أخبار

خبير بريطاني: الحوثيون دواعش اليمن

بيتر ويلبي

«عكاظ»(جدة) okaz_online@

طالب بيتر ويلبي الخبير في الجماعات المتطرفة والمستشار في مؤسسة توني بلير للأديان، بمعاملة الميليشيا الحوثية الإرهابية في اليمن كدواعش وإنشاء تحالف دولي للقضاء عليهم أسوة بالتحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية.

وقال ويلبي، في مقال نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية تحت عنوان «يجب معاملة المتمردين الحوثيين في اليمن كالدواعش»: إن معركة الحديدة مهمة لإنهاء الحرب في اليمن وإنقاذ أرواح المدنيين، ويعد ميناء الحديدة البوابة الرئيسة للبلد لإدخال المعونة والغذاء والأدوية والسلع التجارية، وهو المصدر الرئيس للأسلحة الحوثية المهرَّبة والإيرادات المغتصبة، مضيفاً: «لذا فإن انتزاع مدينة وميناء الحديدة من ميليشيا الحوثي سيمثل أكبر نكسة يواجهها المتمردون منذ انقلابهم، مما يمهد الطريق لتحرير تعز، وإب، وذمار، وفي النهاية العاصمة صنعاء»، داعياً إلى ضرورة الترحيب بهزيمة الميليشيا المحتملة جراء المعاناة التي ألحقتها بالشعب اليمني.

وأشار إلى إن وضع الحديدة الحالي ليس في يد من تأمل منه الديموقراطية، بل في أيدي أولئك الذين يعارضونها بشدة، وهم في الحقيقة من تدعمهم إيران التي تتباهى بسيطرتها على 4 عواصم إقليمية، مبدياً امتعاضه من غفلة المجتمع الدولي عن حقيقة الحوثيين، الذين هم في الحقيقة جماعة دينية شيعية متطرفة، وسلالة مختلفة تماماً، تتطابق أيديولوجيتها مع إيران الثورية، وتدعي حقها الإلهي في الحكم والسلطة والثروة.

وتساءل الكاتب وبما أن معاقل المتمردين الحوثيين تقع في محافظة صعدة الجبلية على الحدود السعودية «لماذا يريد المتمردون الحوثيون السيطرة على الموارد القيمة في الحديدة؟»، ذلك لأن الميناء الرئيس فيها يعد شريان حياة بالنسبة لهم، لتهريب الأسلحة من إيران وجني إيرادات وجمارك كبيرة تذهب إلى جيوبهم وليس إلى الخزينة العامة، وفي حال انتزعت القوات اليمنية المشتركة السيطرة على مدينة وموانئ الحديدة، فإن الطريق ستكون مفتوحة إلى العاصمة صنعاء التي سيقاتلون فيها بأسنانهم وأظافرهم.

ولفت إلى أن الحوثيين يزعمون أن هذه الأرض وهبها الله لهم، وإذا كان هذا الخطاب مألوفاً، فذلك لأن تنظيم «داعش» يقول الشيء نفسه، بعد أن استهدفوا الجيش العراقي شمالي العراق، المقارنة ليست مجرد تعمق فلسفي، بل إن الجماعتين تسعيان إلى إقامة دولة خاصة بها مدعية الحق الإلهي في الحكم وترويع من يخالفوهم، مؤكداً بأن الدعم العالمي لسحق تنظيم «داعش» بعد أن رأى أن المتطرفين الذين يسيطرون على الأراضي يشكلون تهديداً للنظام العالمي، ولذا حان الوقت للتعامل مع الحوثيين بنفس الطريقة التي تعامل معها العالم ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.