أخبار

الخناق يضيق.. الشركات الأوروبية تهرب من السوق الإيرانية

برونو لومير

«عكاظ» (باريس، جدة)

على خلفية الضغوط والعقوبات الدولية المتصاعدة ضد نظام الملالي، أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن معظم الشركات الفرنسية ستنسحب من إيران، مؤكدا في حديث لقناة «بي أف أم» الإخبارية الفرنسية أمس (الأول)، أنها غير قادرة على مواصلة عملياتها بسبب العقوبات الأمريكية. وأكد لومير أن الشركات الفرنسية لن تكون قادرة على البقاء؛ لأنها لن تستطيع استلام أموالها مقابل البضائع التي تسلمها إلى طهران أو التي تنتجها؛ لأنه ليست هناك مؤسسة مالية أوروبية مستقلة، بحيث تستطيع تحويل أموال هذه الشركات.

ويأتي الإعلان الفرنسي متزامناً مع انسحابات الشركات العالمية الكبرى من إيران عقب خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الشهر الماضي، وإعادة فرض العقوبات على مرحلتين خلال 90 يوماً و180 يوماً.

ورغم قرار الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات للتصدي للعقوبات الأمريكية، فإن عملية انسحاب الشركات الأوروبية وغير الأمريكية من إيران مستمرة.

وأعلنت شركات توتال، ميرسك، بيجو، جنرال إلكتريك، هانيويل، بوينغ، لوك أويل، ريلينز، داور كوربوريشين وزيمنس، في وقت سابق وقف التعاون مع إيران. كما أعلن العديد من البنوك منها بنك الاستثمار الأوروبي بأنها على الرغم من توصية المفوضية الأوروبية بالعمل مع طهران، فإنها لا تستطيع تجاهل العقوبات الأمريكية.

من جهة أخرى، تظاهرت عشرات النساء الإيرانيات للتنديد باغتصاب عشرات الفتيات، واتهمت رئيسة لجنة المرأة في البرلمان النائبة طيبة سياوشي «جهات نافذة» بالتورط في الحادثة. وقدرت بعض المصادر عدد المغتصبات بنحو 41 فتاة في مدينة إيرانشهر في محافظة بلوشستان جنوب شرقي البلاد.

وبحسب ما أورد موقع «العربية نت» أمس (الأول) فإن تفاصيل القضية غامضة، لكن بعض الجهات توقعت أن يكون الفاعل مدعوماً من قبل «جهات متنفذة» خصوصا بعد أن قالت سياوشي لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» إن متابعتها من مصادر غير رسمية أفادت بأن الشخص المتهم من الأشخاص الأثرياء ومدعوم من قبل جهات عليا في السلطة، في وقت أعلن النائب العام الإيراني اعتقال أشخاص متورطين.

وطلب وزير الداخلية رحماني فضلي، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادثة، بعد مظاهرات عمت مدينة إيرانشهر، إثر انتشار معلومات أفادت أن شخصاً متنفذا ومجموعة تابعة له خطفوا نحو 41 فتاة خلال الأيام الماضية، واغتصبوهن.

وهدد النائب العام الإيراني بملاحقة إمام إيرانشهر قضائياً، بعد كشفه عن حادثة تعرض الفتيات للاغتصاب، وقال إن التفاصيل مازالت غامضة، فيما دعا الزعيم السني البارز في بلوشستان الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي، عائلات الفتيات لتقديم شكاوى للقضاء.

وأفصحت السلطات المحلية في إيرانشهر عن اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين متورطين في الجريمة، وفقا لوكالة «إيلنا» العمالية. ودعا العديد من الناشطين إلى حماية الفتيات في المدينة وأطلقوا هاشتاغ #دختران_إیرانشهر (فتيات إيرانشهر).