أخبار

الحوثيون يبتزون الفقراء: الغذاء مقابل التجنيد

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

استنكر وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح منع ميليشيا الحوثي الإرهابية قوافل الإغاثة من الوصول إلى مستحقيها في مديريات وأرياف محافظة صنعاء واستغلالها الجوانب الإنسانية لأغراض قتالية.

وقال فتح في تصريحات لـ«عكاظ» أمس إن احتجاز الميليشيات قوافل الإغاثة واشتراط توزيعها مقابل التحاق أبناء الفقراء في مديريات خولان وأرحب وسنحان بجبهات القتال أمر مرفوض. ودعا منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن ليز جراندي إلى وقف تلك الممارسات غير الأخلاقية التي تعكس إفلاس الانقلابيين وانهيار صفوفهم إلى حد مساومة اليمنيين على الغذاء مقابل الزج بهم في أتون الحرب. وأضاف: «اللجنة العليا للإغاثة لديها قائمة كبيرة بمخالفات الحوثي بحق الجوانب الإنسانية وسنقدمها قريباً للجنة حقوق الإنسان الدولية». ولفت إلى أن الميليشيا منعت أكثر من 84 سفينة إغاثية من دخول الموانئ، كاشفا احتجاز 678 ناقلة، وتعرض 5 سفن للاعتداءات. واتهم الوزير اليمني ميليشيات الحوثي الإيرانية بنهب المعونات الإغاثية واستغلال الجوانب الإنسانية لأهداف حربية، وممارسة التجويع ضد الشعب اليمني.

ومنعت ميليشيا الحوثي أمس المعونات الإغاثية والغذائية المقدمة من المنظمات الدولية إلى فقراء أرياف صنعاء على خلفية رفضهم إرسال أولادهم إلى القتال مع الميليشيا في جبهة الساحل الغربي التي تشهد هزائم متلاحقة وانهيارات في صفوفهم.

وذكرت مصادر في صنعاء أن ناقلات المساعدات الغذائية منعت من الدخول بعد أن فرض المتمردون نقاطا أمنية على مداخل المديريات والقرى المتضررة. وأفادت بأن الميليشيا نفذت في اليومين الماضيين حملات حشد، لكن الأسر رفضت مطالب إرسال أبنائها إلى الجبهات، فعاقبتها بمنع إيصال الإغاثة إليها.