أخبار

تطهير الحديدة من دنس الحوثي

الرأي

لقد جاء إعلان قوات الجيش اليمني أمس الأول، بدء العملية المباركة لتحرير مدينة وميناء الحديدة وتطهيرها من ميليشيا الحوثي الانقلابية، بمساندة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لتخليص الشعب اليمني من حالة العبث والفوضى التي افتعلتها عصابات الحوثي المدعومة من إيران منذ احتلالها لميناء الحديدة في أكتوبر 2014 وقيامها بفرض الإتاوات على السفن والشحنات التجارية، واستغلال الميناء في حركة تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية القادمة من إيران وعملائها، والتي أطلقت أكثر من 149 منها باتجاه مدن المملكة.

لقد عطل الانقلابيون حركة الحياة في اليمن ووقفوا ضد مصالح الشعب مقابل تحقيق أطماعهم السياسية التي انتهت بنهب موارد الدولة والسطو على مؤسساتها ورفع السلاح في وجه المدنيين العزل وإرهابهم، وفي الحديدة شكلوا ضرراً بليغا بمنعهم وصول المساعدات الإنسانية، وطرد السفن المحملة بالوقود والمواد الغذائية، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد من التخريب، بل رفض الحوثيون مطالب الأمم المتحدة المتكررة بتسليم ميناء الحديدة، لذلك كان القرار الحاسم بتحرير الحديدة، وهو خيار العقل والمنطق، ويعبر عن رغبة وإرادة أبناء اليمن، وكل من يقف على النقيض فهم يخدمون أجندات طهران ويساهمون في سلب المواطن اليمني حقه في إرساء الأمن والاستقرار في بلاده.