تباينت آراء وتعليقات مواطنين في عسير على خلفية استبيان الرضا الذي أعلنته وزارة الصحة وجاءت ردود أفعالهم مختلفة على خلفية تذيل مناطق الجنوب أسفل قائمة الرضا، وأشار المتحدثون إلى أن المسؤولين في وزارة الصحة يعدون دوما بتحسين أوضاع الخدمات، إلا أن أي من الوعود لم تتحقق على أرض الواقع، ومازالت المعاناة متواصلة ومستدامة إن لم تكن متفاقمة. وأضافوا أنه برغم كل المطالبات إلا أن المطالبات راحت صدى الرياح.

ويقول عبدالله كحلان إن أقسام الطوارئ تعاني، وخير دليل على ذلك مستشفى محافظة أحد رفيدة، وينطبق الحال على كثير من مستشفيات المنطقة. وبرغم حالة التذمر إلا أن الحال بقي على ما هو عليه،

ويتفق معه عبدالعزيز رايد ويضيف بأن الخدمات مازالت متواضعة في المنطقة، والمخاوف الكثيرة في ظل انعدام الثقة بسبب الأخطاء الطبية المتكررة، والنقص الحاد في الأدوية والأجهزة الحديثة.

أما ماجد آل مستنير فقال بكل أسف حال الخدمات العلاجية يرثى لها، خصوصا مع تعثر تنفيذ مبنى مدينة الملك فيصل الطبية، الواقع على طريق الملك عبدالله، الذي كان سيحل جزءا من معاناة أهالي المنطقة، إذ أوكلت إدارته لكوادر مؤهلة تملك القدرة على التخطيط والمتابعة، والمعالجة الفورية لكل إخفاق ولفت آل مستنير إلى أن المعاناة ما زالت مستمرة مع الترحال إلى جدة والرياض بحثا عن العلاج المناسب ويتكبد المواطنون عناء ومشقة السفر. ويتساءل: إلى متى يستمر الوضع المتردي؟