أفادت منظمات المجتمع المدني بأن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، شنت خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة في صفوف الكوادر الطبية الفلسطينية في محافظة حمص شمال سورية.

وأعلنت المنظمات في بيان أن عناصر أمنية تابعة لنظام الأسد اقتحمت مؤسسات ومشافي طبية في مدينة حمص ومخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين قرب حمص وقامت باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والمسعفين دون معرفة أسباب وحيثيات الاعتقال.

من جهتها، أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية أن عناصر من أمن النظام في مدينة حمص اعتقلوا خمسة كوادر من مشفى بيسان في مخيم العائدين في حمص، دون معرفة دوافع الاعتقال.

وأوضحت المجموعة في بيان أن حملة الاعتقالات التي تنفذها العناصر جاءت وسط استمرار نظام الأسد اعتقال أكثر من 187 لاجئاً من أبناء مخيم العائدين واستهدافه المتواصل للكوادر الطبية الفلسطينية في سورية وللبنية التحتية الطبية في عدد من المخيمات الفلسطينية.

يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين عموماً وفي مخيم العائدين خصوصاً يتعرضون من قبل أجهزة نظام الأسد الأمنية والمجموعات الموالية لها، إلى مضايقات كبيرة وتشديد أمني على حركة الشباب في المخيم وخارجه، إضافة للاعتقالات المستمرة بحقهم.

وبحسب ما أكده فريق التوثيق في مجموعة العمل، فإنه استطاع توثيق 106 لاجئات فلسطينيات في سجون نظام الأسد، ووثّق 25 معتقلاً من الأطفال الفلسطينيين، عبر تأكيد شهادات مفرج عنهم وجود أطفال رضع فلسطينيين في أحضان أمهاتهم فيما بلغت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين 1676.

ولفتت مجموعة العمل، إلى أن بعض المعتقلات هن عبارة عن طالبات جامعيات أو ناشطات أو أمهات مع أو بدون أطفالهن.