«قسمة ضِيزى».. صيانة المساجد بين ميزانية الوزارة وأموال المحسنين
عضو شورى لـ «عكاظ»: عطاءات «الإسلامية» تجاوزت الجوامع إلى «الأثرية»
السبت / 09 / شوال / 1439 هـ السبت 23 يونيو 2018 02:15
عبدالله الداني (جدة) aaaldani@
رغم ما يقدم للمساجد من دعم إلا أن كثيرين يرون أن أمر صيانتها فيه خلل وقصور ما يثير نوعا من عدم الرضا بأوضاعها غير أن مسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية رأوا غير ذلك، وأوضحوا بالأرقام ما تقدمه الوزارة غير أنهم اتفقوا جميعا على ضرورة التوعية بأهمية الحفاظ على المرافق العامة والحرص على سلامتها ومنها المساجد. ويختلف الحال في المدن والمحافظات؛ إذ يرى البعض أن مساجد المناطق تحتاج إلى مزيد من الدعم مع الوضع في الاعتبار أن بعضها يعتمد على دعم المحسنين وأهل الخير.. وحتى الأئمة؛ إذ تقع مسؤولية الاهتمام بالمساجد الأهلية على نظّارها وتكتفي الوزارة بصيانة المساجد التي تقع تحت إشرافها عبر شركات صيانة بعقود طويلة الأجل ومع ذلك تأمل بعون المجتمع في المشاركة والإسهام.
لا بأس في ذلك
يقول إمام مسجد جامع المحيا بحي الصفوة شرق الرياض عبدالله صالح: «مسجدنا لم يرتبط بشركة صيانة تتابع ما يحتاجه المسجد من خدمات وأدوات، وفي وقت سابق قدمنا طلبا إلى الوزارة في هذا الشأن غير أنها ردت بالقول بعدم إمكان إضافة مساجد جديدة «في هذا التوقيت»، قالوا منذ سنوات إن المساجد الجديدة لن تتبع لشركات الصيانة».
ويضيف صالح أن صيانة المساجد والاهتمام به تتم عن طريق المحسنين من أهل الحي؛ إذ يتحملون المبالغ الطائلة التي تكلفها هذه الأعمال فالمنظفات وحدها تكلف الكثير من المال فما بالك ببقية الاحتياجات؟
أما إمام أحد مساجد القرفي في منطقة جازان موسى خمج فيقول: إنه يؤم المصلين في المسجد الذي لا يحظى بأي خدمات صيانة ومعظم تكاليفها يتحملها الإمام، لكنه لا يرى بأسا في ذلك كونه يبتغي الأجر من وراء هذا العمل.
وفي رأي عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى الدكتور زكي عبدالرحيم محمود يقول: من باب الإنصاف أرى أن لدى وزارة الشؤون الإسلامية الكثير من البرامج في سبيل العناية بالمساجد وصيانتها وتجاوز عطاء الوزارة إلى المساجد الأثرية وهي جهود غير متوقعة وفق تقارير مثبتة ومؤكدة؛ ففي بعض المساجد نجد فيها اهتمام الحي وأهله مع الإمام وكلهم متضامنون، إلا أن الحقيقة تقول إن هناك تفاوتا في مجمل الحال في ما يتعلق بمرافق المساجد وخدماتها لكن الأكيد أنها تحتاج إلى المتابعة والمراقبة والتضامن.
108 ملايين لجدة
المدير العام لإدارة المساجد في محافظة جدة سعيد المالكي يضيف: لدينا 11 مجموعة قائمة تتولى صيانة المساجد، كل مجموعة لديها 100 مسجد تخضع للصيانة بموجب عقود طويلة الأجل تصل إلى 3 سنوات وهذه الجهات تقوم بواجبها إلا أن هناك بعض القصور من حيث مواد النظافة أو غيرها والمستوى العام أكثر من جيد جدا.
مشيرا إلى أن متوسط تكلفة كل مجموعة تصل إلى نحو 9 ملايين ريال والمجموع يبلغ نحو 99 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات وهناك ثمانية مساجد عبارة عن مجموعة منفصلة يبلغ عقد صيانتها أربعة ملايين ريال وهي، جوامع: الملك عبدالله والملك سعود في النزلة والحمودي في الفيحاء وعثمان بن عثمان والملك فهد بالشرفية والغمامة في الرحاب والأمير محمد بن عبدالعزيز في الروضة والملك فيصل في الحمراء؛ لأنها أكثر أهمية ونظرا إلى كبر مساحتها، في حين تبلغ تكاليف صيانة جامع الملك سعود في حي الشرفية 5 ملايين ريال.
وأوضح المالكي أن النظّار يتولون الاهتمام بالمساجد الأهلية لكن بحسب مواصفات معينة تلزمهم بها الوزارة، مشيرا إلى أن جدة بها نحو 2500 مسجد تحت إشراف الوزارة.
الإشكالية.. ثقافة المجتمع
من جانبه، أكد مساعد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان المهندس محمد عاشور، أن الصيانة تمثل أكبر مشكلة تعاني منها الوزارة، فالأمر متشعب. ويضيف عاشور الذي ترأس قبل فترة ورشة عمل لبحث مشكلات صيانة المساجد وحلولها أن الورشة هدفت إلى البدء بموضوع الصيانة في جازان؛ لأنها كانت متأخرة عن بقية المناطق بثلاث سنوات دون صيانة، لكن الأمر تحسن كثيرا فتم توزيع ألف جامع ومسجد على مجموعات وبدأت المرحلة الأولى بـ 350 جامعا ومسجدا دشن العمل فيها على أكمل وجه، وبعضها الآخر موجود في الوزارة في طريقه إلى الترسية والبعض لدى الممثل المالي وأخرى تم إخضاعها للمراجعة.
وأضاف: ليست مشكلة الصيانة في الشركات أو خلافها بقدر ما هي في ثقافة المجتمع؛ فلو أدرك المجتمع أهمية الاهتمام بالمساجد وصيانتها والحفاظ عليها لخفت الأعباء بشكل كبير. ومن المهم تدريس الطلاب منذ الصغر الحفاظ على حماية الممتلكات العامة، خصوصا المساجد، وتوعيتهم بأن المسجد للجميع وأن المحافظة عليه تكون بادئ الأمر من المجتمع مع تضافر بقية الجهود التوعوية.
أترضاها في بيتك !
ولفت عاشور إلى أن أغلب المعاناة تتمثل في الاستخدام السيئ لدورات المياه بحيث تحصل أمور لا يرضاها الإنسان في بيته فضلا عن أن يرضاها لبيت من بيوت الله فيسيء استعمال المرافق، وهناك مشكلات أخرى تتمثل في بناء المساجد على طريقة غير صحيحة مما يعرضه للضرر المبكر، وتبرز المشكلة بشكل عام في المناطق الصغيرة، خصوصا تلك التي يكثر فيها هطول الأمطار، الأمر الذي يستدعي أهمية مراعاة أحوالها الخاصة أثناء البناء.
وبين أن الوزارة عملت على كراسة جديدة شاملة فيها تفاصيل أكثر تتعلق بالصيانة ولم تهمل أي ملاحظات، وتم البدء فيها بشكل تجريبي، كما أن الكراسة عالجت مشكلة المؤسسات المؤهلة وأصبح لها تصنيف معين بحيث لا تدخل أي شركة إلى هذا المجال دون تصنيف، كما تمت معالجة إشكالية مواقع بعض المساجد التي لا تضم سكنا للعمال إلى جوارها بحيث يضمن وجود السكن استمرار وجود العمالة في المسجد ذاته وخدمته بشكل مستمر.
وأعدت الوزارة عدة دراسات واجتماعات بخصوص صيانة المساجد والحل الذي نسعى إليه هو إنشاء مساجد تسهل مهمة الصيانة على الوزارة، كما أننا لم نهمل الأفكار التي استقيناها من خارج المملكة في هذا المجال وسيتم تطبيقها قريبا كاستخدام التقنية الذكية وحماية مصادر الطاقة وتقليل الهدر، وسيكون هناك تفعيل للرقابة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب شاملا الخصم والإنذار على الشركات المقصرة لكن الملاحظات حتى الآن لا تكاد تذكر.
مصير جوامع المحطات
وأوضح مساعد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان المهندس محمد عاشور، أن كراسة الصيانة الجديدة راعت تحديد الكميات الشهرية لكل جامع من أدوات النظافة والصيانة وتقسيم المساجد إلى مجموعات وتحديد شركة واحدة لكل مجموعة منعا للإرباك والتشتيت، وكشف أن تكاليف صيانة مساجد منطقة جازان تبلغ نحو 100 مليون ريال. وثمن عاشور جهود الشباب المتطوعين في صيانة المساجد؛ إذ يعملون بمجهودات ذاتية للاهتمام بالمساجد وصيانتها وتوفير مستلزماتها، نافيا أن تكون مساجد المحطات والمساجد الأهلية داخلة ضمن اختصاص الوزارة في جانب الصيانة.
الجعيدي لـ «عكاظ»: الاستفادة من ماء الوضوء في سقيا الأشجار
اقترح عميد كلية العلوم السابق بجامعة الأمير سطام والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور فرحان الجعيدي، الاستفادة من المساحات المحيطة بنحو 95 ألف مسجد حول المملكة بزراعة الأشجار والمسطحات الخضراء حولها.
وبين أنه في حال زراعة 10 أشجار فقط حول هذه المساجد فإننا سنحصل على مليون شجرة، مشيرا إلى أن استغلال المياه المهدرة من الوضوء تساهم في زراعة هذه الأشجار وبالتالي استدامة المدن الخضراء.
وقال لـ«عكاظ»: لو قامت الأمانات بدورها مع مصلحة المياه في هذا الجانب فإننا سنخفف الأعباء على وزارة الشؤون الإسلامية في جانب البيئة المحيطة بالمساجد.
وأضاف: لو افترضنا أن الوزارة غير قادرة على صيانة المساجد التي تزداد يوما بعد يوم إلى جانب صرفها المثقل لكاهلها على الأئمة والمؤذنين فإن البيئة المحيطة بالمسجد هي جزء منه ولو أسندت المهمة إلى وزارة الشؤون البلدية أو وزارة البيئة والمياه بحيث ترعى البيئة المحيطة وتنظم المياه المهدرة من المواضئ لخفت الأعباء على الوزارات وحققنا في ذات الوقت رؤية 2030 التي جاء ضمن محاورها إشراك القطاع الخاص والأفراد في صنع القرار المحلي ولو تبنت الجمعيات الخضراء والمتطوعون تحسين بيئة المساجد ستخف الأعباء المالية عن الوزارة.
النشوان: استفيدوا من متطوعي المعاهد الصناعية
كشف المدير العام لمؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد خالد النشوان، عن مشروع يطلق قريبا للاستفادة من الطلاب السعوديين الدارسين في المعاهد الصناعية للعمل كمتطوعين في صيانة المساجد بحيث تعقد المؤسسة بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية شراكة مع أحد المعاهد السعودية في المرحلة الأولى لتطبيق التجربة على محافظة واحدة ثم يتم التدرج في تطبيقها في جميع المناطق وفق خطة إستراتيجية مدروسة.
وأشار إلى أن المشروع سيوفر مبالغ كبيرة على الدولة بفتح المجال للراغبين في الأجر مستفيدين من الكوادر الوطنية الشابة المؤهلة لهذه الاعمال وربطهم بعمل فضيل متعلق بخدمة المساجد.
لا بأس في ذلك
يقول إمام مسجد جامع المحيا بحي الصفوة شرق الرياض عبدالله صالح: «مسجدنا لم يرتبط بشركة صيانة تتابع ما يحتاجه المسجد من خدمات وأدوات، وفي وقت سابق قدمنا طلبا إلى الوزارة في هذا الشأن غير أنها ردت بالقول بعدم إمكان إضافة مساجد جديدة «في هذا التوقيت»، قالوا منذ سنوات إن المساجد الجديدة لن تتبع لشركات الصيانة».
ويضيف صالح أن صيانة المساجد والاهتمام به تتم عن طريق المحسنين من أهل الحي؛ إذ يتحملون المبالغ الطائلة التي تكلفها هذه الأعمال فالمنظفات وحدها تكلف الكثير من المال فما بالك ببقية الاحتياجات؟
أما إمام أحد مساجد القرفي في منطقة جازان موسى خمج فيقول: إنه يؤم المصلين في المسجد الذي لا يحظى بأي خدمات صيانة ومعظم تكاليفها يتحملها الإمام، لكنه لا يرى بأسا في ذلك كونه يبتغي الأجر من وراء هذا العمل.
وفي رأي عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى الدكتور زكي عبدالرحيم محمود يقول: من باب الإنصاف أرى أن لدى وزارة الشؤون الإسلامية الكثير من البرامج في سبيل العناية بالمساجد وصيانتها وتجاوز عطاء الوزارة إلى المساجد الأثرية وهي جهود غير متوقعة وفق تقارير مثبتة ومؤكدة؛ ففي بعض المساجد نجد فيها اهتمام الحي وأهله مع الإمام وكلهم متضامنون، إلا أن الحقيقة تقول إن هناك تفاوتا في مجمل الحال في ما يتعلق بمرافق المساجد وخدماتها لكن الأكيد أنها تحتاج إلى المتابعة والمراقبة والتضامن.
108 ملايين لجدة
المدير العام لإدارة المساجد في محافظة جدة سعيد المالكي يضيف: لدينا 11 مجموعة قائمة تتولى صيانة المساجد، كل مجموعة لديها 100 مسجد تخضع للصيانة بموجب عقود طويلة الأجل تصل إلى 3 سنوات وهذه الجهات تقوم بواجبها إلا أن هناك بعض القصور من حيث مواد النظافة أو غيرها والمستوى العام أكثر من جيد جدا.
مشيرا إلى أن متوسط تكلفة كل مجموعة تصل إلى نحو 9 ملايين ريال والمجموع يبلغ نحو 99 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات وهناك ثمانية مساجد عبارة عن مجموعة منفصلة يبلغ عقد صيانتها أربعة ملايين ريال وهي، جوامع: الملك عبدالله والملك سعود في النزلة والحمودي في الفيحاء وعثمان بن عثمان والملك فهد بالشرفية والغمامة في الرحاب والأمير محمد بن عبدالعزيز في الروضة والملك فيصل في الحمراء؛ لأنها أكثر أهمية ونظرا إلى كبر مساحتها، في حين تبلغ تكاليف صيانة جامع الملك سعود في حي الشرفية 5 ملايين ريال.
وأوضح المالكي أن النظّار يتولون الاهتمام بالمساجد الأهلية لكن بحسب مواصفات معينة تلزمهم بها الوزارة، مشيرا إلى أن جدة بها نحو 2500 مسجد تحت إشراف الوزارة.
الإشكالية.. ثقافة المجتمع
من جانبه، أكد مساعد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان المهندس محمد عاشور، أن الصيانة تمثل أكبر مشكلة تعاني منها الوزارة، فالأمر متشعب. ويضيف عاشور الذي ترأس قبل فترة ورشة عمل لبحث مشكلات صيانة المساجد وحلولها أن الورشة هدفت إلى البدء بموضوع الصيانة في جازان؛ لأنها كانت متأخرة عن بقية المناطق بثلاث سنوات دون صيانة، لكن الأمر تحسن كثيرا فتم توزيع ألف جامع ومسجد على مجموعات وبدأت المرحلة الأولى بـ 350 جامعا ومسجدا دشن العمل فيها على أكمل وجه، وبعضها الآخر موجود في الوزارة في طريقه إلى الترسية والبعض لدى الممثل المالي وأخرى تم إخضاعها للمراجعة.
وأضاف: ليست مشكلة الصيانة في الشركات أو خلافها بقدر ما هي في ثقافة المجتمع؛ فلو أدرك المجتمع أهمية الاهتمام بالمساجد وصيانتها والحفاظ عليها لخفت الأعباء بشكل كبير. ومن المهم تدريس الطلاب منذ الصغر الحفاظ على حماية الممتلكات العامة، خصوصا المساجد، وتوعيتهم بأن المسجد للجميع وأن المحافظة عليه تكون بادئ الأمر من المجتمع مع تضافر بقية الجهود التوعوية.
أترضاها في بيتك !
ولفت عاشور إلى أن أغلب المعاناة تتمثل في الاستخدام السيئ لدورات المياه بحيث تحصل أمور لا يرضاها الإنسان في بيته فضلا عن أن يرضاها لبيت من بيوت الله فيسيء استعمال المرافق، وهناك مشكلات أخرى تتمثل في بناء المساجد على طريقة غير صحيحة مما يعرضه للضرر المبكر، وتبرز المشكلة بشكل عام في المناطق الصغيرة، خصوصا تلك التي يكثر فيها هطول الأمطار، الأمر الذي يستدعي أهمية مراعاة أحوالها الخاصة أثناء البناء.
وبين أن الوزارة عملت على كراسة جديدة شاملة فيها تفاصيل أكثر تتعلق بالصيانة ولم تهمل أي ملاحظات، وتم البدء فيها بشكل تجريبي، كما أن الكراسة عالجت مشكلة المؤسسات المؤهلة وأصبح لها تصنيف معين بحيث لا تدخل أي شركة إلى هذا المجال دون تصنيف، كما تمت معالجة إشكالية مواقع بعض المساجد التي لا تضم سكنا للعمال إلى جوارها بحيث يضمن وجود السكن استمرار وجود العمالة في المسجد ذاته وخدمته بشكل مستمر.
وأعدت الوزارة عدة دراسات واجتماعات بخصوص صيانة المساجد والحل الذي نسعى إليه هو إنشاء مساجد تسهل مهمة الصيانة على الوزارة، كما أننا لم نهمل الأفكار التي استقيناها من خارج المملكة في هذا المجال وسيتم تطبيقها قريبا كاستخدام التقنية الذكية وحماية مصادر الطاقة وتقليل الهدر، وسيكون هناك تفعيل للرقابة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب شاملا الخصم والإنذار على الشركات المقصرة لكن الملاحظات حتى الآن لا تكاد تذكر.
مصير جوامع المحطات
وأوضح مساعد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان المهندس محمد عاشور، أن كراسة الصيانة الجديدة راعت تحديد الكميات الشهرية لكل جامع من أدوات النظافة والصيانة وتقسيم المساجد إلى مجموعات وتحديد شركة واحدة لكل مجموعة منعا للإرباك والتشتيت، وكشف أن تكاليف صيانة مساجد منطقة جازان تبلغ نحو 100 مليون ريال. وثمن عاشور جهود الشباب المتطوعين في صيانة المساجد؛ إذ يعملون بمجهودات ذاتية للاهتمام بالمساجد وصيانتها وتوفير مستلزماتها، نافيا أن تكون مساجد المحطات والمساجد الأهلية داخلة ضمن اختصاص الوزارة في جانب الصيانة.
الجعيدي لـ «عكاظ»: الاستفادة من ماء الوضوء في سقيا الأشجار
اقترح عميد كلية العلوم السابق بجامعة الأمير سطام والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور فرحان الجعيدي، الاستفادة من المساحات المحيطة بنحو 95 ألف مسجد حول المملكة بزراعة الأشجار والمسطحات الخضراء حولها.
وبين أنه في حال زراعة 10 أشجار فقط حول هذه المساجد فإننا سنحصل على مليون شجرة، مشيرا إلى أن استغلال المياه المهدرة من الوضوء تساهم في زراعة هذه الأشجار وبالتالي استدامة المدن الخضراء.
وقال لـ«عكاظ»: لو قامت الأمانات بدورها مع مصلحة المياه في هذا الجانب فإننا سنخفف الأعباء على وزارة الشؤون الإسلامية في جانب البيئة المحيطة بالمساجد.
وأضاف: لو افترضنا أن الوزارة غير قادرة على صيانة المساجد التي تزداد يوما بعد يوم إلى جانب صرفها المثقل لكاهلها على الأئمة والمؤذنين فإن البيئة المحيطة بالمسجد هي جزء منه ولو أسندت المهمة إلى وزارة الشؤون البلدية أو وزارة البيئة والمياه بحيث ترعى البيئة المحيطة وتنظم المياه المهدرة من المواضئ لخفت الأعباء على الوزارات وحققنا في ذات الوقت رؤية 2030 التي جاء ضمن محاورها إشراك القطاع الخاص والأفراد في صنع القرار المحلي ولو تبنت الجمعيات الخضراء والمتطوعون تحسين بيئة المساجد ستخف الأعباء المالية عن الوزارة.
النشوان: استفيدوا من متطوعي المعاهد الصناعية
كشف المدير العام لمؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد خالد النشوان، عن مشروع يطلق قريبا للاستفادة من الطلاب السعوديين الدارسين في المعاهد الصناعية للعمل كمتطوعين في صيانة المساجد بحيث تعقد المؤسسة بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية شراكة مع أحد المعاهد السعودية في المرحلة الأولى لتطبيق التجربة على محافظة واحدة ثم يتم التدرج في تطبيقها في جميع المناطق وفق خطة إستراتيجية مدروسة.
وأشار إلى أن المشروع سيوفر مبالغ كبيرة على الدولة بفتح المجال للراغبين في الأجر مستفيدين من الكوادر الوطنية الشابة المؤهلة لهذه الاعمال وربطهم بعمل فضيل متعلق بخدمة المساجد.