فتح مواطنون النار بكثافة على شركة الكهرباء بعد بيانها الذي أصدرته عقب الرفض الواسع لفواتيرها عالية القيمة هذا الشهر. ووصف مشتركون تبريرات البيان بارتفاع الفواتير بأنه لا يمت للحقيقة بصلة، إذ بررت الشركة لاستخدامات المكيفات خلال فصل الصيف بينما ذات الصيف وذات المكيفات العام الماضي موجودة ولم يشهد المشتركون هذه الزيادة الجنونية في الفواتير.

الكل سواسية

‏وقال عضو الشورى السابق حمد القاضي في تغريدة له على حسابه في «تويتر» إنه لا يضاهي ارتفاع حرارة الجو إلا ارتفاع فواتير الكهرباء ولا يهون الماء ويتساوى الموسر وغيره، فالكل يشغل المكيفات حسب أفراد أسرته لا حسب قدراته.. ننتظر لفتة حانية لدراسة عاجلة لشرائح الكهرباء وتخفيضها.

أما الإعلامي صلاح الغيدان ‏فسخر قائلا «في إجازة والبيت فاضي والفاتورة أعلى من الشهر السابق.. الله يهديني ليش طلعت إجازة»

وأضاف الدكتور أحمد قران الزهراني بتهكم أن بيان الشركة عميق مقنع ومفصل، والسبب كما قالت الشركة المكيفات بنسبة 70% ويضيف ساخرا «يبدو أننا كنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي نعيش في الجانب البارد من الكرة الأرضية».

خارج التغطية

الكاتب الصحافي هاني الظاهري كتب ‏من جهته عبر حسابه الرسمي «تويتر» «من الواضح أن الشركة السعودية للكهرباء تفتقر لكادر محترف قادر على إدارة الأزمات.. الشركة تمر بأزمة كبيرة وحقيقية بسبب فاتورة الكهرباء ومع ذلك تصريح مسؤولها الإعلامي لا يقدم شيئا.. والبيان الصادر عنها تقليدي وخارج التغطية» وأضاف «هذه أمور تفاقم الأزمة أكثر».

وعلق الكاتب والمحامي عبدالرحمن اللاحم قائلا في تغريدته «‏إن المبالغ غير منطقية ولا علاقة لها بفصل الصيف والخريف.. هناك مشكلة كبيرة والشركة مو راضين يعترفوا فيها». أما المستشار الإعلامي حمد المنيف فقال: إن بيان الكهرباء وتبريره غير مقنع، هناك أكثر من ربع مليون تغريدة رفضت البيان فهل يعقل أن ربع المليون على خطأ والشركة على صواب.

وتوالت آلاف التدوينات على هاشتاق #فاتورة الكهرباء. مستائين من الفاتورة وزادت درجات الاستياء بعد صدور بيان الشركة ووصفوها باللامبالاة.

وأفادت كثير من الآراء أن مشكلات فواتير الكهرباء ليست طارئة ومتجذرة من سنوات والناس تشكو منها وتسببت في إعفاءات.