تضخمت المشكلات التي تواجه عملية تشكيل الحكومة اللبنانية والتي وصلت إلى ملف النازحين السوريين الذي بات يشكل التهديد الأكبر على مسار ولادة الحكومة، وهذا ما بدا واضحاً في تصريح نائب الكتلة العونية سليم عون الذي لم يستبعد أن ينعكس السجال حول ملف النازحين على عملية تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن عملية التشكيل تصبح ثانوية أمام المخاطر المحدقة فينا جراء ملف النازحين. وقال: «إذا لم يكن هناك تفاهم وطني على أن يكون حل هذه الأزمة أولوية على طاولة الحكومة وفي البيان الوزاري، فعندها لا لزوم للحكومة كما أننا لن نعطيها الثقة». وشدد عون على أن إنقاذ لبنان يبدأ من هذا الملف، ومن ثم الانتقال إلى باقي الملفات تباعا، لافتا إلى أن العقد الداخلية التي تعيق التشكيل قابلة للحل وغير مستعصية، وقال: «الأسبوعان القادمان سيكونان حاسمين بموضوع التشكيل». كذلك الأمر بالنسبة للأمين العام لكتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب أنور الخليل الذي استبعد أمس (السبت) تشكيل الحكومة في المدى القريب، قائلاً: «لا أعتقد أن تشكيل حكومة قريبة جدا بالطريقة التي أوحت فيها للناس من خلال تصرفات المسؤولين السياسيين». وشدد على «ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل الفرقاء السياسيين وأن تأتي وفقا لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة».