ضمن سعي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف لدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي أطلق عليها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسمى (ذوي القدرات الفائقة)، فقد شجعت الهيئة تشغيل هذه الفئة الغالية في فنادق الطائف بشكل خاص ومرافق دور الايواء السياحي عموماً، مع توفير كافة متطلبات تسهيل عملهم بهذا القطاع الحيوي.

وساهمت هذه الخطوة في إبراز الإمكانات والمواهب العملية لذوي القدرات الفائقة، وارتفع عدد العاملين من هذه الفئة في فنادق الطائف (5 ، 4 نجوم) إلى 11 مواطناً، وحصل الموظف عبد الله المالكي بفندق أوالف أنترناشيونال (من ذوي القدرات الفائقة) على الموظف المثالي بالفندق.

ونوه مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف الدكتور علي آل زايد، بدور الفنادق في تجهيز بيئة العمل المناسبة لذوي القدرات الفائقه، وتسهيل مهمة عملهم، مشيراً إلى الدور الفعال للمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) لدعم خطط التوطين والتدريب لوظائف القطاع السياحي بالتنسيق مع الشركاء، بالإضافة إلى تنفيذ برامج التوعية المهنية السياحية التي تستهدف الملاك والمشغلين والعاملين في القطاعات التي لها علاقة مباشرة بخدمة السائح.

وكانت الهيئة قد ذللت العقبات أمام تقديم الخدمات لذوي القدرات الفائقة في مرافق الإيواء والمواقع السياحية والأثرية للتعامل مع هذه الفئة، وذلك بعد أن تبنت الهيئة تطوير إرشادات في معايير التصنيف لمرافق الإيواء السياحي بما يتناسب مع متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل تنقلهم وممارستهم الأنشطة والفعاليات كافة داخل مرافق الإيواء، وتشجيع الاهتمام بتأهيل العاملين في مجال الخدمات السياحية حول كيفية التعامل مع أصحاب الإعاقة، وإعطاء إحساس لهذه الفئة أنهم جزء مهم من المجتمع.

كما نفذت الهيئة برنامج الوصول الشامل في المنشآت والمواقع السياحية، وتحسين المداخل والمخارج، وإلزام المنشآت السياحية التي ترخص لها الهيئة والمواقع الأثرية والمتاحف ومواقع التراث العمراني والقرى التراثية، وكذلك منظمي الفعاليات والمعارض والمؤتمرات بتطبيق متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراعاة تلك المتطلبات في تنظيم البرامج السياحية.