ما أن أعلنت الساعة الـ12 ليل أمس الأول (السبت) حتى بدأ في محافظة جدة عدد من السيدات قيادة مركباتهن في احتفالية كبرى شمال المحافظة على امتداد طريق الملك عبدالعزيز بحضور لفيف من وسائل الإعلام.

وكانت السعادة على محيا السيدات ومرافقيهن، الذين فضلوا تسجيل هذه اللحظات التاريخية، التي انتظروها بفارغ الصبر، حسبما أكد عدنان السيد لـ«عكاظ»، وقال: «آثرت مرافقة زوجتي في تجربتها الأولى لقيادة مركبتها على الطرقات في جدة لتشجيعها، وتحفيزها ورفيقاتها، ومن الآن وصاعداً يمكننا الاستغناء عن السائق الأجنبي الذي كان يتولى إيصالها لعملها».

وبينت زوجته لينا الحربي، التي غمرتها السعادة وهي تجلس خلف مقود مركبتها، أنها منذ 6 سنوات وهي تنفق شهرياً 1800 ريال تكلفة السائق، ليصل إجمالي ما قد صرفته طوال تلك المدة إلى 129 ألف ريال. وقالت: «أعتقد أنها ميزانية كان بالإمكان توفيرها وإنفاقها في أمور أخرى أكثر أهمية فلقد كنا أكثر حاجة لها، وها أنا أقود مركبتي وزوجي بجواري يشجعني ويحفزني، وهي خطوة مهمة للمرأة السعودية تعيشها اليوم بقيادة مركبتها بنفسها».

وأضافت هند البلوي: «لقد جاء اليوم المحدد لنا لنقود سياراتنا وبطريقة رسمية وباحتفالية تؤكد أن المجتمع يشاركنا الفرحة بهذه الخطوة».

وفي الوقت الذي شهد طريق الملك عبدالعزيز انطلاق عدد من المركبات تقودها نساء كانت الورود في استقبال قائدات المركبات بطريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقاً)، وقد حرصت إدارة مرور جدة على الوجود المكثف، فيما حمل منسوبوها الورود التي قدمت لقائدات المركبات.