تقييم الإنجاز.. قياس الأداء
الجمعة / 24 / رمضان / 1439 هـ الجمعة 08 يونيو 2018 02:33
محمد بن طلال سمسم
يعوَّل كثيراً على المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة (أداء) في متابعة أداء الجهات المعنيّة للمهام المكلّفة بها ومن ثم تقييم مستوى الإنجاز باحترافية وواقعية، ويمثّل وجود (أداء) ضرورة ملحّة لضمان تحقيق أهداف رؤية 2030، وإلّا فإن الشفافية والحيادية ستغيبان بغياب (أداء) في حال تُرِك الأمر للجهات المختلفة لتقييم أدائها بشكل ذاتي.
ومن الممارسات المعروفة لدى البعض، اللجوء إلى إبراز أعمال بسيطة بشكل مبالغ فيه لصُنع «إنجازات» غير حقيقية وبالتالي يغدو حجم «الفقّاعات» الإعلامية هو مقياس الأداء، هذا في حال وجود إنجاز ولو بسيطاً وتم تضخيمه، وإلّا فإن الوضع أمرّ في حال لم يكن هناك أي إنجاز يُرافق «الفقّاعات» الإعلامية المتضخمة.
إنّ حُسن أداء مركز (أداء) لمهامه المنوطة به للتأكد من إنجاز الجهات المعنيّة للأهداف المسندة لها وبلوغ القيَم المستهدفة لمؤشرات الإنجاز ومؤشرات الأداء ومؤشرات المنفعة، والتي غالباً ما تكون مؤشرات رقمية، ومناقشة المسؤولين عن تلك المؤشرات في المعوّقات، إن وُجدت، يمكّن المعنيين بقيادة برامج الرؤية من عمل التحديث اللازم لمُواكبة تقدّم المشاريع والمبادرات المتعددة المنبثقة عن برامج رؤية 2030.
ويتّضح لكل من يتعامل مع مركز (أداء)، المستوى العالي من المهنيّة والاحترافية، ومما يُثلج الصدر أيضاً أن المركز يزخر بكفاءات وطنية شابة هي التي تُباشر المهام الدقيقة لمتابعة التقارير ومناقشة المعنيين في الجهات المختلفة ونفخر بالكوادر الوطنية المتمكّنة معرفياً ومهنياً في (أداء).
يتوجب على المسؤول دوماً أن يتحسس ويستشعر وينجّم ويستخرج ويراقب حقيقة الإنجاز وكفاءة سير العمل ويحذر من تملّق بعض المحيطين به الذين قد يعيّشونه في نرجسية التميّز والتفوّق ويخفون عنه نواحي القصور (أو فرص التحسين)، وهي حتماً موجودة في أي عمل بشري. وتحضرُنا هنا مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا، أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ).
ونحن وإذ نفخر في المملكة العربية السعودية دوماً بما حبانا الله به من خيرات لا ينعَم بها غيرنا، على رأسها وجود الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن واهتمام ورعاية قادة وطننا الغالي بكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، وتأتي برامج رؤية 2030 لمواكبة المرحلة الحالية من نهضة المملكة ونموّها وازدهارها، وحريٌ بكل من ائتمن على أمرٍ من الشأن العام أن يحرص على انتهاج الشفافية والوضوح لتحقيق إنجازات حقيقية... فإنّ التكريم الإعلامي نتيجة وليس هدفاً.
* وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون نقل الحجاج والمعتمرين
mtsimsim@
ومن الممارسات المعروفة لدى البعض، اللجوء إلى إبراز أعمال بسيطة بشكل مبالغ فيه لصُنع «إنجازات» غير حقيقية وبالتالي يغدو حجم «الفقّاعات» الإعلامية هو مقياس الأداء، هذا في حال وجود إنجاز ولو بسيطاً وتم تضخيمه، وإلّا فإن الوضع أمرّ في حال لم يكن هناك أي إنجاز يُرافق «الفقّاعات» الإعلامية المتضخمة.
إنّ حُسن أداء مركز (أداء) لمهامه المنوطة به للتأكد من إنجاز الجهات المعنيّة للأهداف المسندة لها وبلوغ القيَم المستهدفة لمؤشرات الإنجاز ومؤشرات الأداء ومؤشرات المنفعة، والتي غالباً ما تكون مؤشرات رقمية، ومناقشة المسؤولين عن تلك المؤشرات في المعوّقات، إن وُجدت، يمكّن المعنيين بقيادة برامج الرؤية من عمل التحديث اللازم لمُواكبة تقدّم المشاريع والمبادرات المتعددة المنبثقة عن برامج رؤية 2030.
ويتّضح لكل من يتعامل مع مركز (أداء)، المستوى العالي من المهنيّة والاحترافية، ومما يُثلج الصدر أيضاً أن المركز يزخر بكفاءات وطنية شابة هي التي تُباشر المهام الدقيقة لمتابعة التقارير ومناقشة المعنيين في الجهات المختلفة ونفخر بالكوادر الوطنية المتمكّنة معرفياً ومهنياً في (أداء).
يتوجب على المسؤول دوماً أن يتحسس ويستشعر وينجّم ويستخرج ويراقب حقيقة الإنجاز وكفاءة سير العمل ويحذر من تملّق بعض المحيطين به الذين قد يعيّشونه في نرجسية التميّز والتفوّق ويخفون عنه نواحي القصور (أو فرص التحسين)، وهي حتماً موجودة في أي عمل بشري. وتحضرُنا هنا مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا، أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ).
ونحن وإذ نفخر في المملكة العربية السعودية دوماً بما حبانا الله به من خيرات لا ينعَم بها غيرنا، على رأسها وجود الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن واهتمام ورعاية قادة وطننا الغالي بكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، وتأتي برامج رؤية 2030 لمواكبة المرحلة الحالية من نهضة المملكة ونموّها وازدهارها، وحريٌ بكل من ائتمن على أمرٍ من الشأن العام أن يحرص على انتهاج الشفافية والوضوح لتحقيق إنجازات حقيقية... فإنّ التكريم الإعلامي نتيجة وليس هدفاً.
* وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون نقل الحجاج والمعتمرين
mtsimsim@