رياضة

العنود لـ«عكاظ»: عزيمتي لن تتوقف عند هذا الحد

فارسة الحزم تفوقت على 100 متسابق وبرهنت قدرتها على المنافسة عالمياً

(722)(1)

عادل النجار (جدة) anajjar@

مرة أخرى تثبت المرأة السعودية وبجدارة، أنها قادرة على رفع سمعة المملكة عاليا في جميع المحافل، وخصوصا الرياضية، بعد أن برهنت فارسة الحزم العنود الفيصل ذلك، عندما شقت طريق النجاح بكل شجاعة، متمسكة بعاداتها وتقاليدها الإسلامية، فكتبت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ رياضة الفروسية، كأول فارسة سعودية دولية تصعد منصات التتويج لسباق القدرة والتحمل لمسافة 82 كيلو، متفوقة على 100 فارس شاركوا في هذا المحفل العالمي، وهي الفارسة الوحيدة المشاركة فيه، رافعة بذلك راية التوحيد، في إنجاز سعودي فريد من نوعه، وتؤكد للعالم أن المرأة السعودية قادمة وبكل قوة نحو تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، إذ قطعت مسافة السباق بزمن قدره 3:10:10 ساعة، على صهوة الفرس النجمة التابعة لفريقها. وأثبتت «العنود»، علو كعبها في رياضة الفروسية، بعد سلسلة الإنجازات التي حققتها منذ يوليو 2015 وحتى يومنا هذا، وما زال أمامها الكثير لتحققه، لأنها تملك الموهبة والقدرة على منافسة أقوى الفرسان في هذا السباق. ونالت العنود إعجاب الأميرة عالية بنت الحسين، التي توجتها بميدالية المركز الثاني، وتمنت لها مواصلة المشوار نحو العالمية، لأنها مثال رائع للمرأة السعودية.

من جانبها، أهدت الفارسة العنود الفيصل عبر «عكاظ»، هذا الإنجاز إلى القيادة، لافتة إلى أن النهضة الشاملة والسياسة الرصينة وضعت المملكة في المكانة التي تليق بها إقليمياً ودولياً، ومن خلال رؤية وطنية حكيمة تجسدت على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والرياضية، كاشفة أن هذا الإنجاز سيقودها إلى صعود أعلى المنصات العالمية، وأن طموحها يكبر مع كل إنجاز تحققه، مشددة على أن رياضة الفروسية تحتاج لصبر وتحمل وقطع مسافة الـ82 كيلو ليس بالسهولة، ولكن بإصرارها على رفع علم المملكة خفاقا سهل لها كل الصعاب ونسيت مشقات السباق. وقالت: «لحظة وصولي لخط النهاية أنساني تعب الساعات الـ3 التي قضيتها في ميدان السباق»، كاشفة أنها لم تخش المتسابقين المشاركين في السباق، وأن تفوقها عليهم جاء بفضل من الله، ثم بعزيمتها وإصرارها على تحقيق منجز يفتخر به الشعب السعودي بشكل عام، والمرأة السعودية على وجه الخصوص، بعد المتغيرات الكبيرة التي شهدتها المملكة وفق رؤية 2030، مثمنة متابعة رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لرياضيي الوطن كافة.