سيكون مدرب منتخب كرواتيا زلاتكو داليتش رابع مدرب تواجد في المسابقات السعودية وظفر ببطولة كأس العالم في حال قاد منتخب بلاده لتحقيق اللقب الأغلى ولأول مرة في التاريخ، على حساب منتخب الفرنسي مساء اليوم (الأحد).

ويسير زلاتكو على خطى المدربين البرازيليين وأولهم ماريو زاجالو الذي توج بكأس العالم كمدرب عام 1970، على حساب إيطاليا حينها لينتقل بعدها لتدريب أندية النصر والهلال، وكانت أمامه فرصة لتحقيق ثاني كأس عالم كمدرب ضد فرنسا بمونديال 1998 إلا أنه خسر النهائي بثلاثية نظيفة. وثاني مدرب يمر على السعودية ويحقق المونديال كارلوس البرتو الذي حقق كأس العالم مع السامبا في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 94 بمساعدة زاجالو أيضاً، إذ درب قبلها المنتخب السعودي وحصل معه على بطولة كأس الأمم الآسيوية 1988. أما آخر المدربين البرازيليين الذين حققوا الكأس الذهبية بعد أن درب في السعودية، البرازيلي لويس فيليب سكولاري الذي أدار الدفة الفنية لنادي الشباب موسم 1984/‏ 1985، كما عمل مع الأهلي أيضاً، قبل أن يقود المنتخب البرازيلي بالتتويج بآخر لقب للسيلساو بكوريا واليابان عام 2002. زلاتكو المدرب المغمور الذي ينال أجرا شهريا لا يتجاوز 500 ألف يورو وضعته في المرتبة العشرين ما بين قائمة أجور مدربي المونديال كانت بداياته مع نادي الفيصلي، وحقق زلاتكو داليتش أفضل المواسم مع الفيصلي وقاده للمركز السابع ثم الثامن في الدوري عامي 2011 و2012 على التوالي، ليتم اختياره كأحسن مدرب في المملكة، لينتقل بعدها مباشرة إلى الإشراف على نادي الهلال الأولمبي، وبعد إقالة الفرنسي كمبواريه عين كمدرب مؤقت ليظفر معه بكأس ولي العهد عام 2013.

مسيرة زلاتكو عرفت أوجها بالانتقال إلى العين الإماراتي، إذ صنع فريقا قويا وحقق معه ثلاث بطولات ووصل لنهائي دوري أبطال آسيا عام 2016، لكنه خسره، ليغادر بعدها أسوار الزعيم الإماراتي، ويتولى تدريب المنتخب الكرواتي ويقوده عبر بوابة الملحق الأوروبي متجاوزاً اليونان، ليواصل مسيرته الناجحة في كأس العالم ليقود منتخب بلاده الذي يربطه به عقد يمتد لعام 2020 للمرة الأولى في تاريخه لنهائي كأس العالم، ليكون الإنجاز الثاني للكروات بعد تحقيقهم ثالث العالم بمونديال فرنسا 98.