أخبار

صاحبات السيارات الفارهة يتخوفن من تصدعات الطرق والمطبات الطبيعية

«الكاش» ينتصر على «التقسيط» بالضربة القاضية

سيدة تتفحص مركبة. (عكاظ)

محمد الكادومي (جازان) mohm88777@

قبل أيام من حلول 10/‏10 أبدت صاحبات السيارات الفارهة في جازان قلقهن من مصير مركباتهن بسبب ما أسمينها حفريات الشوارع ومطباتها الطبيعية وتشققاتها، وطالبن البلديات وإدارة النقل بضرورة التحرك العاجل لمعالجة أوضاع الطرق. وأكدت سيدات تحدثن لـ«عكاظ» أن الأحد القادم سيكون يوما غير مسبوق للمرأة السعودية التي ستخوض تجربة القيادة للمرة الأولى.

في غضون ذلك شهدت معارض ووكالات بيع السيارات في جازان تدفقا كبيرا من النساء والفتيات استباقا ليوم 10/‏10 لاختيار المركبات الملائمة لهن والملبية لأذواقهن، وطبقا لنسرين إبراهيم فإنها اشترت سيارة جديدة بقيمة 125 ألف ريال، لكنها لم تخف قلقها من مصير الفارهة بسبب الحفريات والتشققات على الطرق، وطالبت الجهات المعنية بطمر الحفر وإصلاح التشققات بشكل عاجل حتى لا تتضرر المركبات. أما مرام أحمد التي كانت تتأهب لاختيار سيارتها من أحد المعارض فقالت إن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة يسهم في التغلب على العديد من الظروف الاجتماعية التي كانت تواجهها المرأة السعودية، ففي المجتمع أرامل وسيدات يواجهن مشكلات حقيقية في الوصول إلى مقرات أعمالهن، وهناك معلمات كثيرات يدفعن مبالغ كبيرة من أجورهن مرتبات للسائقين مقابل إيصالهن إلى مقرات أعمالهن في المدارس. وتضيف مرام أنها قررت شراء السيارة للتحرر من السائق.

ومن جانبها، ترى المعلمة نورا إبراهيم أن قرار السماح للمرأة بالسيارة يساهم في تعزيز دورها الإيجابي في المجتمع، وتطالب الجميع بمنح مساحة كافية لتسهيل اندماج المرأة مع القيادة بتهيئة كافة السبل والتسهيلات الممكنة. وأضافت أن العديد من السيدات قادرات على مواكبة التطور، خصوصا أن القرار سيعمل على حل بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المرأة، خصوصا الموظفة التي تحتاج لسائق من أجل الذهاب لمقر عملها ودفع مقابل مالي نظير ذلك. فيما أكدت أريج أحمد رغبتها في شراء سيارة الحلم عن طريق الدفع نقدا والابتعاد عن التقسيط، «تجولت في عدد من مواقع بيع المركبات للحصول على السيارة ودفعت 120 ألف ريال لشراء سيارتي المفضلة»، فيما رفضت سارة حسين شراء السيارة عن طريق الدفع الكاش لعدم وجود المبلغ المالي لديها، وأوضحت أنها تفضل شراءها عن طريق التقسيط من الوكالة، وتشير إلى أنها حائرة في اختيار اللون المناسب الذي يتحمل حرارة الطقس والمطر والغبار.

يشار إلى أن الشراء نقدا هو الغالب على حساب التقسيط برغم التسهيلات التي تقدمها الوكالات.