أخبار

أعضاء شورى لـ«عكاظ»: ولي العهد.. روح القيادة الشابة

محمد بن سلمان رؤية

محمد مكي (الرياض) m2makki@

استحضر عدد من أعضاء مجلس الشورى إنجازات الأمير محمد بن سلمان في ذكرى مرور عام على توليه - يحفظه الله-، ولاية العهد، وقالوا إن احتفاء السعوديين بذكرى مرور عام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد له ما يبرره، فما قدمه لشعبه بدعم خادم الحرمين الشريفين أمر يفوق تصوراتهم وأغلب المتفائلين لم يكونوا يتوقعون أن يدركوا هذه الإصلاحات في حياتهم والتي كانت شيئا من الأحلام والخيالات والطموحات، إذ استطاع من خلال الرؤية الشجاعة والإرادة الجادة والمشاريع المهيبة أن يجعل بلاده تحت الأضواء بشكل إيجابي وبصورة أكثر إشراقا واحتراما وذهولا بدليل الإشادة بخطواته الإصلاحية في عناوين الصحف الغربية.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي: أصبحت المملكة في قلب الأحداث والاسم الأكثر تداولا في الآونة الأخيرة، وليس من قبيل المبالغة القول بأن بلادنا تعيش لحظات استثنائية وتحولات غير مسبوقة. وتأتي ذكرى مرور عام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد هذه الأيام كمناسبة نعزز فيها الانتماء والولاء لهذا الوطن الكبيرمن خلال ترسيخ العلاقة المميزة ما بين القيادة والمواطن، وهي قصة تلاحم كشفتها مواقف وأحداث ليست ببعيدة عنا، لتؤكد أن الوطن غال، وأن اللحمة ما بين هذا الشعب وقيادته لا يمكن المساس بها، ولن نفرط في ديننا وقيادتنا وخيراتنا ومكتسباتنا وأمننا واستقرارنا.

وأضاف الحارثي: «خلال العام الفائت اُتخذت قرارات تاريخية لمن يستوعب أبعادها منها ما هو داخلي ومنها ما هو مرتبط بملفات خارجية بهدف حماية أمن بلادنا ومصالحها العليا، فضلا عن الأوامر الملكية التي صدرت وضخت دماء جديدة في شرايين الجهاز الحكومي تعزيزا للمشاركة السياسية وإكمالا لمسيرة البناء».

وأكد الحارثي، أن الملك سلمان ببعد نظره وفراسته اختار الأمير محمد وليا للعهد فوضع ثقته فيه لينطلق ببلاده إلى مرحلة تنموية كبيرة وهي مرحلة ما بعد النفط، وعناصرها الإنسان والأمن والرفاهية وتزامنت معها السلاسة والإنسيابية مع استحقاقات الأسرة الحاكمة كمؤسسة حكم. وأشار إلى أن المحطات التاريخية التي عاشتها السعودية برهنت على الترابط واستباق الأحداث، ما جعل النتائج تأتي مخالفة لكل التكهنات، واستحضر الحارثي نظام هيئة البيعة في بلادنا الذي شكل تحولاً نوعياً في المشهد السياسي العربي باعتباره منظومة دستورية لحل الإشكالات التي قد تطرأ حين انتقال السلطة في الأنظمة الملكية وتبين ذلك في الطريقة اللافتة في تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد والتي تمت بموافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة برقم غير مسبوق ما يعزز الثقة في مؤسسة الحكم ويعكس مدى الاحترام والثقة في إمكاناته والرهان على جهوده لتدشين عهد جديد ومرحلة جديدة.

واستطرد الحارثي: «إن إحتفاء السعوديين بذكرى مرور عام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد له ما يبرره، فما قدمه لشعبه بدعم خادم الحرمين الشريفين أمر يفوق تصوراتهم وأغلب المتفائلين لم يكونوا يتوقعون أن يدركوا هذه الإصلاحات في حياتهم والتي كانت شيئا من الأحلام والخيالات والطموحات، إذ كانت السعودية توصف بأنها دولة شديدة المحافظة إلا أنها تعيش اليوم حراكا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لتصبح دولة عصرية ومدنية، إدراكا من صانع القرار أن ذلك يمثل ضرورة إستراتيجية. ويعد قرار التحول أهم قرار اتخذته القيادة لأنه يعني السيرورة كدولة وتثبيت سلطة الحكم وتعبيد الطريق للأجيال القادمة، ومن اللافت أنه في عالم المجتمعات عادة ما تأتي مطالب التغيير من الطبقة الوسطى غير أن الدولة في الحالة السعودية تجدها أكثر تقدما من المجتمع كونها هي التي تسحب المجتمع للأعلى على اعتبار أن الإنسان هو غاية التنمية ومحورها».

وتطرق الحارثي لعدد من الخطوات المهمة في مسيرة الإصلاح ومنها تصعيد أمراء شباب في مناصب مهمة بالدولة ونجاحات محاربة أوكار الإرهاب ومحاربة الفساد، فضلا عن الإعلان عن مشاريع تنموية ضخمة ومنها مشروع البحر الأحمر والقدية ومشروع نيوم الطموح، وكأن الأمير محمد بن سلمان يضع خريطة طريق لرسم مستقبل المملكة الجديدة.

وقال الحارثي، إن توجهات السياسة السعودية الخارجية ترتكز على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي مع دول العالم، إذ تربطها صداقات مع الجميع منطلقة من مفاهيم الاعتدال والعقلانية، ما شكل لها نموذجا في فكرها السياسي، لافتا إلى أن ولي العهد ساهم بجهوده في تصويب العلاقة مع أمريكا وفضح السياسة الإيرانية وحجم نفوذها في العراق ولبنان واليمن، ولذا المنطقة تشهد تحولا وملامح جديدة سواء لتموضع السياسة الدولية أو حتى على مستوى طبيعة العلاقة ما بين العالمين العربي والإسلامي من جهة والغرب من جهة أخرى.

من جهة أخرى، قال عضو مجلس الشورى اللواء ركن علي بن محمد التميمي، إن الإنجازات تتوالى في المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها المستقبلية التي تتضمن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الواسعة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة وإشراف مباشر من ولي عهده الأمين محمد بن سلمان. لافتا إلى أن الإنجازات التي حدثت خلال عام من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد أحدثت فارقا لصالح التغيير في المملكة.

ونوه التميمي بالجهود الكبيرة التي بذلها الأمير محمد بن سلمان في تحقيق الأمن وحماية الوطن وأهله وممتلكاته، ومنها التصدي لأصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة الذين يريدون زعزعة أمن هذه البلاد وتفريق جماعتها ووحدتها من خلال الأعمال الإرهابية والإجرامية. وأشار التميمي إلى أن الأهداف السياسية والاقتصادية كانت من أبرز اهتمامات ولي العهد خلال عام واحد من توليه، إذ حقق خلالها توقيع اتفاقيات وشراكات مهمة من خلال زيارته لعدد من الدول العظمى.

من جانبه، قال عضو مجلس الشورى اللواء محسن بن إبراهيم شيعاني إن الحراك السياسي والاقتصادي الذي قام به الأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد عززت العلاقات بين المملكة والدول الأخرى مما خدم العديد من قضايا المنطقة ودعم الإستراتيجية السعودية لضمان استقرار الشرق الأوسط والمنطقة، عبر دعم الشرعية في اليمن ولجم الطموح الإيراني للسيطرة على المنطقة، والتصدي للدول والجماعات الداعمة للإرهاب، كما إن ولي العهد يحرص باستمرار على تعزيز إستراتيجية المملكة الاقتصادية الهادفة وخلق تنوع اقتصادي.

وأشار إلى أن الأمير محمد ومنذ توليه ولاية العهد وهو يعمل على إيجاد فرص عمل لعشرات الآلاف من الشباب في المملكة وذلك من خلال زيارة سموه معظم الشركات الأمريكية العملاقة والمصانع الأكثر شهرة في العالم سعيا وراء تحقيق الهدف الذي يوليه جل اهتمامه وهو نقل التقنية وتوطينها في المملكة، إضافة إلى تشجيع تلك الشركات والمصانع على افتتاح فروع لها في بلادنا وما يعنيه ذلك من إتاحة الفرصة لشبابنا حتى يكتسبوا الخبرة الميدانية التي تجعلهم نواة لجيل مختلف يحمل راية التنمية والتطوير.

إلى ذلك، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي أن من صفات الدولة القوية المتجددة المتجذرة بعمق التاريخ أن تكون دائماً ولّادة بالقادة الذين يصنعون الفارق ويفرضون النجاح والتقدم نحو الأفضل.

وأضاف، بأن دولتنا المباركة منذ أن وحدها - المغفور له بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قبل 88 عاماً دولة متجددة وقوية وعلى مر السنوات هناك إنجازات في شتى المجلات، وها هو عام مضى منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، وهو عام مليء بالإنجازات الكبيرة والخطوات المتسارعة نحو التحول الوطني (2020) ورؤية المملكة (2030) التي دوّنها التاريخ في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والدفاعية والأمنية.

وقال الخالدي ما كنا نسمعه ونحلم به في الماضي بتنا نعايشه حاليا وظهرت نتائج هذا التحول واضحة للعيان وثمراته القيمة في كل نواحي حياتنا، وهناك إجماع محلي ودولي على أن المملكة العربية السعودية تسير بشكل نشط وقوي وتقفز قفزات قوية نحو اقتصاد قوي على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن المملكة تسير وفق خطط مدروسة ورؤية واضحة نحو اقتصاد صناعي وتجاري متنوع ومتطور سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية في المملكة ويزيد من تنوع الدخل ويقلل من الاعتماد على إنتاج البترول، وهذا كان بفضل الله عز وجل ثم بمهندس ومفكر رؤية المملكة (2030) ولي العهد.

من جانبه، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور حسين المالكي بأن الأيام كانت سريعة بسرعة الإنجازات التي تحققت خلال عام مضى من اختيار الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ولياً للعهد. وقال المالكي، إن الإنجازات التي تحققت منذ توليه يحفظه الله دفة ولاية العهد اقتصاديا وسياسيا وإنسانيا جاءت للتماشى مع رؤيته وتطلعاته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف: «على المستوى المحلي تابع الأمير محمد بن سلمان بكل اهتمام خطوات تحقيق رؤية 2030 التي أطلقها في عام 2016، والتي تهدف إلى تطوير جميع جوانب الحياة وتنميتها وتنويع مصادر الدخل المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني، أما على المستوى الدولي فما قام به من زيارات دولية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة وما قام به من استقبالات ولقاءات مع عدد من الوفود الدولية ساهمت في تعزيز مواقف المملكة على الساحة الدولية وعززت الاقتصاد الوطني، كما أنها ساهمت بشكل مباشر في تحييد خطر بعض الدول الإقليمية وميليشياتها المتطرفة».

وقال عضو مجلس الشورى عبدالله بن راشد الخالدي إن المملكة العربية السعودية شهدت العديد من الإنجازات خلال عام واحد، مبينا أنه منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد تسارعت عملية التحول وأصبح الجميع يعيش روح القيادة الشابة والطموحة التي تقود التغيير بقوة وحكمة فسجل التاريخ اسم رجل الإنجازات الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف بأنه في عام واحد تم توفير فرص وظيفية للجنسين في القطاعين العام والخاص، والعمل على تمكين المرأة وتعيين أول نائبة وزير في المملكة في مجال التنمية الاجتماعية، إضافة إلى جانب دعم الأعمال الفردية والأسر المنتجة والعمل على تقليص نسبة البطالة في المملكة وتوطين الكثير من الوظائف واقتصارها على أبناء وبنات الوطن وإصدار حزمة من القرارات التي تدعم أبناء الوطن وتساهم في دخولهم لسوق العمل وفي ريادة الأعمال ودعم وتسهيل رسوم وإجراءات المنشآت المتوسطة والصغيرة.

الحارثي:

إصلاحات ولي

العهد.. أحلام تتشكل

شيعاني:

حراك سياسي واقتصادي مستمر

المالكي:

إنجازات سريعة تحققت خلال عام