سر «البسبوسة» في انتحار الأحمري!
الأحد / 24 / شوال / 1439 هـ الاحد 08 يوليو 2018 02:28
توفيق الأسمري (أبها) TawfiqAlasmari@
ما إن انفض المعزون من حول والد ضحية الألعاب الإلكترونية في عسير عبدالرحمن الأحمري، إلا ونكأت آلام الوحدة قلب الأب، الذي بالكاد تحمل لوعة فراق ابنه الأكبر محمد، قبل سنتين في حادث مأساوي في عقبة شعار.
يؤمن الأب سعد بن عبدالله الأحمري بالقضاء والقدر، لكن مشهد ابنه -13 سنة- منتحرا في غرفته بعد انسياقه للعبة إلكترونية، بات لا يفارق خياله، الأمر الذي دعاه لمطالبة المختصين الشرعيين والنفسيين والاجتماعيين، لسرعة التفاكر في تحديد حل لإيقاف تلك الألعاب المدمرة للأطفال، التي ابتلعت ابنه، قبل أن يقع ضحيتها آخرون، بما تحويه من دعوة للاكتئاب وتدمير للشخصية وسحر وشعوذة.
وأوضح الأب أن ابنه لم يكن في السابق يشكو من شيء، حتى أن مستواه الدراسي كان ممتازا، كما امتاز في مدرسته بأدبه وسط أقرانه، مستدلا على ذلك بحضور مدير المدرسة وعدد من المعلمين، للعزاء. وروى الأب لـ «عكاظ» آخر لحظات عبدالرحمن قبل انتحاره، وقال «اتصل بي قبل دقائق من أذان المغرب ليطلب مني إحضار عصير وماء لأنني ووالدته كنا صائمين الست من شوال، فيما لم يصم هو سوى يومين فقط معتذرا بالتعب». وبين أنه بعد عودته إلى المنزل شعر عليه الغضب، بدليل عبثه بالبسبوسة بيديه دون أن يلتهم منها قطعة واحدة، وعندما سألت أمه عن السبب اتفقت معي على أنها شعرت باستيائه وغضبه دون أن تعرف السبب، وكان عبدالرحمن شاهدا للحوار، خلال جلوسه في مقاعد الصالة، ولم يعلق أو يرد، فآثرت عدم مناقشته، وفضلت إرجاء ذلك لما بعد صلاة العشاء. وأضاف الأب، إن ابنه انسحب من الجلسة، وذهب لغرفته التي لا تبتعد كثيرا عن الصالة، وأغلق عليه الباب ولم يوصده بالمفتاح، وبعد دقائق فضلت أمه الذهاب له لتطمئن عليه، لتجد الغرفة مظلمة، وما أن فتحت الإضاءة إلا ووجدت المشهد المفزع، إذ تدلى عبدالرحمن بعدما ربط رأسه بستارة النافذة، لتصرخ على الأب الذي سارع إليها لمحاولة اسعافه دون جدوى، فيركض حاملا إياه بنقله إلى المستشفى، لكن الأطباء هنك أخبروه أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. وعبر الأب عن شكره لكل من واساه في مصابه الجلل، وما أبدوه من مشاعر صادقة خلال مشاركتهم العزاء، خاصا بالتقدير نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي شاركهم الصلاة على جثمان ابنه، مما خفف عليهم الكثير من الآلام.
أما عم الطفل فاستذكر إحدى المرات التي حضر عبدالرحمن فيه إلى منزله في «عِبل بللحمر»، وقال «اصطحب البلاي ستيشن، للعب، وأوصله بالتلفاز، وما إن شاهدت اللعبة حتى أصبت بالدوار، واضطررت لفصل الأسلاك وطلبت منه عدم لعبها مرة أخرى» وبين شقيق الضحية أسامة، أن أخاه كان في حالة توتر وغضب بلا سبب قبل الانتحار، وقال «نزل علينا الخبر كالصاعقة وأنا أسمع صراخ أمي وهي تستغيث بنا بعدما وجدته مشنوقا».
يؤمن الأب سعد بن عبدالله الأحمري بالقضاء والقدر، لكن مشهد ابنه -13 سنة- منتحرا في غرفته بعد انسياقه للعبة إلكترونية، بات لا يفارق خياله، الأمر الذي دعاه لمطالبة المختصين الشرعيين والنفسيين والاجتماعيين، لسرعة التفاكر في تحديد حل لإيقاف تلك الألعاب المدمرة للأطفال، التي ابتلعت ابنه، قبل أن يقع ضحيتها آخرون، بما تحويه من دعوة للاكتئاب وتدمير للشخصية وسحر وشعوذة.
وأوضح الأب أن ابنه لم يكن في السابق يشكو من شيء، حتى أن مستواه الدراسي كان ممتازا، كما امتاز في مدرسته بأدبه وسط أقرانه، مستدلا على ذلك بحضور مدير المدرسة وعدد من المعلمين، للعزاء. وروى الأب لـ «عكاظ» آخر لحظات عبدالرحمن قبل انتحاره، وقال «اتصل بي قبل دقائق من أذان المغرب ليطلب مني إحضار عصير وماء لأنني ووالدته كنا صائمين الست من شوال، فيما لم يصم هو سوى يومين فقط معتذرا بالتعب». وبين أنه بعد عودته إلى المنزل شعر عليه الغضب، بدليل عبثه بالبسبوسة بيديه دون أن يلتهم منها قطعة واحدة، وعندما سألت أمه عن السبب اتفقت معي على أنها شعرت باستيائه وغضبه دون أن تعرف السبب، وكان عبدالرحمن شاهدا للحوار، خلال جلوسه في مقاعد الصالة، ولم يعلق أو يرد، فآثرت عدم مناقشته، وفضلت إرجاء ذلك لما بعد صلاة العشاء. وأضاف الأب، إن ابنه انسحب من الجلسة، وذهب لغرفته التي لا تبتعد كثيرا عن الصالة، وأغلق عليه الباب ولم يوصده بالمفتاح، وبعد دقائق فضلت أمه الذهاب له لتطمئن عليه، لتجد الغرفة مظلمة، وما أن فتحت الإضاءة إلا ووجدت المشهد المفزع، إذ تدلى عبدالرحمن بعدما ربط رأسه بستارة النافذة، لتصرخ على الأب الذي سارع إليها لمحاولة اسعافه دون جدوى، فيركض حاملا إياه بنقله إلى المستشفى، لكن الأطباء هنك أخبروه أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. وعبر الأب عن شكره لكل من واساه في مصابه الجلل، وما أبدوه من مشاعر صادقة خلال مشاركتهم العزاء، خاصا بالتقدير نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي شاركهم الصلاة على جثمان ابنه، مما خفف عليهم الكثير من الآلام.
أما عم الطفل فاستذكر إحدى المرات التي حضر عبدالرحمن فيه إلى منزله في «عِبل بللحمر»، وقال «اصطحب البلاي ستيشن، للعب، وأوصله بالتلفاز، وما إن شاهدت اللعبة حتى أصبت بالدوار، واضطررت لفصل الأسلاك وطلبت منه عدم لعبها مرة أخرى» وبين شقيق الضحية أسامة، أن أخاه كان في حالة توتر وغضب بلا سبب قبل الانتحار، وقال «نزل علينا الخبر كالصاعقة وأنا أسمع صراخ أمي وهي تستغيث بنا بعدما وجدته مشنوقا».