كأس العالم

«روستوف» الملعب الباحث عن «السلم»

يستضيف الأخضر ويبعد 60 كم عن حرب روسيا مع أوكرانيا

Don Cossacks practise their riding skills on the left bank of Don river outside Rostov Arena in the southern Russian city of Rostov-on-Don on May 13, 2018. Rostov-on-Don is one of the 11 host cities for the 2018 FIFA World Cup football tournament. / AFP / Mladen ANTONOV

«بعثة عكاظ» (موسكو)

تبعد مدينة روستوف الروسية التي ستستضيف مواجهة منتخبنا الوطني ونظيرة الأوروغوياني في ثاني مواجهات المجموعة الأولى لكأس العالم، مسافة 60 كم فقط من شرق أوكرانيا، الغارقة في نزاع بين متمردين مدعومين من موسكو، والقوات الحكومية الأوكرانية، وحصد خلال الأعوام الماضية أكثر من 10 آلاف ضحية، إذ يتسع استاد روستوف أرينا لـ45 ألف متفرج، وسيصبح أرضا لنادي روستوف. وعلى رغم موقعها بمقربة من أرض النزاع الذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين روسيا والغرب، تسعى المدينة إلى التركيز على كرة القدم لا الحرب، في الوقت الذي تستضيف مباريات كأس العالم.

وبدأت أزمة شبه جزيرة القرم مع الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، في فبراير 2014. بعدها شهدت شبه الجزيرة مظاهرات واحتجاجات أدت إلى ضم شبه الجزيرة إلى روسيا.

ويشكل الروس غالبية سكان شبه جزيرة القرم، كما يملك الجيش الروسي قاعدة بحرية كبيرة فيها، وهو الأمر الذي دعم الانفصاليين. وبعد فصل الجزيرة عن أوكرانيا تصاعدت حدة التوتر بين كييف وموسكو، مهددة باندلاع حرب لا تقتصر فقط على المقاطعات الأوكرانية المحاذية للحدود الروسية.