أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية نقلا عن مسؤولين أفغان أمس (الإثنين)، بأن المئات من مقاتلي حركة طالبان يتلقون تدريبات عسكرية مكثفة وغير مسبوقة على أيدي القوات الإيرانية الخاصة داخل أكاديميات عسكرية في إيران.

واعتبرت التايمز البريطانية أن طبيعة هذه التدريبات ليست مجرد مظهر من مظاهر الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، لكنها تجسد توجهات السياسة الإيرانية نحو التأثير على مسار الحرب الأفغانية.

ووفقاً لما ذكره مستشار سياسي في حركة طالبان في باكستان وهو خبير متفجرات في إقليم هلمند جنوب أفغانستان ولم تذكر الصحيفة اسمه، فإن إيران تشترط مقابل مشاركة مقاتلي الحركة في التدريبات المكثفة، التركيز بصورة أكبر على مهاجمة الأمريكيين ومصالح الناتو، بالإضافة إلى تخصيص قوات أكبر لمهاجمة مقاتلي داعش.

وأوضح المستشار أن إيران وطالبان بدأتا التنسيق لإرسال المتمردين إلى إيران في ربيع العام الحالي لتلقي تدريب على مدى 6 أشهر تحت إشراف القوات الإيرانية الخاصة.

ولجأت إيران إلى مقاتلي طالبان إثر إبداء الرئيس الأمريكي قبل أشهر عزمه إنهاء العمل بالاتفاق النووي المبرم سنة 2015، جرّاء عدم تعقل طهران ومضيها قدما في زعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب.

ونشرت التايمز إفادة أحد متدربي طالبان في إيران، قائلاً: «لقد بدأ تدريبي في كرمان شاه قبل 10 أيام من حلول شهر رمضان»، مضيفا أن هناك ما بين 500 و600 من مقاتلي الحركة موزعين على عدة مواقع تدريبية أخرى في إيران.