على البعض قضم ألسنتهم
أشواك
الخميس / 23 / رمضان / 1439 هـ الخميس 07 يونيو 2018 03:07
عبده خال
قبل يوم واحد توافدت النساء للحصول على رخصة قيادة أو تقديم رخصهن الدولية للحصول على رخصة محلية تجيز لهن قيادة مركباتهن من غير قيد أو شرط.
وكانت لفتة «عكاظ» -البارحة الأولى- عندما نشرت خبرا عن حصول السيدة أحلام على رخصة قيادة كحلم تحقق على أرض الواقع... وربما يظل دهذا الخبر محل تفكّه الأجيال القادمة والتندر، كيف ولماذا كان المجتمع يقف أمام مثل هذا التصرف غير القانوني وغير الإنساني، وربما تتسع أحداق الأجيال القادمة دهشة عندما يقرؤون عن المسيرة النسائية التي خرجت في 6 نوفمبر لعام 90 ميلادية يطالبن بأحقيتهن لقيادة مركباتهن، ذلك اليوم الذي تحول إلى حدث عالمي، ووقفت الوكالات ووقف المصورون لتسجيل اللحظة..
خرجت المسيرة بتسجيل موقف والتأكيد على أن القيادة ليست جرما قانونيا أو اختراقا لمحرم، ومنذ ذلك اليوم وقضية قيادة المرأة السعودية شاغلة العالم، وكان يقابل تلك الأسئلة التي تطرح على كبار المسؤولين عن الوقت الذي سوف يحق للمرأة ممارسة حقّ القيادة، وكانت تأتي الإجابة أن المنع ليس من قبل الدولة وإنما هو خيار اجتماعي، ومتى ما تم قبول المجتمع بذلك فسوف تقود المرأة مركبتها، وقد احتجنا إلى 27 عاما لأن يجيز قانون وأنظمة المرور للمرأة القيادة من خلال منحها رخصة قيادة من غير قيد أو شرط.
** **
ثمة حرب لفظية يديرها أنصار التشدد على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا في موقع «تويتر»، إذ جذب «هاشتاق» يتحدث فيه المغردون عن حصول المرأة على رخصة قيادة، فتحول الهاشتاق إلى بؤرة من البذاءة والحدة اتجاه من يرحب بقيادة المرأة لمركبتها.. ولشدة البذاءة التي تخرج من ألسنة البعض تكاد لا تصدق أن هناك أناسا على هذه الشاكلة.. وإذا تخلصنا من الشتامين لا تكاد تصدق أن هناك من يحملون قلوبا قدت من صخر من خلال الأدعية التي تم صبها على كل امرأة تقود سيارتها.. ومع كل هذا اللغط فإن الزمن سوف يأتي بهؤلاء الشتامين والداعين بالشر، سيأتي بهم لكي يبحثوا عن واسطة تسهل لأي منهم الحصول لزوجته أو ابنته عن رخصة قيادة.. والتجارب السابقة تؤكد أن المعارضين لكل نشاط اجتماعي هم من يمارسون ذلك الفعل أكثر من غيرهم.
وكانت لفتة «عكاظ» -البارحة الأولى- عندما نشرت خبرا عن حصول السيدة أحلام على رخصة قيادة كحلم تحقق على أرض الواقع... وربما يظل دهذا الخبر محل تفكّه الأجيال القادمة والتندر، كيف ولماذا كان المجتمع يقف أمام مثل هذا التصرف غير القانوني وغير الإنساني، وربما تتسع أحداق الأجيال القادمة دهشة عندما يقرؤون عن المسيرة النسائية التي خرجت في 6 نوفمبر لعام 90 ميلادية يطالبن بأحقيتهن لقيادة مركباتهن، ذلك اليوم الذي تحول إلى حدث عالمي، ووقفت الوكالات ووقف المصورون لتسجيل اللحظة..
خرجت المسيرة بتسجيل موقف والتأكيد على أن القيادة ليست جرما قانونيا أو اختراقا لمحرم، ومنذ ذلك اليوم وقضية قيادة المرأة السعودية شاغلة العالم، وكان يقابل تلك الأسئلة التي تطرح على كبار المسؤولين عن الوقت الذي سوف يحق للمرأة ممارسة حقّ القيادة، وكانت تأتي الإجابة أن المنع ليس من قبل الدولة وإنما هو خيار اجتماعي، ومتى ما تم قبول المجتمع بذلك فسوف تقود المرأة مركبتها، وقد احتجنا إلى 27 عاما لأن يجيز قانون وأنظمة المرور للمرأة القيادة من خلال منحها رخصة قيادة من غير قيد أو شرط.
** **
ثمة حرب لفظية يديرها أنصار التشدد على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا في موقع «تويتر»، إذ جذب «هاشتاق» يتحدث فيه المغردون عن حصول المرأة على رخصة قيادة، فتحول الهاشتاق إلى بؤرة من البذاءة والحدة اتجاه من يرحب بقيادة المرأة لمركبتها.. ولشدة البذاءة التي تخرج من ألسنة البعض تكاد لا تصدق أن هناك أناسا على هذه الشاكلة.. وإذا تخلصنا من الشتامين لا تكاد تصدق أن هناك من يحملون قلوبا قدت من صخر من خلال الأدعية التي تم صبها على كل امرأة تقود سيارتها.. ومع كل هذا اللغط فإن الزمن سوف يأتي بهؤلاء الشتامين والداعين بالشر، سيأتي بهم لكي يبحثوا عن واسطة تسهل لأي منهم الحصول لزوجته أو ابنته عن رخصة قيادة.. والتجارب السابقة تؤكد أن المعارضين لكل نشاط اجتماعي هم من يمارسون ذلك الفعل أكثر من غيرهم.