«المستهلك» تنتصر للمواطن: تبريرات «المراعي» مبهمة وغير دقيقة
أرباحها 344 مليونا في 3 أشهر.. وتبيع للدول بأسعار الداخل نفسها
الخميس / 21 / شوال / 1439 هـ الخميس 05 يوليو 2018 02:12
محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@
تفاعلت جمعية حماية المستهلك مع ما انتشر من «دعوات مقاطعة» لمنتجات شركة ألبان المراعي على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع انتقادات وجهت للشركة تشير إلى ارتفاع أرباحها عن الربع الأول من العام الحالي 2018 إلى 344 مليون ريال، وأنها تبيع منتجاتها في الدول المجاورة بنفس أسعارها في الداخل، بإصدار بيان أمس (الأربعاء)، أكدت خلاله أن تبريرات الشركة حيال رفع أسعار بعض منتجات الألبان أخيرا «مبهمة».
وأوضحت أن ما ذكرته «المراعي» في بيانها من أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج، المتمثلة في الطاقة، والنقل، واستيراد الأعلاف، والأيدي العاملة «مبهم، وغير دقيق، ومن دون أي تفاصيل».
وقالت الجمعية: «تكاليف الإنتاج المشار إليها في البيان لم يجر عليها تعديل أخيرا، خصوصا مادة الديزل التي تعد المقوم الرئيسي لتشغيل المكائن اللازمة للإنتاج، والوقود الأساسي لناقلات الشحن والتوزيع، وذلك حرصا من الدولة على استقرار أسعار السلع الأساسية محليا للمستهلكين».
في هذا السياق، انتقد الرئيس السابق لجمعية حماية المستهلك عبدالعزيز الخضيري إقدام شركة المراعي على رفع الأسعار. وأوضح أن الشركة أصدرت بيانين متناقضين خلال فترة وجيزة ومتقاربة، أحدهما يشير إلى ارتفاع في الأرباح للربع الأول من العام الحالي 2018 إلى 344 مليون ريال، مقابل 328 مليون ريال عام 2017، بينما يكشف الآخر وجود انخفاض في المبيعات؛ نتيجة زيادة التكاليف الثابتة والمتغيرة، ومنها أسعار الطاقة، والنقل، واستيراد الأعلاف، وتكاليف الأيدي العاملة.
وتساءل الخضيري عبر حسابه في «تويتر»: هل تكبح وزارة التجارة والاستثمار جماح شركة المراعي في رفع الأسعار، كما فعلت في السابق وألزمتها بالعدول عن قراراتها؟
ولفت إلى أن أي رفع جديد للأسعار ليس مبررا على الإطلاق، إذ إن هامش الربح جيد بدليل تحقيق أرباح في الربع الأول للعام الحالي.
من جهته دعا الخبير الاقتصادي ناصر المؤمن إلى مقاطعة الشركات التي ترفع الأسعار. ونوه إلى أن أرباح شركة المراعي تجاوزت خلال الربع الأول نحو 335 مليون ريال، إلا أنها تشتكي من ارتفاع التكاليف.
وذكر المحلل الاقتصادي عبدالله البراهيمي لـ«عكاظ» أن شركات الألبان التي تدعي ارتفاع التكاليف تبيع منتجاتها في الدول المجاورة بنفس أسعارها في الداخل. وتساءل بقوله: «ألا توجد تكاليف للنقل والشحن، ولماذا لم تحتسب؟».
إلا أن خبير صناعة الألبان عبدالرؤوف المطرود كان له رأي مغاير، إذ أضاف: «هامش أرباح شركات الألبان قل كثيرا في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف للطاقة والمحروقات والعناية بالمواشي في الأجواء الحارة للمملكة، ولذلك لم تستطع بعض الشركات البقاء في السوق، وتحولت إلى صناعات أخرى مثل العصائر، والمواد الغذائية».
وأوضحت أن ما ذكرته «المراعي» في بيانها من أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج، المتمثلة في الطاقة، والنقل، واستيراد الأعلاف، والأيدي العاملة «مبهم، وغير دقيق، ومن دون أي تفاصيل».
وقالت الجمعية: «تكاليف الإنتاج المشار إليها في البيان لم يجر عليها تعديل أخيرا، خصوصا مادة الديزل التي تعد المقوم الرئيسي لتشغيل المكائن اللازمة للإنتاج، والوقود الأساسي لناقلات الشحن والتوزيع، وذلك حرصا من الدولة على استقرار أسعار السلع الأساسية محليا للمستهلكين».
في هذا السياق، انتقد الرئيس السابق لجمعية حماية المستهلك عبدالعزيز الخضيري إقدام شركة المراعي على رفع الأسعار. وأوضح أن الشركة أصدرت بيانين متناقضين خلال فترة وجيزة ومتقاربة، أحدهما يشير إلى ارتفاع في الأرباح للربع الأول من العام الحالي 2018 إلى 344 مليون ريال، مقابل 328 مليون ريال عام 2017، بينما يكشف الآخر وجود انخفاض في المبيعات؛ نتيجة زيادة التكاليف الثابتة والمتغيرة، ومنها أسعار الطاقة، والنقل، واستيراد الأعلاف، وتكاليف الأيدي العاملة.
وتساءل الخضيري عبر حسابه في «تويتر»: هل تكبح وزارة التجارة والاستثمار جماح شركة المراعي في رفع الأسعار، كما فعلت في السابق وألزمتها بالعدول عن قراراتها؟
ولفت إلى أن أي رفع جديد للأسعار ليس مبررا على الإطلاق، إذ إن هامش الربح جيد بدليل تحقيق أرباح في الربع الأول للعام الحالي.
من جهته دعا الخبير الاقتصادي ناصر المؤمن إلى مقاطعة الشركات التي ترفع الأسعار. ونوه إلى أن أرباح شركة المراعي تجاوزت خلال الربع الأول نحو 335 مليون ريال، إلا أنها تشتكي من ارتفاع التكاليف.
وذكر المحلل الاقتصادي عبدالله البراهيمي لـ«عكاظ» أن شركات الألبان التي تدعي ارتفاع التكاليف تبيع منتجاتها في الدول المجاورة بنفس أسعارها في الداخل. وتساءل بقوله: «ألا توجد تكاليف للنقل والشحن، ولماذا لم تحتسب؟».
إلا أن خبير صناعة الألبان عبدالرؤوف المطرود كان له رأي مغاير، إذ أضاف: «هامش أرباح شركات الألبان قل كثيرا في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف للطاقة والمحروقات والعناية بالمواشي في الأجواء الحارة للمملكة، ولذلك لم تستطع بعض الشركات البقاء في السوق، وتحولت إلى صناعات أخرى مثل العصائر، والمواد الغذائية».