الناس

المبتعثان جاسر وذيب أنقذا طفلين أمريكيين وقضيا غرقاً

أسرة آل راكة تترقب وصول جثمانيهما في اليومين القادمين

ذيب وجاسر

عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@

تترقب أسر آل راكة اليامي خلال اليومين القادمين، وصول جثماني ابنيهما جاسر بن دهام آل راكة اليامي (25 عاما) وذيب بن مانع جاسر آل راكة اليامي (27 عاما) المبتعثين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اللذين انتقلا إلى رحمة الله تعالى غرقا في نهر «شيكوبي» في ولاية ماساتشوستش الأمريكية خلال محاولتهما إنقاذ طفلين من الغرق.

وقال سالم بن ذيب اليامي لـ«عكاظ» إن ابني عمهما الغريقين جاسر وذيب ضحيا بحياتهما من أجل طفلين كانا يصارعان الموت، ووالدتهما تستغيث، لافتا إلى أنهما تمكنا من إنقاذهما، ولكن التيارات المائية كانت أقوى منهما بعد إخراج الصغيرين من النهر.

وأضاف اليامي: «تلقينا النبأ المؤلم، رغم أننا كنا ننتظر عودتهما بعد تخرجهما خلال الأسبوعين القادمين، بعد أن أنهيا 5 سنوات من الدراسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ولكن القدر كان أسرع من التخرج والعودة بوثائق الوفاة بدلا من التخرج، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

وذكر اليامي أن المعلومات التي وردت إليهم أفادت أن الشابين شاهدا الطفلين وهما يصارعان الأمواج، وهبا لمساعدتهما وإخراجهما من النهر، لكنهما واجها تيارا قويا تسبب في غرقهما مع أحد الأشخاص الأمريكان، لافتا إلى أنه جرى العثور على أحدهم قرب موقع الغرق وانتشاله ونقله إلى المستشفى، والآخر في مكان بعيد يصب فيه النهر.

وأوضح اليامي أن شقيق الغريق جاسر يدرس معهما في الجامعة، ولكنه لم يكن برفقتهما أثناء التوجه إلى موقع النهر، ولم يعلم إلا بعد التواصل معه من قبل بعض الأشخاص، مشيرا إلى أنه جرى إنهاء إجراءات أحدهما والآخر في طور الانتهاء، إذ سيتم نقلهما بطائرة إلى المملكة، بمتابعة من السفارة السعودية والمسؤولين وبعض زملاء الفقيدين.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم مكتب المدعي العام لمنطقة هابدن جيم ليدون أن الضحايا هما ذيب آل راكة من هارتفورد وجاسر اليامي من سبرينجفليد مبتعثان من السعودية طالبان في كليتين محليتين، كانا من بين عدد من البالغين الذين هبوا لإنقاذ الطفلين، وتجاوزا التيار القوي ولم يظهرا على السطح مره أخرى.

وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشجاعة البطلين اللذين ضحيا بحياتهما من أجل إنقاذ الطفلين البريئين عندما شاهداهما يغرقان، مطالبين بتكريمهما تكريما يليق بالعمل البطولي الذي قدماه.