يشكل نزع السلاح النووي جوهر المشكلة بين بيونغ يانغ وواشنطن، وتطالب الأخيرة بـ«نزع الأسلحة النووية بصورة كاملة». وبحسب تقديرات سيول، فإن الشمال يملك 50 كيلوغراما من البلوتونيوم، أي ما يكفي لصنع نحو 10 قنابل، ويملك قدرة «كبيرة» لإنتاج أسلحة باليورانيوم.

وحذر خبراء من أنه لن يكون من السهل على الزعيم الشمالي التخلي عن قوته النووية الرادعة التي يعتبرها بمثابة «سيفه العزيز». ولفتوا إلى أن تفكيك ترسانة نووية بناها الشمال في السر على مدى عقود يتطلب سنوات عدة، محذرين من أن مراقبة الآلية ستكون في غاية الصعوبة. وقال الخبير الأمريكي سيغفريد هيكر، إن نزع السلاح النووي بصورة تامة وفورية أمر «لا يمكن تصوره» و«سيكون أشبه بسيناريو استسلام كوريا الشمالية».

وأعلنت سيول الأسبوع الماضي محادثات ثلاثية تجري مع بيونغ يانغ وواشنطن من أجل التوصل إلى إعلان أولي حول الموضوع.

لكن المشككين يتساءلون ما الذي سيجعل كيم يثق بترمب في ضوء انسحاب الأخير حتى الآن من عدد من الاتفاقات. وقال أنتوني بلينكن المسؤول الثاني في الخارجية الأمريكية في عهد باراك أوباما «لماذا يصدق كيم وعود ترمب حين يمزق بصورة اعتباطية اتفاقات يلتزم بها الطرف الآخر؟».