كأس العالم

هذه ليلتي..

الأخضر والفراعنة.. ديربي شرس في آخر مواجهات المنتخبين بالمونديال

صالح الحربي (جدة) saleh_a_alharbi@

بعد أن فقدا بطاقتي التأهل لدور الـ16 لخسارتهما من منتخبي الأوروغواي وروسيا، يلتقي اليوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بشقيقه منتخب مصر، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء على إستاد فولغوغراد أرينا المشهور بكثرة البعوض لطبيعة تلك المدينة في الصيف، وسيدير اللقاء تحكيمياً الحكم الكولومبي ويلمار رولدان. يدخل منتخبنا الوطني اللقاء برصيد خال من النقاط والأهداف بعد أن تعرض لخسارتين أمام روسيا في افتتاح المونديال وأمام الأوروغواي، ويسعى الصقور الخضر للخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء لكسر حاجز عدم الفوز منذ 12 سنة من جهة، واستمرار التفوق السعودي على المنتخبات العربية في كأس العالم من جهة أخرى. ويعاني منتخبنا الوطني من عدم الثبات على تشكيلة ثابتة، سواء في اللقاءات الودية الأخيرة التي سبقت المونديال أو لقاءات المونديال نفسها، إذ شارك 18 لاعباً منهم حارسان، كذلك يعاني المنتخب من السيطرة السلبية للكرة التي تنتقل بين أقدام لاعبي الوسط والمحاور والأظهرة دون صناعة فرص حقيقية للمهاجمين.

فيما يخوض المنتخب المصري هذا اللقاء وهو ليس بأفضل حال من منتخبنا، بعد أن خسر كذلك من منتخبي روسيا والأوروغواي، ولم يظهر الفراعنة بمستواهم المعروف عنهم واكتفوا بتسجيل هدف وحيد من ركلة جزاء أمام روسيا، وتعرض مدرب منتخب مصر كوبر لانتقادات واسعة لاعتماده على اللعب الدفاعي دون إيجاد حلول هجومية، إذ اعتمد كليا على المهاجم العالمي محمد صلاح، مما سبب ضغطاً كبيراً على اللاعب، وكذلك على زملائه اللاعبين، مما جعل الهجمات المصرية نادرة. ورفض الأرجنتيني هيكتور كوبر أن يتحمل مسؤولية إخفاق منتخب مصر، ورمى بالتهمة على اللاعبين وقال إن الجميع اجتهد بشدة في السنوات الماضية من أجل تحقيق الإنجازات، ولكن الأداء نفسه لم يكن على المستوى المطلوب، ما جعل الفريق يودع المونديال مبكراً. وسيكون اللقاء ذا طابع عربي مميز، فعادة المواجهات العربية في المحافل الدولية تحظى باهتمام خاص، وتشهد أهدافاً من كلا الطرفين، لذا من المنتظر أن يرى المتابعون بعضاً من الإبداع العربي بعد الإخفاقات التي شاهدها الجميع والتي ساهمت في الخروج المبكر للمنتخبات العربية الأربعة.