أخبار

تهاني.. من قيادة تعليم إلكتروني إلى مقود بـ 4 إطارات

تهاني الدسيماني في حفلة تكريمها ببريطانيا.

أحمد سكوتي (جدة) askoty@

قبل 16 سنة كانت تهاني الدسيماني (خريجة بكالوريوس تربوي لغة إنجليزية من جامعة الأميرة نورة بالرياض عام 2002) تٌمني نفسها بأن تكون في محل القيادة، تهدي جيلها روحا جديدة من التفكير والقدرة على العطاء، وقبل ذلك كيف يحملن مشعل البناء لتعزيز صورة وطن أهداهن الغطاء، ووفر لهن الظل والأمان، فعشن في ربوعه آمنين مطمئنين حامدين شاكرين.

ولم يطل بها العهد إذ دارت عجلة التفوق مع دوران عجلة الأيام، فقادت نفسها إلى عتبة الدكتوراه في التربية في مجال تقنيات التعليم بجامعة وايومنغ الأمريكية عام 2014، لتجد نفسها على خارطة القيادات بجامعتها في منصب وكيلة عمادة تقنية المعلومات والتعليم عن بعد بجامعة الأمير سطام.

دخلت الحرم الجامعي لتعلم الطالبات كيف يرتفع شأنهن وترتفع عزيمتهن على تحقيق الأهداف، شرحت لهن بصفتها أستاذ مساعد في العلوم التربوية بكلية التربية بالدلم، كيف تتأسس العلوم بغطاء التربية، وكيف تقوم التربية على أساس علمي.

فندت لهن كل ما يقف أمام المرأة من صعوبات، فهي قادرة على الوصول إلى الدرجات العليا، متى ما توفرت لهن العزيمة، فهناك من يشد من أزرهن، قدمت لهن المثل والدليل، إذ إنها أول سعودية تفوز بجائزة التميز بقيادة التغيير في مجال التعليم والتعلم الإلكتروني العالمية في المؤتمر الأوروبي للتعليم والتعلم، لنجاح مبادرة رائدات التعلم الإلكتروني، وتم تكريمها بالمؤتمر المقام في بريطانيا في أبريل الماضي، وينتظر تكريمها في مؤتمر التعليم الإلكتروني بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة. اليوم.. وقفت تهاني مشهرة ريادتها في القدرة على القيادة بمقود يحرك 4 إطارات، في صندوق يتحرك ليراه الكل، بعيدا عن الحرم الجامعي، هي تعرف مقومات قيادة المركبات، إذ أهلتها رخصتها الدولية للاستبدال وحصلت بموجبها على رخصة سعودية وضعتها في مقدمة قافلة النساء السعوديات اللاتي سيقدن محور الأمل في الشوارع السعودية، ليعلمن بنات جيلهن كيف يحافظن على سمعة وطن ويقدرن تقدير ولاة أمرهن، ويعززن شكر قيادتهن، هي قادرة على القيادة في الخارج لأنها ببساطة ابنة الوطن المخلصة.