وداعاً رائد التعليم في العرضيات
الحق يقال
الثلاثاء / 12 / شوال / 1439 هـ الثلاثاء 26 يونيو 2018 01:19
أحمد الشمراني
نحن شطار في تكريم الأموات، بل وأوفياء جداً لتكريمهم أمواتاً وعدم الإشارة لهم وهم على قيد الحياة.
أذكر بهذه العادة بعد أن فقدنا في صباح العيد رائد التعليم، بل وعميد المعلمين في محافظة العرضيات الأستاذ والمربي أحمد شيبة العرياني، الذي أجزم أن ثمة أجيالا في العرضية الشمالية تدين له بالفضل بعد الله.
مات أحمد شيبة دون أن يكرمه طلابه، والذين منهم المدرس والضابط والأكاديمي والإعلامي والمهندس ولو بحفلة ( طلاب لمعلمهم).
مات أحمد شيبة الذي كان من المعلمين الأوائل في العرضيات وتحديداً في مدرسة نمرة بالمبنى التي أسس من خلالها لمراحل كان قاسمها المشترك التفوق في كل المجالات، إلا أن أكثرنا لم يذكر ذاك الأستاذ إلا يوم وفاته.
.. كتب من خلال إدارته فصولا من الذكريات الجميلة على جدار تلك المدرسة التي لم يبق منها الا الأطلال وحينما أزورها إما لسبب أو لآخر أردد بصوت حزين الله ما أجملك من مدرسة.
ودعنا صباح العيد الأستاذ والمربي والمدير أحمد شيبة العرياني فتساءلت مع من يعرفه ألا يستحق هذا المعلم والمربي على الأقل مكتبة تحمل اسمه، مع أن اسمه يستحق أن يوضع على ماهو أكبر من مكتبة.
أين تعليم القنفذة، بل أين تعليم العرضيات، لماذا لم يشر إلى هذا المربي ولو بسطور معدودة يرثي بها عميد المعلمين في العرضيات؟.
أين طلابه أين قبيلة بالعريان، لماذا لم يكن لهم مبادرة وفاء لهذا المربي الذي يعتبر رائدا من رواد التعليم في القبيلة والمحافظة.
أرثيك اليوم أستاذي بعبارات خجولة لا ترقى إلى ما قدمته لأبناء محافظتي وهي أشبه بعبارات أسف قبل أن تكون عبارات رثاء.
آسف لأننا معشر طلابك لم نمنحك ما تستحق وأنت حي.
أما وقد غادرت الحياة الدنيا فلا نملك إلا أن ندعو لك بالرحمة ونطلب من أبنائك السماح على تقصيرنا مع أستاذ هو من علمنا كيف نمسك القلم قبل أن يعلمنا القراءة والكتابة.
(2)
أحمد شيبة الذي اشتهر بإدارته القوية وشخصيته الحازمة داخل المدرسة كان بعد تقاعده صديقا للكل وفيا مع الكل مبتهجاً بنجاحات تلاميذه مثل مايبتهج لتفوق أبنائه.
بعضهم نسوه، لكن الأوفياء لم ينسوه بتواصلهم معه وزياراتهم له إلا أنهم بكل أسف قلة.
(3)
نصمت لكي نخفي حديثاً فتأتي الدموع تقول كل شيء.
ومضة
رحمك الله أستاذي ومعلمي
الله يا وقتٍ مضى
لو هي بيدينا ما يروح
أذكر بهذه العادة بعد أن فقدنا في صباح العيد رائد التعليم، بل وعميد المعلمين في محافظة العرضيات الأستاذ والمربي أحمد شيبة العرياني، الذي أجزم أن ثمة أجيالا في العرضية الشمالية تدين له بالفضل بعد الله.
مات أحمد شيبة دون أن يكرمه طلابه، والذين منهم المدرس والضابط والأكاديمي والإعلامي والمهندس ولو بحفلة ( طلاب لمعلمهم).
مات أحمد شيبة الذي كان من المعلمين الأوائل في العرضيات وتحديداً في مدرسة نمرة بالمبنى التي أسس من خلالها لمراحل كان قاسمها المشترك التفوق في كل المجالات، إلا أن أكثرنا لم يذكر ذاك الأستاذ إلا يوم وفاته.
.. كتب من خلال إدارته فصولا من الذكريات الجميلة على جدار تلك المدرسة التي لم يبق منها الا الأطلال وحينما أزورها إما لسبب أو لآخر أردد بصوت حزين الله ما أجملك من مدرسة.
ودعنا صباح العيد الأستاذ والمربي والمدير أحمد شيبة العرياني فتساءلت مع من يعرفه ألا يستحق هذا المعلم والمربي على الأقل مكتبة تحمل اسمه، مع أن اسمه يستحق أن يوضع على ماهو أكبر من مكتبة.
أين تعليم القنفذة، بل أين تعليم العرضيات، لماذا لم يشر إلى هذا المربي ولو بسطور معدودة يرثي بها عميد المعلمين في العرضيات؟.
أين طلابه أين قبيلة بالعريان، لماذا لم يكن لهم مبادرة وفاء لهذا المربي الذي يعتبر رائدا من رواد التعليم في القبيلة والمحافظة.
أرثيك اليوم أستاذي بعبارات خجولة لا ترقى إلى ما قدمته لأبناء محافظتي وهي أشبه بعبارات أسف قبل أن تكون عبارات رثاء.
آسف لأننا معشر طلابك لم نمنحك ما تستحق وأنت حي.
أما وقد غادرت الحياة الدنيا فلا نملك إلا أن ندعو لك بالرحمة ونطلب من أبنائك السماح على تقصيرنا مع أستاذ هو من علمنا كيف نمسك القلم قبل أن يعلمنا القراءة والكتابة.
(2)
أحمد شيبة الذي اشتهر بإدارته القوية وشخصيته الحازمة داخل المدرسة كان بعد تقاعده صديقا للكل وفيا مع الكل مبتهجاً بنجاحات تلاميذه مثل مايبتهج لتفوق أبنائه.
بعضهم نسوه، لكن الأوفياء لم ينسوه بتواصلهم معه وزياراتهم له إلا أنهم بكل أسف قلة.
(3)
نصمت لكي نخفي حديثاً فتأتي الدموع تقول كل شيء.
ومضة
رحمك الله أستاذي ومعلمي
الله يا وقتٍ مضى
لو هي بيدينا ما يروح