوصا عسيري الذي فشل في الإنتاج والتمثيل.

ولفت القبيع إلى أن المخضرم عبدالله السدحان عاد للشاشة بنفس كركترات طاش لكن بدون فلتر ولم يتقدم خطوة للأمام بل تراجع للخلف في عمله المكرر.

أما مسلسل شباب البومب فوصف نجاحه بالوقتي، لأنه عمل ذكي يخاطب جيل الشباب المهتم بالسناب شات وتويتر والواتساب.

وهاجمت الكاتبة هالة الناصر مستوى الأعمال الدرامية المحلية بقولها: «للأسف كل سنة ينحدر مستوى الأعمال الدرامية حتى أصبحت كلها تحت الصفر».

وأضافت: «واضح أن الأعمال سلقت بمحتوى سخيف جدا»، لافتة إلى وجود صراعات أخرى بين أبطال هذه الأعمال والمنتجين من خلال ضرب كل جهة بنسب مشاهدة الطرف الآخر عبر صراعات الهاشتاقات الإعلانية التي باتت مكشوفة للجميع.

وأرجع الناقد الفني رجا المطيري سبب تدني مستوى الدراما المحلية إلى ضعف السيناريوهات، مشيرا إلى أن المسلسلات السعودية تشكو من ندرة النصوص وشح الأفكار، واستشهد بعقلية السيناريست أسامة القس، مشيرا إلى أنه لو كان في بيئة فنية صحية لنال تقديرا أفضل، مشددا على أن أفضل الحلقات في مسلسل بدون فلتر هي التي كتبها.

وقال: «طيلة السنوات الماضية ونحن نتجرع الخيبة من سوء المسلسلات السعودية التي يصنعها النجوم القدامى. ألم يئن الأوان للثقة بالشباب ومنحهم فرصة أكبر في الموسم الرمضاني؟. ألا يستحقون الثقة في تنفيذ أعمال تكون خاصة بهم لا يشاركهم فيها أي نجم سابق؟»

وفضل المطيري مسلسل بدون فلتر على شير شات، معللا رأيه بأن مسلسل بدون فلتر أفضل من حيث الأفكار والسيناريوهات، وإن تفاوت مستوى حلقاته، أما شيرشات فأفكاره مكررة وأسلوبه رتيب لا يحمل أي جديد.