أخبار

«سلام أفغانستان» ينطلق من بلاد الحرمين

علماء المسلمين يجتمعون في جدة ومكة المكرمة

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أكملت المملكة العربية السعودية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استعداداتهما لاستضافة «المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان» الذي تستضيفه المملكة في جدة ومكة المكرمة غدا (الثلاثاء) وبعد غد (الأربعاء)، على التوالي.

وبهذه المناسبة، ثمن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عالياً الجهود التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسبل توفير جميع وسائل الراحة لإقامة هذا المؤتمر المهم، الذي يحضره علماء من أقطار العالم الإسلامي.

ويهدف المؤتمر الذي سيحضره قادة علماء الدين في أفغانستان ونخبة من العلماء المسلمين من أنحاء العالم إلى المساعدة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، وإدانة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أشكالهما ومظاهرهما، وذلك في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وستلقى في جلسة افتتاح المؤتمر التي ستقام في قصر المؤتمرات بجدة، كلمات افتتاحية للمملكة العربية السعودية - مستضيفة المؤتمر، وللأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية أفغانستان، إضافة إلى كلمة لممثل العلماء.

بعد ذلك تنطلق الجلسة العامة الأولى بعنوان «المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان»، التي سيدير النقاش فيها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، كما تشهد الجلسة عرضا يقدمه نائب مدير الجامعة الإسلامية في كابل الشيخ محمد إسماعيل لبيب.

وتعقد الجلسة العامة الثانية بعنوان «موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف العنيف»، ويديرها مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام، كما تشهد الجلسة عرضاً يقدمه عضو مجلس العلماء في أفغانستان محمد قاسم حليمي.

ومن المقرر أن تعقد الجلسة الختامية للمؤتمر الذي يأتي استناداً إلى قرارات القمة الإسلامية ومجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في قصر الضيافة بمكة المكرمة، حيث تشهد اعتماد «إعلان مكة» حول توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان، إضافة إلى كلمات ختامية لممثل أفغانستان، وللأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وللمملكة العربية السعودية - مستضيفة المؤتمر.

يُذكر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي ورؤساء الوفود شددوا في البيان الختامي للدورة الخامسة والأربعين التي عُقدت في العاصمة البنغالية دكا على «الحاجة إلى عودة السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان للحفاظ على الأمن وتعزيزه، ليس في القارة الهندية الشاسعة فحسب، بل وفي العالم أيضاً، مجددين دعمهم لتسوية نزاع أفغانستان عن طريق عملية مصالحة وطنية شاملة، مشجعين جهود منظمة التعاون الإسلامي لعقد مؤتمر دولي لعلماء المسلمين يرمي إلى المصالحة السياسية وإحلال السلم والأمن والاستقرار في أفغانستان».

وأكد «إعلان دكا» إدانته الشديدة «للهجمات الإرهابية على الدول الأعضاء في مختلف مناطق العالم». وشدد على أن «الإسلام دين سلام لا يُجيز بأي حال من الأحوال الأفعال الوحشية والبربرية وعمليات القتل الجماعي التي ترتكبها الجماعات الإرهابية في حق الأبرياء»، مشيراً إلى «الخطر الذي يشكله التطرف العنيف والإرهاب على جميع المجتمعات وعلى السلم والأمن الدوليين».

ودعا البيان في الوقت نفسه إلى المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء «لدرء ومكافحة الإرهاب الذي يرتكبه أي شخصٍ كان بجميع أشكاله ومظاهره، إضافة إلى الاتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات والبشر»، مجدداً «الالتزام الراسخ بتقوية الشراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى في هذا المجال».

وكان القائم بأعمال السفير السعودي في أفغانستان مشاري الحربي، قال «إن المملكة لديها دليل على دعم قطر لحركة طالبان وتنظيمات إرهابية أخرى».

وأكد خلال مؤتمر صحفي في كابول أخيرا، معارضته القوية لوجود مكتب لحركة طالبان في الدوحة، قائلا «إنه مورد مكّن الحركة من إنشاء اتصالات مع عناصر خارجية كما جعلها قادرة على تلقي مساعدات من الخارج، لدعم حربها ضد الحكومة الأفغانية».

وأشار الحربي إلى أن السعودية عانت كثيراً على يد تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، لذلك قررت إطلاق حملة قوية ضد التنظيمات الإرهابية، ما قاد إلى تبنيها مع دول خليجية وعربية أخرى موقفا مكافحا للإرهاب لضمان سلامة وأمن شعوبها.