على مسرح جامعة دار العلوم في العاصمة الرياض، تنطلق خلال أيام العيد الثلاثة مسرحية «بنات السوشيال»، ضمن فعاليات أمانة منطقة الرياض، وقد خصصت المسرحية للنساء فقط، وبالمجان. فيما تبذل مجموعة من الفنانات الخليجيات والسعوديات جهودا كبيرة في البروفات ليخرج العرض بالشكل اللائق بالجمهور السعودي.

«عكاظ» تابعت بروفات المسرحية التي تناولت عددا من الموضوعات؛ أهمها قيادة المرأة وافتتاح السينما ودخول العائلات للملاعب، إضافة إلى إجراءات تمكين المرأة، علاوة على فترة الصحوة وما شابها من تشدد. وتراهن بطلات المسرحية على الحضور النسائي للعرض باعتباره خصص للنساء. وأكدن أن الجمهور السعودي واع ومثقف ومتعطش للتجربة المسرحية.

وفي هذا السياق تقول الممثلة البحرينية في الشرقاوي لـ«عكاظ»: سعيدة بدوري في المسرحية، إذ أجسد زوجة من مواليد فترة الصحوة، ولدي بنتان؛ إحداهما طموحة والثانية رجعية، ومن هنا يبدأ الصراع الداخلي بين الحاضر والماضي في قالب درامي مختلف. وأكدت الشرقاوي أن وجود الممثلات بين الجماهير النسائية، سيكون حافزا للفنانات لتحسين الأداء وتقديم أفضل ما لديهن على المسرح دون خجل. ما سيضفي أجواء بديعة على العرض. وتابعت: وجودي في الرياض أيام العيد الثلاثة أكبر دليل على حبي للجمهور السعودي الذواق، ورغم أنها ثالث عمل مشترك مع هذه الكوكبة المتميزة فخرية خميس وأميرة محمد وإسراء عبدالعزيز، إلا أنها ستكون الأفضل لتوافر الظروف والأجواء العامة بشكل متكامل. وأملت الشرقاوي في استحداث ورش نسائية للتمثيل لدعم الفنانات المبتدئات، خصوصا أن التجربة تؤكد وجود طاقات كبيرة في السعودية، تحتاج فقط لتوجيه مسرحي.

وقالت الممثلة العمانية فخرية خميس لـ«عكاظ» آمل أن يكون للمسرح السعودي حضور مميز، باستمرار العروض للفترة بين العيدين، لاسيما أن السعوديات مهتمات بهذا الفن الذي يحمل رسالة راقية. ووافقتها البحرينية أميرة محمد، مشيرة إلى أن دورها في المسرحية يحمل رسالة طموحة، تحاول إيصالها للجمهور خصوصا أن نظرة المجتمع للمرأة قد تغيرت. وختمت قائلة: المرأة نصف المجتمع وعليها إثبات ذلك. وأخيرا قالت الممثلة السعودية إسراء عبدالعزيز: أجسد دور «نوف» المتعصبة الجافة، مؤملة أن ينال إعجاب الجمهور، معتبرة انطلاق المسرح السعودي بفنانات، نقلة نوعية في الإعلام لتكريس تمكين المرأة.