طرائف د. جلال أمين!
السبت / 02 / شوال / 1439 هـ السبت 16 يونيو 2018 02:19
عبدالله عمر خياط
.. الدكتور جلال أمين قامة اقتصادية أكاديمية في مصر كما كان والده أحمد أمين رحمه الله قامة أدبية وتاريخية، وهو الذي ألف فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام ويوم الإسلام، وكان أحمد أمين شخصية كبيرة في مستوى طه حسين ومحمود عباس العقاد، فلا غرو أن يكون ولده جلال مفكراً اقتصادياً كبيراً في مصر وفي جامعات أمريكية شهيرة.
وله كتاب «مكتوب على الجبين» عن مراحل من سيرته الذاتية مزجها بالأفكار والمعلومات والنظريات الاقتصادية، فجاء الكتاب حافلاً بالمتعة والفائدة والأفكار المثيرة للجدال، وكان العنوان بديعاً فعلاً ينبئ في الوقت نفسه عن ذائقة فنية.
ومما يرويه جلال في كتابه «رحيق العمر» وهو من منشورات دار الشروق عن والدته رحمها الله، أنها كانت تخشى الحسد وتتقي العين إلى درجة «الوسواس» وأن ذلك تسبب ذات مرة في إزعاج عائلي كبير، إذ يقول: إن فني إصلاح «وابور الجاز» دخل علينا ونحن على المائدة في الصالة، فرآنا نحن الأبناء، فسأل والدتنا دول أولادك؟ فقالت وهي في سرها تستعيذ بالله: لا دول مش أولادي، وخصوصا الشاب ده صاحب الشعر الناعم – تقصد ابنها حافظ – دا أمه طليانية.
قال جلال وكانت هذه الحكاية يمكن أن تنتهي بعد خروج الفني، لكن الخادم حمامة سمع كلام الوالدة وهي تقول حافظ من أم إيطالية، وكان حافظ على وشك الزواج وبعد زواجه رأى حمامة العروسة فقال لها: عارفة يا مدام إن حافظ مش أخو حسين وجلال دا أمه طليانية.
وكاد أن يقع طلاق بين أخي وزوجته لأننا حسب تصورهم كذبنا عليهم ولأن لا مصلحة للخادم حمامة أن يفتري علينا، وبعد مجادلات ومفاوضات متعبة اقتنعوا بالحقيقة.
والقصة الثانية أيضاً طريفة، إذ يقول الدكتور جلال أمين في كتاب «مكتوب على الجبين» وهو من منشورات دار الكرمة: أنه كان من دواعي سروره أن يكون من بين طلبته بنات جميلات، وفيما كان يشرح لهم في إحدى المحاضرات قالت له طالبة حلوة أنها تريد أن تراه في مكتبه.
قال: وطبعاً رحبت بذلك. وانتظرت موعدها حتى جاءت، وبعد أخذ ورد قالت له إنها ما طلبت اللقاء الخاص في مكتبي إلا لكي تبلغني رسالة من أخت جدتها أنها تسلم علي وأنها كانت طالبة عندي.
قال: وهنا عرفت أنني تقدمت في العمر جداً ما دامت جدة إحدى الطالبات قد درست على يدي!
السطر الأخير:
وعايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان إرجع يا زمان.. فات الميعاد
وله كتاب «مكتوب على الجبين» عن مراحل من سيرته الذاتية مزجها بالأفكار والمعلومات والنظريات الاقتصادية، فجاء الكتاب حافلاً بالمتعة والفائدة والأفكار المثيرة للجدال، وكان العنوان بديعاً فعلاً ينبئ في الوقت نفسه عن ذائقة فنية.
ومما يرويه جلال في كتابه «رحيق العمر» وهو من منشورات دار الشروق عن والدته رحمها الله، أنها كانت تخشى الحسد وتتقي العين إلى درجة «الوسواس» وأن ذلك تسبب ذات مرة في إزعاج عائلي كبير، إذ يقول: إن فني إصلاح «وابور الجاز» دخل علينا ونحن على المائدة في الصالة، فرآنا نحن الأبناء، فسأل والدتنا دول أولادك؟ فقالت وهي في سرها تستعيذ بالله: لا دول مش أولادي، وخصوصا الشاب ده صاحب الشعر الناعم – تقصد ابنها حافظ – دا أمه طليانية.
قال جلال وكانت هذه الحكاية يمكن أن تنتهي بعد خروج الفني، لكن الخادم حمامة سمع كلام الوالدة وهي تقول حافظ من أم إيطالية، وكان حافظ على وشك الزواج وبعد زواجه رأى حمامة العروسة فقال لها: عارفة يا مدام إن حافظ مش أخو حسين وجلال دا أمه طليانية.
وكاد أن يقع طلاق بين أخي وزوجته لأننا حسب تصورهم كذبنا عليهم ولأن لا مصلحة للخادم حمامة أن يفتري علينا، وبعد مجادلات ومفاوضات متعبة اقتنعوا بالحقيقة.
والقصة الثانية أيضاً طريفة، إذ يقول الدكتور جلال أمين في كتاب «مكتوب على الجبين» وهو من منشورات دار الكرمة: أنه كان من دواعي سروره أن يكون من بين طلبته بنات جميلات، وفيما كان يشرح لهم في إحدى المحاضرات قالت له طالبة حلوة أنها تريد أن تراه في مكتبه.
قال: وطبعاً رحبت بذلك. وانتظرت موعدها حتى جاءت، وبعد أخذ ورد قالت له إنها ما طلبت اللقاء الخاص في مكتبي إلا لكي تبلغني رسالة من أخت جدتها أنها تسلم علي وأنها كانت طالبة عندي.
قال: وهنا عرفت أنني تقدمت في العمر جداً ما دامت جدة إحدى الطالبات قد درست على يدي!
السطر الأخير:
وعايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان إرجع يا زمان.. فات الميعاد