أخبار

صحة عسير: نعم.. صدر القرار ولن نعلنه إلا بحكم قضائي

في رد على تقرير «الربيعة.. هل أنصف تغريد في قبرها»

استبيان وزارة الصحة عن الرضا وضع جازان والمناطق الجنوبية في ذيل القائمة.

«عكاظ» (أبها) Okaz_online@

ردت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير على لسان مديرها العام الدكتور محمد الهبدان، على التقرير المنشور في يوم الخميس 21 شوال 1439 تحت عنوان (الربيعة هل أنصف تغريد في قبرها.. يتيمها ينتظر نتائج التحقيق) يوم الخميس 21 شوال 1439 وجاء في الرد: «نوضح بداية للرأي العام أنه وبخصوص قضية المواطنة تغريد -رحمها الله-، فإن هذه القضية والاهتمام والمتابعة من قبل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، والذي التقى بوالد تغريد وتابع مجريات التحقيق كاملة».

وأضاف الهبدان: «نؤكد أن وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير قد قامت بالتحقيق في الحادثة، وأحالت جميع الأطباء والفنيين المتعاملين مع الحالة إلى الهيئة الصحية الشرعية بعسير للحكم في هذه القضية؛ إذ إن الهيئة الصحية الشرعية هي جهة الاختصاص، وهي جهة قضائية مستقلة يمثلها قاض من فئة أ ومستشار قانوني وثلاثة أطباء استشاريين، وليس لوزارة الصحة الصلاحية في التدخل في قراراتها وأحكامها، وقد عقدت الهيئة جلستها في شهر شعبان الماضي بحضور والد تغريد رحمها الله وزوجها وجميع الأطباء والفنيين المدعى عليهم. وصدر الحكم الخاص بهذه القضية وتم إبلاغ المدعي والمدعى عليهم بنتيجة الحكم، والذي لايزال من حق أطراف الدعوى الاستئناف ضده ولا يمكن إعلان الحكم والتشهير، إلا بموجب حكم قضائي ينص على ذلك». وقال: «مما سبق يتضح أن الخبر المنشور تضمن معلومات مغلوطة وغير صحيحة، واتهامات خاطئة لا يمكن القبول بها قطعيا. وقال إن صحة عسير إذ تبين ذلك فإنها توكد احتفاظها بحق اتخاذ الإجراءات النظامية حيال ما تم نشره. راجيا نشر نص هذا الإيضاح وتصحيح الخبر الخاطئ في نفس مكان الخبر المنشور أو في مكان بارز من الصحيفة، وفق ما نص عليه نظام المطبوعات والنشر» «عكاظ» تضع «الهبدان» أمام 6 أسئلة حائرة «عكاظ» وهي تنشر هذا الرد، تؤكد مجددا حرصها على المصداقية، وحق الرد وتوضح لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير، أن التساؤلات كانت موجهة لوزير الصحة، أما وقد تكفّل الهبدان بالرد، نأمل منه الإجابة على بعض التساؤلات:

- شكلت لجنة للتحقيق في قضية وفاة تغريد، فهل كانت مهمتها التحقيق أم جمع المعلومات، وإذا كانت للتحقيق كما أعلنتم، فلماذا لم تعلن بعض التفاصيل، وتجيبوا على الأسئلة التي أثيرت عبر مئات المتعاطفين مع «تغريد» وطفلها؟

- هل من أجرى العملية القيصرية أخصائي أم استشاري؟، خصوصا أن مصادر من داخل المستشفى تؤكد عدم وجود استشاري، وأن من أجرى العملية أخصائي، ما تسبب في أخطاء ربما أدت للوفاة!

- لماذا لم يستقبل مستشفى عسير المركزي «تغريد» رغم قبولها من قبل المستشفى التخصصي بالرياض، وهل يعد ذلك تهربا من المسؤولية، ولكي لا يقع مستشفى عسير ضحية خطأ وقع في مستشفى النماص؟

- إذا كانت نتائج التحقيق أحيلت إلى الهيئة الصحية الشرعية في عسير، فلماذا لا تضعون المواطن في صورة إجراءاتكم المتخذة حيال القضية؟

- لماذا لا تردوا على الاتصالات، وإن جاء رد يتم التحويل للناطق الإعلامي، الذي بدوره لا يرد عندما تقع مثل هذه الحوادث، ويكتفي ببيان لا يجيب على التساؤلات المطروحة من المواطنين!

- وقبل كل هذا، هل أعلنتم عبر وسائل الإعلام، منع سفر أطراف القضية، إلى حين صدور الحكم من قبل الهيئة؟، أسوة بمديريات الشؤون الصحية بمختلف مناطق المملكة، أم أن الإعلان كان داخليا، وكأن الأمر لا يعني المواطن.

«عكاظ» تؤكد أنها ماضية في نهجها المحايد، ومتابعة كل ما يهم المواطن بمصداقية، رغم محاولات بعض المسؤولين في وزارة الصحة إخفاء حقيقة التقصير والقصور في بعض المرافق الصحية، التي ما زالت بحاجة إلى تدخل عاجل من وزير الصحة لمعالجتها، بما يضمن تقديم أرقى الخدمات الصحية للمواطن.